• مفتي مصر:فصل الدين عن السياسة

    قنوات لقمان

    طالب مفتي الديار المصرية علي جمعة  جماعة الإخوان المسلمين بالتحول إلى جمعية خيرية تعنى بالنشاط الاجتماعي، أو إلى حزب سياسي لا يقوم على أساس ديني، مؤكداً أن معظم المصريين يرون أن الإخوان يصرون على استغلال واستعمال الدين للوصول للبرلمان، الأمر الذي رفضته الجماعة على لسان المتحدث باسم كتلتها في البرلمان المصري، مؤكدة...تابع
    طالب مفتي الديار المصرية علي جمعة  جماعة الإخوان المسلمين بالتحول إلى جمعية خيرية تعنى بالنشاط الاجتماعي، أو إلى حزب سياسي لا يقوم على أساس ديني، مؤكداً أن معظم المصريين يرون أن الإخوان يصرون على استغلال واستعمال الدين للوصول للبرلمان، الأمر الذي رفضته الجماعة على لسان المتحدث باسم كتلتها في البرلمان المصري، مؤكدة أنه يأتي ضمن محاولات فصل الدين عن السياسة، وطالبت المفتي بمراجعة صحة عقيدته الإسلامية لأن الإسلام يشمل كل مناحي الحياة.

     

    وعلى هامش مشاركته في ندوة "تحديات الإسلام المعتدل: المؤسسة الدينية المصرية ضد التطرف"، التي عقدها معهد السلام الأمريكي بجامعة جون هوبكينز بالعاصمة الأمريكية واشنطن، قال جمعة إن: "جماعة الإخوان أمامها أحد طريقين، إما أن تصبح جمعية خيرية ذات نشاط اجتماعي، أو حزباً سياسياً ليس له أساس ديني.. وإن أغلب المصريين لا يحبذون تأسيس أحزاب على أساس ديني"، على حد رأيه.

     

    وأضاف المفتي في الندوة أن "السماح لحزب واحد بأن يدعي أنه حزب إسلامي سوف يشير ضمنا إلى أن الأحزاب الأخرى ليست إسلامية، وهذا لا يتوافق والمبدأ الدستوري بأن كل قوانين مصر إسلامية"

     

    وتابع: "الإسلام هو أساس الدولة ولا يجوز لجماعة أو حزب الانفراد به"، مذكرا الحضور بمقولة للإمام محمد الغزالي حينما تساءل منذ نحو نصف قرن عن الجماعة قائلا: "هل هم جماعة الإسلام أم جماعة من المسلمين؟"، وخلص الغزالي إلى أنهم "جماعة من المسلمين"، واعتبر جمعة في هذا الصدد أن "الإخوان يرون أنفسهم جماعة المسلمين، ومن ليس معهم يصبح غير مسلم".

     

    وفي معرض رده على سؤال حول إذا ما كان نقص الحريات السياسية والمحاسبة الحكومية في مصر ربما يقود الشباب إلى العنف للتعبير عن إرادتهم السياسية قال جمعة إن: "الحريات المتزايدة والمؤسسات الديمقراطية ينبغي أن تكون جزءا من الأجندة المصرية"، لكنه شدد على أن الديمقراطية لا يمكن استيرادها من دول أخرى.

     

    جاءت مشاركة المفتي على هامش تواجده بالعاصمة واشنطن هذا الأسبوع في زيارة تعد الزيارة الرسمية الأولى له إلى الولايات المتحدة؛ حيث يحضر مؤتمراً موسعا لقيادات إسلامية ومسيحية بغرض الحوار بين الديانتين الكبيرتين في العالم، يشاركه فيه الداعية المصري "عمرو خالد" وآخرون.

    رفض واستغراب

     

    من جانبها رفضت جماعة الإخوان المسلمين على لسان المتحدث باسم كتلتها في البرلمان الدكتور "حمدي حسن" تصريحات المفتي، معربة عن استغرابها وأسفها لمثل تلك التصريحات.

     

    وقال حسن في تصريحات له إن "كلام المفتي يأتي ضمن المحاولات الرامية لفصل الدين عن السياسة، وهذا لا يمكن؛ لأن الإسلام يشمل كل مناحي الحياة، فلا يمكن فصل الدين عن الاقتصاد أو الحياة الاجتماعية".

     

    وأضاف: "إذا صح هذا التصريح عن فضيلته فلابد له أن يراجع صحة عقيدته الإسلامية؛ لأن الإسلام لا يمكن فصله عن مختلف مناحي الحياة.. كما أن تصريحاته تفتح الباب على مصراعيه لكل من تسول له نفسه المطالبة بفصل الدين عن الحياة الاجتماعية أو الاقتصاد، ومن الممكن أن يطلع علينا البعض لينادي بمفت سياسي ومفت اجتماعي ومفت اقتصادي.. وهكذا".

     

    وأكد حسن أن اعتراف فضيلة المفتي بجماعة الإخوان لن يزيدها كما أن عدم اعترافه بها لن يقلل منها، مشيرا إلى أن المفتي بذلك يردد مقولة الرئيس الراحل "أنور السادات"، والتي لاقت رفضاً شعبياً واسعاً حينما طالب بفصل الدين عن السياسة قائلاً: "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، واعتبر حسن في هذا الصدد أن على المفتي أن "يراجع نفسه ويصحح عقيدته الإسلامية"، على حد قوله.

    وفي وقت سابق من شهر سبتمبر أكد الدكتور "محمد حبيب"، النائب الأول للمرشد العام للجماعة، أن الجماعة لا يمكن أن تتخلى عن العمل السياسي، ولن تتراجع عن مشروعها للإصلاح ودعوتها لإعادة الحق للشعب في اختيار من يمثله ويحكمه، وذلك رداً على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تفكير بعض من قيادات مكتب الإرشاد أو الجماعة في إنشاء جمعية أهلية باسم "جمعية الإخوان المسلمين"، ينحصر نشاطها في المجال الدعوي والأهلي فقط.

     

    وتتعرض الجماعة في الفترة الأخيرة لحملة اعتقالات واسعة تشنها السلطات المصرية نالت المئات من قيادات وكوادر الجماعة بمختلف محافظات مصر، وتتمتع الجماعة التي تصفها السلطات بـ"المحظورة" بشعبية واسعة في الشارع المصري، وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية، ويشغل نواب الجماعة عشرين بالمائة من مقاعد مجلس الشعب المصري البالغ 454 مقعدا.

    فلسطين الآن

    « السلطة تشارك في السيطرة على القدسرسالتي لعباس المحناس »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق