• الأنوروا وأسرار الجدار العازل

     مدونة لقمان

    أكدت كارين أبو زيد المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الأربعاء صحة المعلومات التي تم تسريبها مؤخرا بشأن قيام الحكومة المصرية ببناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة.

    القاهرة: أكدت كارين أبو زيد المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الأربعاء صحة المعلومات التي تم تسريبها مؤخرا بشأن قيام الحكومة المصرية ببناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة.

    ونقل موقع "عرب 48 " عن المسئولة الدولية القول خلال ندوة أقيمت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الأربعاء وحضرها عدد من أساتذة الجامعة وطلابها إن لديها معلومات تؤكد أن تكلفة بناء الجدار كاملة تحملتها الحكومة الأمريكية.

    وأوضحت أن السياج يبنى من "الفولاذ" القوى وهو صنع في الولايات المتحدة وقد تم اختبار مقاومته للقنابل ، واصفة إياه بأنه أكثر متانة من "خط بارليف" الذي بني على الضفة الشرقية لقناة السويس قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 ، قائلة :" الهدف من بناء الجدار هو تأمين الحدود المصرية ضد أي حرب إسرائيلية جديدة على غزة على غرار هجوم يناير/كانون الثانى الماضي".

    وتابعت أبو زيد قائلة إن عملية تشييد الجدار تأتي تنفيذا للاتفاق الأمني الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات.

    وأعربت عن أسفها لاشتراك الحكومة المصرية في مثل السيناريوهات التي وصفتها بأنها "سيئة السمعة ولا تخدم إلا إسرائيل" ، متوقعة أن يكون المردود السلبي طويل المدى على الأمن القومي المصري كبيرا في حال شن أي هجمات إسرائيلية على قطاع غزة والتي لم تستبعد أن تكون قريبا ، حسب قولها.

    وحذرت من أن الجدار سيزيد من صعوبة الحياة لسكان غزة خاصة وأن أكثر من 60% الاقتصاد الفلسطيني في غزة قائم على الأنفاق التي يتم استخدامها في تهريب السلع من مصر إلى القطاع.

    جدير بالذكر أن صحيفة "هآرتس" ذكرت في تقرير لها مؤخرا أن مصر بدأت في تشييد جدار حديدي ضخم على طول حدودها مع قطاع غزة في محاولة للقضاء على عمليات التهريب التى تتم عبر الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين أراضيها والأراضي الفلسطينية جنوب غزة .وزعمت الصحيفة أيضا أن مصر عكفت على دراسة طرق وقف الأنفاق الحدودية عبر مشاورات مع الولايات المتحدة وتسيير دوريات مصغرة مشتركة بين القوتين مستخدمين أجهزة استشعار لتحديد أحجام وأعداد تلك الأنفاق الحدودية.

    وأشارت إلى أن عملية تشييد الجدار الحديدي بدأت بالفعل باستخدام ألواح عملاقة من الفولاذ الصلب بجانب استمرار أعمال الحفر الرأسية في عمق الأرض ، إلا أن القاهرة نفت صحة الادعاءات السابقة.

    المحيط

    « إنفلوانزا الماعز قادمصح النوم يا عرب : نفط خال من الأرهاب »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق