•  فأعينوني بقوة كانوا يتعرضون لغزو هؤلاء المعتدين بالقتل واخذ الاموال وغير ذلك من الاعتداءات والانتهاكات فطلبوا منه عملية انقاذية لبناء السد الذي يحجب عنهم المعتدين ويقيهم من هجماتهم وذلك لما رأوا فيه من الامكانيات والمواهب والصلاح ما يؤهله للقيام بهذا العمل لقاء اعطائه مبلغا من المال { فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا }
    وهذا يدل أنه كانت عندهم الامكانية المادية والاموال ولكنهم كانوا يفتقرون الى الامكانات العلمية و الفكرية وروح الابتكار والمبادرة والعمل الجماعي !

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • الدنيايعقوب ـ عليه السلام ـ قد حضره الموت‏,‏ وجاءته ساعة الاحتضار‏,‏ وهي لحظة رهيبة تعد أصعب اللحظات التي يمكن للإنسان أن يمر بها في حياته‏;‏ فهو يغادر الدنيا‏,‏ يغادر الأهل والأبناء والأصحاب‏,‏ يترك ثروته من ورائه ـ إن كانت له ثروة ـ لا يدري ماذا سيفعل بها‏,‏ يترك داره إلى ظلمة القبر وضيقه‏,‏ وإلى هول الحساب وشدته‏;‏ يتذكر أعماله فيستغفر ويتوب عن السيئات‏,‏ ويرجو قبول الحسنات‏,‏ وترتجف فرائصه من المستقبل المجهول‏!!‏ ولكن نبي الله يعقوب ـ عليه السلام ـ لم يشغل باله شيء من ذلك بقدر ما شغله تثبيت أبنائه على الإسلام الذي تعلمه من آبائه في الصغر‏,‏ وعلمه الله ـ تعالى ـ إياه في الكبر‏,‏ وأدرك أن هذا الدين هو طوق النجاة في الدنيا والآخرة‏,‏ فأراد أن يكون الإسلام الخالص القائم على التوحيد الكامل لله هو الميراث الذي يورثه لأبنائه‏,‏ ووصيته الأخيرة لهم وهو في سكرات الموت ولحظات الاحتضار‏,‏ والذي يأخذ عليه العهد منهم أن يعيشوا به‏,‏ وأن يدعوا إليه‏,‏ وأن يموتوا عليه‏,‏ كي يكون قد أبرأ ذمته أمام الله‏,‏ وحملهم أمانة المسئولية عن الإسلام‏.‏

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • بين الخليل والضليلالملاحظ أن المستكبر لا يملك -على الأغلب – آلية الحوار والمبادرة فيه سوى الامر الواجب على الآخرين أن ينفذوه دون تباطؤ. لقد بدأ إبراهيم عليه السلام بالحوار قائلاً : إن الإله يحيي ويميت ، وما ذكر هاتين الصفتين إلا لأنهما من أوّليّات الألوهية الحقة فما كان من الملك السفيه إلا ان ردّ { أنا أحيي وأميت } دون أن يفهم مرام الكلمة ، فمن صفات المحيي والمميت أنه أبدي سرمدي ، وأنّى لمخلوق مهما علت مرتبته واشتدت قدرته أن يَحيَى إلى الأبد ، ونسي هذا المدّعي أن له بداية ، ومن كانت له بداية لا بد أن تكون له نهاية ، فهو ميّت وعاجز مقهور [ والميّت بتشديد الياء :الحي الذي سوف يموت ، وقد خاطب الله تعالى نبيه الكريم :{ إنك ميّت وإنهم ميّتون } ] ، وظن الملك المستكبر الجاهل أن العفو عمّن استحق عقوبة الموت إحياءٌ وأن قتل الغافل عن الظلم إماتة ، فجاء باثنين قتل أحدهما وأبقى على الثاني، وهذه غاية الحماقة في المتكبرين

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك
  • ليلة الميعاد

    الأزمنة أوعية الأحداث ، والأحداث العظيمة قـد أعُدَّت لها أزمنتها العظيمة ، وربما سُميت تلك الأحداث بأزمنتها كما يقال يوم بدر ، ويوم حطّين ، ولكلِّ أمّـة أزمنـة تخصُّها ، وإنما جعل الله تعالى هذه الأمـّة أمـّة رسالة السماء ، فمنهاجها هو الكتاب المنزل من السَّماء ، وثقافتها هي الوحي المنزل من السماء ، وعواصمها هي المساجد ، بيوت الإتصال بالسماء ، وأيامها هي أيام السَّماء ، وأحداثها هي أحداث السماء ، ورجالها العظام هم رجال السماء ، أجسادهم  بين الناس و أرواحهـم تطوف حول العرش ، يصبحون ويمسون وهمهم إرضاء من استوى على العرش .

    إقرأ التفاصيل


    تعليقك


    تتبع مقالات هذا القسم
    تتبع تعليقات هذا القسم