• فتح أغاضها الفتح

     مدونة لقمان

    دشنت حماسها انطلاقتها 22 .. مسيرة من الجهاد و الرباط و الصبر و المصابرة ، طريق مليئ بالصعب و الأشواك .. قدموا خلاله آلاف من الشهداء و الجرحى و الأسرى و ما بدلوا تبديلا، لقد كان يوم بهجة ذلك اليوم الذي أعاد لنا أيضا ذكرى محرقة غزة الأليمة .. فهل وهنت غزة ؟ ! .. لقد تطلع العالم إلى هذا الحدث .. مترقبا .. رغم التعليمات التي صدرت لمحاصرة الحدث إلى حين وضوح الوقائع لنقل ما كانوا ينتظرونه .. بهدلة حماس
    الحمد لله رب العالمين
    دشنت حماسها انطلاقتها 22 .. مسيرة من الجهاد و الرباط و الصبر و المصابرة ، طريق مليئ بالصعب و الأشواك .. قدموا خلاله آلاف من الشهداء و الجرحى و الأسرى و ما بدلوا تبديلا، لقد كان يوم بهجة ذلك اليوم الذي أعاد لنا أيضا ذكرى محرقة غزة الأليمة .. فهل وهنت غزة ؟ ! .. لقد تطلع العالم إلى هذا الحدث .. مترقبا .. رغم التعليمات التي صدرت لمحاصرة الحدث إلى حين وضوح الوقائع لنقل ما كانوا ينتظرونه .. بهدلة حماس .. الأمر الذي كان يتوقف عليه اتخاذ قرارات حاسمة كانت أبرزها .. هجوما صهيونيا من طرف الجيش الإسرائيلي أو ميليشيا عباس و قد بدت مقدماته واضحة من خلال اعتقال المئات و استدعاء حوالي ألفين في الضفة.. لقد كانوا ينتظرون فشل الاحتفال للانقضاض على حماس !!!.

    لقد انتظروا بفارغ صبر ما تنجلي عنه وقائع الاحتفال .. سيناريوهات كثيرة توقعتها جهات إقليمية و دولية .. هل ستثور فئات شعبية تطالب حكومة غزة بحل مشاكلها ؟ .. هل ستعمد بعض الفصائل إلى الانتقام من حماس ؟ و تفخيخ الاحتفال و تحويله إلى مأساة ؟ هل ستنجح الاستفزازات الجوية الإسرائيلية التي سبقت الاحتفال بإرعاب الناس و منعهم من الحضور خوفا من هجوم جوي و خاصة محرقة غزة لا زالت ذكراها الأليمة في الأذهان؟ لقد راهن الصهاينة و المتصهينون أن هذا الاحتفال سيبين حقيقة الوضع في غزة .

    في الجهة الأخرى ضلت فتح تتابع الأخبار و ضعفاء النفوس يستجلون الخبر في غزة و يرسلون تقاريرهم إلى الضفة .. و بدت مواقع في فتح تتحدث عن خيبة أمل كبيرة ستمنى بها حماس و عن فشل ذريع للاحتفال.. نعم فتح التي أحببناها و ساندناها و كنا نقوم الليل ندعوا الله لها بالنصر و التوفيق.. فتح التي كنا نصوم النهار تقربا إلى الله لندعوا لمجاهديها بالنصر و التمكين .. فتح التي إن هبت هبت معها جماهير الأمة العربية و الإسلامية.. صارت تفرح بالهجوم  الصهيوني على غزة .. و تفرح بحصار و تجويع غزة .. و تحمي الصهاينة .. و تقتل المجاهدين من شدة التعذيب في سجونها.. و تنسق مع العدو أمنيا و تنتظر الراتب آخر الشهر .. فتح رحلت بوفاة خليل الوزير و عرفات .. و غيرهم من القيادات الصامدة في الميدان .. بقيت فقط أذناب الأنبطاح و الخبزاويين الذين رضوا بالحياة الدنيا .. فتح انتهت و بقي أذناب فتح .. فتح رضيت بمزرعة بها كازينو و معمل للبيرة و قالت نفاوض .. علاما تفاوض فتح .. لقد نقضت إسرائيل كل عهودها في قرابة عشرين سنة من التقاوض .. عشرون سنة اغتنمتها في مضاعفة بناء المستوطنات و ضم القدس و تهويدها .. بل ساعدتهم فتح في ملاحقة المجاهدين و المرابطين .. كلا يا فتح .. لن نكون معكم أبدا .. أنتم في الطريق الخطأ .. و عباس و زمرته يقودكم نحو الانتحار.

    لقد كان يوم احتفال حماس .. فتحا جديدا أغاض فتح ..و طلة وجيزة على مواقع فتح جعلتني أعجب من الحقد الشديد لنجاح احتفال الانطلاقة .. حتى وجدتهم يطعنون في شرف نساء غزة .. أوليس شرفهن هو شرفكم يا فتح؟.. بل صرنا نسمع عن استعدادات لتحرير ...... غزة ..!!!؟؟ و القدس على مرمى تهويد من رام الله و السلطة اللاشرعية تقول أن ذلك شأن داخلي لأسرائيل .. أخزاهم الله بقولهم ذاك.

    و من أشد عجبي ما قاله رئيس الحكومة في غزة بمناسبة الانطلاقة .. حين مد يده لفتح .. فتح و مليشاياتها التي عذبت المجاهدين حتى الموت .. فتح التي اعتقلت الأسرى المفرج عنهم  من إسرائيل لتواصل تعذيبهم و سجنهم .. و رغم ذلك نجد القائد الحكيم يمد يده للتصالح و الوحدة .. متيقنا أن فلسطين بحاجة إلى كل أبناءها و أن الانقسام لا يخدم قضية فلسطين .. بالله عليكم أهو خير أم عباس هذا الذي أقل ما يآخذ عليه .. أنه متهم بقتل الرئيس عرفات .. و أنه قام بسحب تقرير جولدستون .. لا أريد إثارة ملفات الفساد فقد أزكمت الأنوف رائحتها .. و هي في الحقيقة رشاوي لبيع فلسطين.. و تصفية قضية القدس و اللاجئين .

    من خلف الحدود .. يبدو خبر بناء مصر لسور فولاذي تحت الأرض أو واديا مائيا لأغراق الأنفاق .. و أيا كانت حقيقة الأمر .. فالخبر تسرب أو تم تسريبه لتوهين أهل غزة قبل الاحتفال .. و تخويفهم أكثر ان الحصار سيشتد ، و ان مصر ماضية في إغلاق كل المنافذ .. فهل أخطأنا في حق مصر التي نفت الخبر ، دعونا نطالع فقط خبرين أحدها لمدرس جمع تبرعات للفلسطينيين في غزة فاقتحمت قوة من أمن الدولة منزله و كان الرجل قد فر و لازال فارا مع عائلته حتى الآن من أحد قرى الزقازيق بالشرقية، و الخبر الثاني لمدون أمريكي راندال ترافيس مساند لفك الحصار عن غزة من خلال مدونته مكان ترافيس ألقي عليه القبض بمطار القاهرة و تم ترحيله دون السماح له بدخول مصر ، الشواهد كثيرة ، أكثر من أن تحصى أو تعد و التي تبين تخوف نظام مصر من حماس .. طبعا نظام العائلة الحاكمة و ليس مصر و شعب مصر و هو الأمر نفسه في الأردن .. إما إسرائيل .. فقد اعتفرت بقوة حماس و صارت تحاول التقرب و إلغاء أسلوب التهديد حيث كنست من أجندتها حركة غتح التي لم تعد تنفع الصهاينة في شيئ ، بهذا المفهوم صارت حماس قوة إقليمية لا يمكن حساب أي معادلة دون تأشير حماس عليها.

    هنيئا حماس الانطلاقة المباركة ، و هنيئا لكم أهل غزة بحماس ..

    لقمان .. عاشق الشهادة


    « إن كنت تحبه كن مثلهإساءة للإسلام من جنين »

  • تعليقات

    2
    محمد- مصر
    الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 في 17:32
    السلام عليكم و رحمة الله
    نطام مصر يعتبر حماس امتداد للإخوان .. و هو يحارب حماس كما يحارب الأخوان
    1
    عمر-غزة
    الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 في 17:30
    جزاك الله أخي لقمان خيرا
    تحليل في الصميم .. ما شعر بالغيض من نجاح الاطلاقة سوى الفتحاويين و الصهاينة
    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق