• قضي الأمر الذي فيه تستفتيانوالجميل في الدعوة والإجابة أن سيدنا يوسف عليه السلام كان بليغاً في الدعوة ثم الإجابة . فلو أنه أجابهما عن سؤالهما أولاً لم يلتفتا إلى دعوته لهما إلى الإيمان لأن حاجتهما إليه تكون قد انقضت . فقدم الدعوة على الجواب . ونراه أطال في الحديث والتعليل وتقليب الوجوه كما ذكرت آنفاً فكان حديثه – في دعوته - أربع آيات آخرهنّ أطول من الأوليات ، فقد كان فيها هدمٌ لمعتقدهم الشركي وتثبيتٌ للدين القيّم الصحيح.
    أما الجواب عن رؤياهما فكان مبتسراً قصيراً فيه حسم وقضاء لا يحتمل الاستئناف أو التطويل ،لقد كان جملتين قصيرتين ...
    ( أما أحدكما فيسقي ربه خمراً وأما الآخر فيًصلب فتأكل الطير من رأسه ) ثم حين فاجأهما قائلاً ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) . وكأنه يقول لهما : هذه هي الحقيقة ، فلا تراجعاني فيها . فهو لا يملك تغييرها .

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • الكافر والمشرك والضالصورة رائعة لحال الكافر الذي انسلخ من آيات الله بعد أن أعطيها وهُدي إليها، فكان هذا الانسلاخ سببا في أن يجتاله الشيطان ويتبعه ويضله عن سواء االسبيل، وسيعيش في هذه الحالة ـ حالة الكفر والضلال ـ شقيا ظمآن، يعاني الضنك والحرمان، لن يرويه شيء، ولن يشبعه شيء، ولن يقنعه شيء، { وَمَن أعْرَضَ عَنْ ذِكري فَإنّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكا(124)}(طه) ، وسيعيش في تعب وصغار طوال عمره، وقد شبهه القرآن ـ في حاله هذه ـ بحال الكلب الذي لا يعرف السكينة ولا الراحة، فهو يلهث باستمرار، حملت عليه ام لم تحمل، عطش أم روِي، جاع أم شبع.

     

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • قالوا ربنا الله ... ثم استقاموانسمع قول الملائكة في ساعة الاحتضار تقول : " نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة " ولكنْ كيف تكون الملائكة أولياء المؤمنين في الدنيا والآخرة ؟ تعال معي إلى ما قاله ابن كثير رحمه الله تعالى : تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار " نحن كنا قرناءكم في الحياة الدنيا نسددكم ونوفقكم ونحفظكم بأمر الله وكذلك نكون معكم في الآخرة نؤنس منكم الوحشة في القبور وعند النفخة في الصور ونؤمنكم يوم البعث والنشور ونجاوز بكم الصراط المستقيم ونوصلكم إلى جنات النعيم ".
    فكما كانت الملائكة معنا في الدنيا تحفظنا بأمر الله وتسدد خطانا وتحصي حركاتنا وسكناتنا " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " فسوف تزورنا في قبورنا تؤنس وحشتنا ، وتلازمنا حين ينفخ في الصور فيقودنا الرقيب ويتابعنا العتيد وتكون الملائكة عون المؤمن في تجاوز العقبات لتصل به إلى الأمان الموعود به ،بل إن الملائكة تهنئنا بالجنة وتدخل علينا مسلّمة مبشرة " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • يوم تُقلّبُ وجوهُهُم في النارالسعير نار تلظّى بما لا يتخيله متخيل . يقول علماء الجيولوجيا : إن حرارة الغليان في باطن الأرض يفوق عشرين ألف درجة ، والأرض كوكب الحياة ، فماذا تقول بملايين الدرجات في ظاهر الشمس ناهيك عن باطنها ! ولا ننس أن هذا كله يمثل الحياة الدنيا ، فكيف بنار جهنم المسعّرة ؟ .
    - ولعل الإنسان يجد في الدنيا من يساعده ويسانده ، ويدافع عنه إذا لزم الأمر ، فهل لهؤلاء من ناصر هناك والقاضي إذ ذاك رب العالمين ؟! ومن الذي يشفع لهم ،والله يقول : " منْ ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " (من آية الكرسي) ومن يجرؤ أن يكون وليّ الكافرين والجميع خائفون وجـِلون يسألون الله العفو والغفران والنجاة من النار والفوز بالجنة ؟

     

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم