• الغثاء....!!

    مدونة لقمان

    هناك خلل خطيرسبّب حالة الغثائية التي اصابت الأمة,وهذا الخلل كما هو واضح أصاب العقيدة التي أوجدت أمة المسلمين والتي بعثت فيهم الحياة,فلوكانت العقيدة التي يحملها المليارونصف هي نفس العقيدة التي أوجدت المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأرض من الأندلس الى الصين وفيهم نفس الروح لنصرنا الله,فالله تكفل بنصرنا ولوكُنا قلة بعد أن نأخذ بأسباب النصرالمادية والمعنوية على جميع المستويات,فالملياروالنصف يمتلكون من الإمكانيات المادية ممالا تملكه أمة من الأمم,ومع ذلك فإنهم عاجزون عن فتح علبة سردين أوأن يدفعوا عن انفسهم العاديات أويرفعواعن انفسهم إذلال الأمم لهم...
    الاستخفاف بأمتنا والتداعي عليها والغثائية لماذا .. ؟؟
    قال رسول صلى الله عليه وسلم
    ((توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها،قالوا وهل نحن من قلة يومئذ،قال بل كثيرولكن غثاء كغثاء السيل،ولينزعن الله مهابتكم من قلوب عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن،قالواوما الوهن يا رسول الله،قال حُب الدنيا وكراهية الموت))

    وقال عليه الصلاة والسلام ((ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا))

     إن الذي يقرأ حديثي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستقرئ واقع أمتنا اليوم يجد أنهما ينطبقان على هذا الواقع بشكل غريب وعجيب،حيث يصورانه بدقة ووضوح، فهاهي الأمم اليوم تتداعى علينا من كل حدب وصوب وفي كل ديار المسلمين، مستخفة بنا كأنها ذئاب جائعة تنهش لحمنا وتنهب ثرواتنا وتتسابق على إذلالنا والاستهتاربنا وإستضعافنا,فلا أحد يدفع عنا من الحكومات القائمة في ديارالمسلمين والتي تحكم أكثرمن مليارونصف مسلم,وما هم إلاغثاء كغثاء السيلالذي لايدافع عن نفسه ولا يحمي دياره ويستخف به الناس
      فما وزنه؟؟
    وما قيمته؟؟
    وماإعتباره؟؟
    فماهذاالخزي؟؟
    وماهذاالعار؟؟
    وماهذا الذل؟؟


    وماهذا الهوان الذي يعيشه هذا الغثاء ولماذا صرنا غثاء بعد أن كُنا سادة الدُنيا وقادة البشرية وفتحنا الأرض بسرعة قياسية من الزمن بقلة عدد وعدة ودخل الناس في دين الله أفواجا في كل الأمصار التي وصلها جند الفتح المبين؟؟!


    فهل حقاهذا الملياروالنصف هم أبناء تلك القلة المؤمنة التي  نشرت الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها والتي أزالت الإمبراطوريات من طريقها بقلة عدد وعدة؟

    وهل حقا يحملون نفس عقيدتها التي تدعوإلى العزة والكرامة والتي ترفض ان يكون للكافرين على المؤمنين سبيلاً؟؟
    فلوكان الأمركذلك فلماذ تتحول هذه الكثرة إلى غثاء كغثاء السيل دون وزن أوقيمة أوقدرة على الفعل،فهي كرغـوة الصابون المنفوشة وكريشة في مهب الرياح تتقاذفها الأمم في كل اتجاه،لاأحد يأخذها بالحسبان؟؟

    فإذن هناك خلل خطيرسبّب حالة الغثائية التي اصابت الأمة,وهذا الخلل كما هو واضح أصاب العقيدة التي أوجدت أمة المسلمين والتي بعثت فيهم الحياة,فلوكانت العقيدة التي يحملها المليارونصف هي نفس العقيدة التي أوجدت المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأرض من الأندلس الى الصين وفيهم نفس الروح لنصرنا الله,فالله تكفل بنصرنا ولوكُنا قلة بعد أن نأخذ بأسباب النصرالمادية والمعنوية على جميع المستويات,فالملياروالنصف يمتلكون من الإمكانيات المادية ممالا تملكه أمة من الأمم,ومع ذلك فإنهم عاجزون عن فتح علبة سردين أوأن يدفعوا عن انفسهم العاديات أويرفعواعن انفسهم إذلال الأمم لهم,فالخلل العقائدي أدى بهم إلى أن يخلدوا إلى الأرض وإلى أن يتخلوا عن روح الجهاد والإستشهاد التي بعثت في المسلمين الحياة فجعلتهم ينطلقون في إتجهات الأرض الأربع حاملين مشاعل النور والهداية والرحمة بين البشرية يُبددون دياجيرالظلام مبلغين رسالة التوحيد إلى الناس كافة,وهل يمكن تحقيق الأهداف العظيمة بغيرهذه الروح المنبثقة عن العقيدة التي تفجرفي الأمة الطاقات وتحولها من حالة ركود الى حالة إنبعاث لا يقف امامها شيء؟فهي التي تقذف الرعب في قلب العدووتجعل فرائصه ترتجف خوفا من المسلمين وتجعله يهابهُم فيحسب لهم ألف ألف حساب كما تقول حقائق التاريخ،حتى أن بعضا من المعارك قد انتصرنا فيها بالرعب دون قتال،حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن انتصاره في غزوة تبوك(نصرت بالرعب)وذلك عندما ولى الروم الأدبارعندما سمعوا بمقدم المسلمين إلى ميدان المعركة.

    فهذه الروح المنبثقة من العقيدة الصحيحة الخالية من الخلل هي التي تشحذ الهمم وتبعث في النفس روح التحدي لكل الصعاب وتولد الإرادة التي لاتعرف التردد ولا التراجع في سبيل تحقيق الأهداف العظيمة مهما كانت الصعوبات والعوائق والتضحيات,فهي التي جعلتهم يستهينون بعظـائم الأمورويستصغرونها ويُحطمون الأكاسرة والقياصرة في وقت واحد ودفعتهم الى إرتقاء ذرى السؤدد والمجد........... 

    فروح الجهـاد والاستشهـاد المقرونة بالتوكل على الله وطلب النصر منه بعـد الإعداد المطلوب ولن يتقبل منا الله ذلك إلا عندما تكون عقيدتنا صحيحة,فهي التي تجعل الله يتنزل بملائكته على المسلمين
    (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)}الأنفال :  60 {
    (يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) }محمد:7 { 


    (إذ تستغيثـون ربكم فاستجاب لكم أني مُمدُكُم بألف من الملائكة مردفين*وما جعلهُ اللهُ إلا بُشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصرإلا من عند الله إن الله عزيز حكيم) }الأنفال:9-10 {

    فنحن المسلمون نؤمن إيمانا قاطعا وجازما بأن جميع إنتصاراتنا وفتوحاتنا التاريخية التي غيرنا فيها وجه التاريخ بداية((من بدر ومرورا باليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت))لم تكن بكثرة عدد ولاعدة وإنما كانت بنصرمن الله،وعندما تخلينا عن طلب النصرمن الله وأخذنا نطلبه من(بريطانيا وأمريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ومن دول عدم الإنحيازومن ثوارأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومن هيئة الأمم)أوكلنا الله إلى أنفسنا وأصابنا العمى،فأصبحنا نتخبط ذات اليمين وذات الشمال نهرول وراء السراب ونخرج من نفق مظلم لندخل في نفق أظلم،ومن هزيمة إلى إنكسارأكبر,ومن ذل إلى هوان,ومن ضياع إلى تشرد,حتى لحق بنا البواروأصبحنا منظومة من الأصفاروغثاء كغثاء السيل فإستخف بنا عدونا,وأصبحنا مضرب المثل بسرعة الإنكساروالهزيمة,ولقد وصل الإستخفاف بأمتنا مداه يوم أن أمرت أمريكا((منظمة المؤتمر الإسلامي))التي تضم جميع الدول الإسلامية العربية وغيرالعربية التي اجتمعت في(داكارعاصمة السنغال)في عام 1991 من القرن المنصرم بإتخاذ قرارا بإلغاء الجهاد وأن يكون خيارهاالإسترايجيي هو((السلام ثم السلام ثم السلام أي خيارالإستسلام مهما تعرضت امتنا الى إهانة واذلال من قبل الغرب الصليبي واليهود ومهما فعل اليهود ضد الشعب الفلسطيني حتى ولو هدموا المسجد الآقصى ))ولاخيارغيرذلك وقد كان الهدف من وراء ذلك قتل روح التحدي في أمتنا حتى لاتنهض مرة أخرى ومن أجل أن يبقى الكيان الغاصب في أمن وسلام،وذلك بترسيخ    روح الإحباط واليأس والإستسلام للأمرالواقـع في الأمة,فلاتعترض على اي سياسة من سياسات امريكا في العالم الإسلامي،وحتى تبقى غثاء كغثاء السيل تذروها الرياح،ولقد وضح هذا القرارمدى إنسياق وخضوع هذه المنظمة لأمريكا,فهذا القراربإلغاء الجهاد يدل على غباء امريكا وعلى غباء من إتخذه,

    فهل الجهاد قراربشري وتمتلكه منظمة المؤتمر الإسلامي لتقوم بإلغائه؟؟

    ألم يعلم هؤلاء بأن قرارالجهاد فرض كتبه رب العالمين على المسلمين,فما كان من الله لا يملك تغييره البشر .
    وهل هناك مثال أكبرعلى الاستخفاف بأمتنا وأنها أصبحت كغثاء السيل من العدوان الوحشي الذي يشنه اليهود ضد الشعب الفلسطيني؟؟
    حيث بضعة ملايين من يهود يرتكبون المذابح والمجازرضد الشعب الفلسطيني المسلم منذ تسعين عاما وشردوا النسبة العظمى منه خارج فلسطين وإغتصبوا الأرض المباركة وجوهرتها(القدس حاضنة أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم))وهم يقومون بالمحاولة تلوالمحاولة من أجل هدمه بعد أن أحرقوه في عام 1969 وهاهُم يُصادرون((مسجد نبي الله ابراهيم سلام الله عليه في مدينة الخليل))بعد ان إرتكبوا فيه مذبحة بالركع السجود في عام 1994 وكل ذلك يقع أمام أعين أكثرمن مليارونصف مسلم في العالم دون أن يحسب لهم اليهود أي حساب،لأنهم يعرفون أن زعماء المسلمين قد عطلوا الجهـاد وعملوا على إلغائه،وأن المسلمين بدون جهاد ما هُم إلاجثة هامدة،وأن أمرمُعظم زعمائهم أصبح بيد أمريكا تحركهم كيف تشاء,وأكبر دليل قاطع على مدى إستهتـاروإستخفاف اليهود ومن يدعمونهم بهؤلاء الحكام الإستهزاء بهم هوأنه كلما إنعقد مؤتمرللدول العربية أولمنظمة المؤتمرالإسلامي نجد اليهود يقومون بتصعيد عدوانهم الشرس والحاقد على الشعب الفلسطيني المسلم الأعزل أثناء إنعقاد هذه المؤتمرات التي لاتسمن ولا تغني من جوع والتي ما هي الا للتأمر على الأمة،وكأنهم بذلك يُوجهون رسالة واضحة ووقحة للعالم الإسلامي من خلال زعمائه بأنكم لستم على البـال,ومن أجل أن يمتحنوا هؤلاء الحكام ومدى التزامهم بتعليماتهم،لذلك ومن أجل أن ينجحوا في الإمتحان تجدهم بدلامن أن تستفزهذه الرسالة زعماء العالم الإسلامي فتدفعهم إلى إتخاذ موقفا مشهوداً يثأرون به لكرامتهم وكرامة أمتهم فيضعون حدا للغطرسة اليهودية بإتخاذ قرارت حاسمة وحازمة تأتي قـراراتهم هزليــة مضحكة ومبكيـة في نفس الوقـت وتدل على مدى إلتزامهم بأمن الكيان اليهودي الغاصب,فبياناتهم لا تتعدى التأكيد على الخيارالإستراتيجي للسلام كما ترغب(امريكا واسرائيل)والتأكيد على ولائهم المطلق لأمريكا وتحالفهم معها في محاربة الإرهاب(والإرهاب بالمفهوم الأمريكي هو الجهاد)وبأنه لايجوزتهديد حدود الدول بالقوة وهم يقصدون بذلك الكيان اليهودي الغاصب,فكيف بعد ذلك لا تتداعى علينا الأمم أوتحترمنا بعد أن وصلنا إلى هذه الدرجة من العجز والشلل ؟؟ ...

    فلوأن زعمائنا كانوا منا وكان لديهم إرادة لتفعيل الإمكانيات الضخمة التي تمتلكها أمتنا وفي مقدمتها البترول الذي هوبمثابة الدم الذي يجري في شريان المدنية الغربية بقيادة أمريكا ولم يتخلوا عن الجهاد وروح الإستشهاد ولم يبتغوا العزة عند غـير الله،   لجعلوا العالم يحبس أنفاسه مشدود الأعصاب مترقبـا خائفـا منتظراً ما ستسفرعنه مؤتمراتهم من قرارات خطيرة وإجراءات عملية قد تضع العالم على شفى الهاوية.

    ولكن للأسف الشديد لايكترث أحد بهذا المؤتمرات ولابماذا سيتمخض عنها حتى ولا الشعوب في العالم الإسلامي تكترث بها,فالذي يتمخض عنها معروف لأنهم يعرفون أن هذه المؤتمرات منزوعة الإرادة فماهي إلا لتأكيد الطاعة والخضوع والخنوع والركوع لأمريكا،فهي مؤتمرات عاجزة ومشلولة وإيقاعها مضبوط مع إيقاع السياسة الأمريكية في العالم ولايُمكن أن تجروء على مخالفتها،وأن النتيجة الوحيدة لهذه المؤتمرات هوالتأكيد على هذا العجزوالشلل والانسجام مع السياسة الأمريكية إلى مدى أبعد مما تطلبه أمريكا,لذلك كانت قرارات ونتائج هذا المؤتمرات هي أكبرمشجع على تداعي الأمم علينا ولليهود على الاستمراربعدوانهم الوحشي على الشعب الفلسطيني المتواصل منذ تسعين عاما،حيث أن اليهود لايفهمون إلا لغة القوة ولا يحترمون غيرها ولا يتعاملون إلابها،فهم قوم جبناء وأخلاقهم أخلاق الجبناء،فالخسة والغدروالحقد الأسود ديدنهم،فإذا ما إستضعفوا قوما أوشعباً من الشعوب فإنهم يمارسون ضدهم كل أنواع العنجهية والصلف والتعذيب والإذلال والقهروالقتل دون شفقة ولارحمة،حيث أنهم لايعترفون ببشرية غيراليهود؟!وتجدهم يتطاولون على كل القيم والمبادئ والأخلاق والمقدسات،ويستهترون بها ويضربون بها عرض الحائط وبمنتهى الوقاحة والاستخفاف.

    أما إذا ما وجدوا الذين أمامهم قوما أقوياء أعزاء لايخشونهم وأولي بأس ولايسكتون على أفعالهم ويجابهونهم مجابهة الرجال كالرجال الذين جابهوهم في خيبرفإنك ستجدهم يخنسون ويتذللون ويتمسكنون ويختبئون بجحورهم ويعملون بكل خسة على إستدرارالعطف والشفقة,لذلك إن اليهود ومن ورائهم من أمم الغرب ما إستأسدوا وتطاولواعلى أمتنا هذا التطاول المذل إلا نتيجة لضعفنـا وتشرذمنا وتفرقنا وتخلينا عن سرقوتنا وهذا السرهو((العقيدة الصحيحة المنبثق عنها روح الجهاد))وبسبب ولاء حكام العرب والمسلمين لهم والمسارعة فيهم لإرضائهم خوفا من أن يغضبوا عليهم وقبول الملياروالنصف في هذا الواقع،فنزع الله مهابتنا من قلوب عدونا وقذف في قلوبنا حب الدنيا وكراهية الموت في سبيله،وإذا ما قمنا بالدفاع عن أنفسنا وطالبنا بالجهاد والاستشهاد إتهمنا بالجهل والتخلف والإرهاب وعدم المنطق وعدم الواقعية وعدم العقلانية،وبأننا نريد أن نعرض السلم والسلام العالمي للخطروبأننا نعادي ثقافة السلام،فكل هذا جزء من الحرب النفسية التي تشن علينا من أجل إبقاء أبناء أمتنا في حالة إجهاض فلاتقدرعلى النهوض،فثقافة الجهاد وكل ما يؤدي إلى تفعيل مشاعروأحاسيس وعواطف الأمة و وتفجير الطاقة الكامنة في ضميرها ووجدانها مُحارب وممنوع,فثقافة السلام المُنسجمة مع خيارالسلام الإستراتيجي للحكام وثقافة التحلل هي التي يجب ان تسود.



    ومن المصائب الكبرى التي حلت على رأس المسلمين وكانت رديفا للحكام  هي فساد فئة من يُسمون ب(علماء المسلمين وخصوصا الرسمين)الذي إتخذوا القرأن عضين والذين يشترون بأيات الله ثمنا قليلا فيُحرفون الكلم عن موضعه,فيُكيفون الدين مع الواقع ولا يفتون إلا بما يُرضي الحكام والسلطان عنهم,ولو كانت هذه الفتوى فيهاإنكارلما عُلم من الدين بالضرورة,فوصل الأمربهؤلاء أن يُفتوا بجواز القتال في صفوف الجيش الأمريكي الصليبي ضد المجاهدين في سبيل الله في أفغانستان وفي كل مكان تجد فيه امريكا أن من مصلحتها شن حرب عليه,فهذه الفتوى تعني بأن أمريكا على حق والمُجاهدون الذين تسميهم امريكا بالإرهابين على باطل,فهل هناك كُفر بعد هذا كُفر؟؟


    وأفتى هؤلاء بعدم شرعية هدم الأصنام التي جاء الإسلام لهدمها,ووصل الأمر(بشيخ الأزهر)ومن معه من(أعضاء مجمع البحوث الإسلامية)أعلى هيئة إفتاء في العالم الإسلامي أن يُفتوا بشرعية(الجدارالفولاذي)الذي بناه عدو الله  (حسني مبارك)ليخنق أهل غزة المسلمين ليموتوا موتا بطيئا بدلاً من أن يُفتوا بأن من أعان على قتل إمرء مسلم ولو بشق كلمة خلد في النار وأن(الجهاد فرض عين على المسلمين من اجل تحريرالمسجد الأقصى والأرض المباركة)بل إنهم يُفتون بأن كل من يدعوا إلى الجهاد إنما يدعو إلى الفساد في الأرض,فدرء الفساد الذي يزعمون لايكون إلا بتحريم الجهاد,ولقد اباحوا الربا وحللوه الذي اعلن الله الحرب على من يأكلونه ويتعاملون به,فكيف لا تكون أمتنا غثاء كغثاء السيل وهذا هوحال حكامها وحال علمائها الذين يُفتون بغيرما أنزل الله وطلبا لرضى الشيطان وليس طلبا لرضى الله رب العالمين,فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول
    (صنفان اذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدا فسدت الآمة  الأمراء والعلماء)

    لذلك ان الإستعمارأول ما إستهدف في غزوه الفكري صنف العلماء,فإستطاع أن ينجح في ذلك و تم تخريب(الأزهرقلعة الإسلام الحصينة)التي تم إقتحامها وتدميرها من الداخل حتى لا يقوم(الأزهر)بدوره التاريخي في إنهاض الأمة فكان الخراب الكامل للإزهر
    (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)} البقرة:79 {     
    لذلك علينا أن نؤمن إيمانا قاطعا بأننا نواجه حربا عقائدية حضارية ثقافية تستهدف أركان الأمة من أجل تقويضها من أساساتها وإجتثاثها من الوجود،وعلينا أيضا أن نعرف أن هذه الحرب ليست الألة العسكرية فقط وسيلتها وأداتها,وإنما هي حرب مفتوحة على جميع الجبهات(العسكرية والفكرية والاقتصادية)وتستخدم فيها جميع الأساليب والأسلحة،فهنـاك جيش كامل من علماء الدين الذين باعوا دينهم بدنياهم  والأدباء والمفكرين والمثقفين والشعراء والكتـاب والصحفيين جُندوا من قبل أعدائنا لخوض هذه المعركة ضد أمتناأخفوا وجوههم خلف أقنعة زائفة حتى لا ينكشف أمرهم،فقد عملواعلى تخريب الأمة عقائديا وحضاريا وثقافيا،وهم الذين مهدوا لجميع الهزائم التي لحقت بالأمة,وهم الذين جعلوا الأمة لديها قابلية للخضوع للإستعماروذلك من خلال قلب الموازين وخلط المفاهيم وقلب القيم ومن خلال تعظيم توافه الأمور وتتفيه عظائمها،وذلك من أجل تتفيه تتطلعاتها من خلال تتفيه وتزييف ضميرها ووجدانها الثقافي والحضاري مما يفرغها من مضمونها العقائدي والحضاري والثقافي ولتصبح في حالة ضياع وتحلل حضاري فتفقد روح التحدي والقدرة على الصمود في المعركة الحضارية التي تواجهها،وبالتالي تتحول إلى غثاء كغثاء السيل .

    ولقد نجحوا في ذلك,ولكن ورغم هذا النجاح المؤقت ورغم قرارمؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي في داكاربإلغاء الجهاد خرج من رحم الأمة الفئة القليلة المؤمنة المجاهدة التي وعد الله بها و التي  وصفها الله

    (يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ واَسِعٌ عَلِيمٌ)}المائدة :54 {
    ففعل هذه الفئة المؤمنة القليلة يُغني عن أكثر من مليارونصف,فالكثرة عند رب العالمين ليس لها قيمة وإنما القيمة والإعتبارعنده للقلة المؤمنة
    (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )} يوسف:103 {
    (وقليل من عبادي الشكور) } سبأ :13 {
    (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )
      }البقرة :249 {


    وهذا الفعل هو ناتج عن أن هذه الفئة القليلة تحمل عقيدة المسلمين الأوائل(العقيدة الصحيحة الخالية من الشرك والبدع والضلالات وتسري فيها روحهم روح الجهاد والإستشهاد ولا تخشى في الله لومة لائم)وهذه الفئة تحمل العبيء كاملا عن أكثرمن  مليارونصف مولين الأدبار,فهي التي تجابه تداعي الأمم علينا والمُتمثل بالصليبية واليهودية  العالمية ورأس الحربة فيه(حلف الناتو)بقيادة امريكا المتداعي علينا في العراق وأفغانسان وفلسطين والشيشان وكشميروتركستان الشرقية,وهاهي هذه الفئة المؤمنة تبعث الرعب والخوف في قلوب هذا الحلف المتداعي,وهذه الفئة والله أعلم هي التي ستدخل الجنة في الماضي والحاضر بنص الأية الكريمة
    (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) } أل عمران:142 {
    فعلينا ان نعلم علم اليقين(بأن لا جنة بدون جهاد ولاتحريرلفلسطين إلا بالجهاد ولاعزة ولامهابة للمسلمين إلا بالجهاد والأمة بغير جهاد جثة هامدة وغثاء كغثاء السيل لا وزن لها ولا قيمة ولا إعتبار)

    (فأما الزبد فيذهُب جُفاءً وأما ما ينفعُ الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )
    } الرعد:17 {

     

    مدونة لقمان

    اللهم إني لا أملك من متاع الدنيا شيئا..هدم اليهود بيتي و قتلوا أطفالي و زوجتي و هدموا المسجد
    و دنسوا المصحف و لا أملك إلا نفسي و قلة من المجاهدين حولي
    لا طعام و لا دواء و لا سلاح
    عز النصير إلاك سبحانك .. أنت ربي و رب المستضعفين ..
    إلى من تكلنا إلى قريب يتجهمنا أم عدو ملكته أمرنا ..
    إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي
    اللهم خد من دمائنا حتى ترضى عنا
    « 1000 يوم من الحصار .. ألف يوم من الحريةحضارة الجماجم »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق