• مخاوف من إنفلونزا الخنازير

    image يطلق على هذا الفيروس ذي المصدر الحيواني تسمية H1N1 ويمكن أن يؤدي إلى حدوث وباء، إذا ما أصاب الإنسان، بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية، ذلك أن معظم الحالات التي رصدت في المكسيك هي حالات عدوى انتقلت من الإنسان إلى الإنسان كما اكدت وزارة الصحة المكسيكية، وأما المرض فيستهدف بحسب المنظمة، الشباب البالغين، الذين يتمتعون بصحة جيدة.
    هل هو نوع جديد من انفلونزا الخنازير؟...............إقرأ المزيد أنقر على العنوان
    مخاوف من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء عالمي



      Swine Flu
    اكتشفت السلطات الصحية في المكسيك، اصابة اكثر من الف شخص بانفلونزا الخنازيرخلال شهري مارس وابريل ووفاة ما يزيد عن ثمانين لأسباب يعتقد ان لها صلة بالمرض. وقد ظهرت عدة حالات اصابة ايضا في جنوب غرب الولايات المتحدة الاميركية وخاصة ولايتي كنساس ونيويورك.
    وفي هذه الاثناء اعلنت منظمة الصحة العالمية، حالة الطوارئ وعبرت عن قلقها من احتمال انتشار انفلونزا الخنازير التي ادت حتى الآن، الشخصا في سيك، الى دول اخرى من دول العالم. وتواصل المنظمة العالمية للصحة اتصالاتها مع السلطات الصحية في كل من المكسيك والولايات المتحدة الاميركية وكندا ودول اخرى للوقوف على مخاطر هذا المرض، كما ارسلت بعثة صحية الى المكسيك لمساعدة السلطات الصحية هناك، وعبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة لاية دولة تطلبها. هذا الوباء الذي تنتقل عدواه من الانسان الى الانسان، اصاب اكثر من 900 شخص في المكسيك في ظرف بضعة اسابيع، لينتقل بعدها الى الولايات المتحدة الاميركية. وتتخوف المنظمة من ان السبب يعود الى فيروس جديد لانفلونزا الخنازير، قد يتحول الى وباء بشري.
    وبحسب المتخصص في علم الفيروسات الفرنسي برونو ليما، فان الفيروس هو خليط من مورثات فيروس انفلونزا الخنازير والانفلونزا التي تصيب الانسان وفيروس انفلونزا الطيور.


    مختبرات عالمية لتحديد نوع الفيروس

    ومن ناحية اخرى، قال وزير الصحة المكسيكي ان مختبرات كندية واخرى اميركية بدات عملية تحديد نوع الانفلونزا الجديد، وما اذا كان مصدره الخنازير حقيقة، وفي الوقت ذاته، ما تزال حالة الطوارئ التي اعلنتها منظمة الصحة العالمية عند مستوى المرحلة الثالثة، اي مرحلة حدوث عدوى عند الانسان ناتجة عن نوع جديد من الفيروسات، من دون تسجيل انتقال للعدوى من الانسان للانسان، غير ان مركز رقابة الامراض في مدينة اتلانتا الاميركية، اشار في موقعه الالكتروني الى ان الفيروس معدي وينتقل من الانسان الى الانسان، وهذا مبرر يدفع منظمة الصحة العالمية الى رفع مستوى حالة الطوارئ الى المرحلة الرابعة.

    الإجراءات التي يجب اتخاذها

    يرى المختص في علم الفيروسات الدكتور برونو ليما، ان الفيروس ليس بحجم خطورة H5N1، الفيروس المسؤول عن انفلونزا الطيور التي انتشرت عام 2005، غير ان تسجيل اصابات لدى شباب يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون في مناطق حضرية وليسوا على اتصال بالخنازير، يؤكد انتقال المرض من الانسان الى الانسان. و لم يتم تحديد نوع الفيروس بعد، لكنه قد يكون عبارة عن اتحاد لعدة فيروسات تسبب انفلونزا الطيور أو انفلونزا الخنازير أو انفلونزا الانسان.

    حالة طوارئ

    اعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، يعني انها دقت ناقوس خطر انتقال الوباء الى مناطق اخرى من العالم، حيث يشتبه باصابة 10 طلبة ثانويين في نيوزيلندا بانفلونزا الخنازير.
    وتشن المكسيك في الوقت الراهن حربا على المرض، بعد اصابة 1324 شخصا من مجموع السكان الذي يزيد على العشرين مليونا.
    وبحسب وزارة الصحة المكسيكية، فقد تم عزل المرضى الذين يعانون من اعراض المرض، فيما سمح لقوات حفظ النظام بالدخول الى اي مكان يشتبه بان يكون مصدرا للعدوى، فيما اغلقت المدارس والمؤسسات التعليمية ابوابها الى غاية تاريخ السادس مايو المقبل على مستوى العاصمة مكسيكو، كما تم الغاء قداس الاحد في الكنائس حتى ذلك الحين.
    ورغم كل هذه الاجراءات الاحترازية، وصلت العدوى الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث سجلت السلطات الصحية هناك سبع حالات في كاليفورنيا وحالتين في كنساس. وبالنسبة للسلطات الصحية الاميركية، من الصعب توقيف انتشار الوباء حالا، غير ان واشنطن كلفت فريقا من الخبراء لمتابعة الوضع عن كثب في المكسيك.
    من ناحية أخرى أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن باقي دول العالم ليست بمنأى عن خطر انتشار انفلونزا الخنازير، ففي بريطانيا تم تسجيل حالة نهاية الأسبوع الماضي وتبين فيما بعد بان الأمر يتعلق ببلاغ كاذب.
    أما في كولومبيا فقد تم إدخال خمسة مرضى إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليهم أعراض انفلونزا الخنازير، وفي نيوزلندا تم عزل 25 طالبا ثانويا بعد عودتهم من المكسيك، حيث تبين بان 10 منهم يعانون الأعراض ذاتها ومن الممكن أن يكونوا قد أصيبوا بالمرض.

    طفرة أصابت الفيروس

    يصيب المرض بحسب موقع منظمة الصحة العالمية. الشباب البالغين، الذين يتمتعون بصحة جيدة، وأما الطفرة التي أصابت الفيروس فلم يتم تحديد مستواها حتى الآن، ويتعلق الأمر بإصابة مورثات لم يدرسها العلماء من قبل، في حين تؤكد وزارة الصحة المكسيكية ان الحالات التي تمت ملاحظتها، ناتجة عن عدوى انتقلت من الإنسان إلى الإنسان وهو ما يخيف خبراء الصحة.
    من جهتها قدمت وزارة الصحة المكسيكية اقتراح إطلاق حملة تلقيح ترافقها حملة لتوزيع الأدوية الضرورية، حيث خصصت للعملية مبلغ 450 مليون دولار، أما في فرنسا فقد صرح المدير العام للصحة ديديي حوسان لجريدة لوباريزيان، بان الشكوك تحوم حول إصابة شخصين قدما إلى فرنسا من المكسيك.
    وبالنسبة للمدير العام للصحة في فرنسا، فان بلاده معرضة لانتشار المرض، بسبب الرحلات الجوية والبحرية المكثفة بين فرنسا والمكسيك، غير انه أكد عدم استيراد الدولة لأي خنازير حية أو لحوم خنازير من المكسيك.
    ويقول المختصون ان المرض يصيب الجهاز التنفسي للخنازير، لتنتقل بعدها انفلونزا الخنازير للإنسان عن طريق الجو، غير أن مسألة انتقال المرض من الإنسان للإنسان، مسألة لم يفصل فيها بعد الخبراء، الذين يقولون ان الفيروس يمكن معالجته بواسطة دواء «التاميفلو» وهو الدواء نفسه المستخدم في معالجة
    انفلونزا الطيور، غير أنهم لا يستبعدون اللجوء إلى التلقيح
    .
    اكتشاف المرض
    اكتشف المرض لأول مرة عام 1918 في مدينة فورت ديكس بولاية نيوجرسي في الولايات المتحدة الاميركية، بينما اكتشفت أول حالة لانتقال المرض إلى الإنسان عام 1976، حين توفي احد الجنود الأميركيين، متأثرا بالمرض ونجحت الجهود لإنقاذ حياة خمسة جنود آخرين أصيبوا به.
    وفي عام 2007، انتشر مرض انفلونزا الخنازير في مناطق بولاكاند وبامبانغا ونوفا وايسيجا ووسط لوزان في الفيليبين وأعلنت وزارة الصحة آنذاك حالة الطوارئ خوفا من انتشار المرض في البلاد على نطاق واسع.

    ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟

    هو شكل من أشكال الانفلونزا القريب من الانفلونزا العادية، ينتقل إلى الإنسان نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير المعروف اختصارا بـ SIV. ويصاب بعدوى هذا المرض الناس الذين لديهم اتصال بالخنازير، على الرغم من ان هناك من يصاب بالعدوى من أناس آخرين ليس لهم اتصال بها.
    وهناك ثلاثة أنواع لهذه الفيروسات هي H1N1 و H3N2و H1N2 وهي منتشرة في مختلف أنحاء العالم. وأكثر ما ينتشر النوع الأول في الولايات المتحدة الأميركية. أما H3N2، فأكثر ما ينتشر في الصين وفيتنام.
    ويقول خبراء الصحة ان الخنازير يمكن ان تحمل فيروسات الانفلونزا البشرية، التي يمكن أن تتحد مع فيروس H5N1 مما يسهل انتقالها بين البشر. ويمثل فيروس H3N2 شكلا اكثر تعقيدا من فيروس H2N2، الذي انتشر في هونغ كونغ في عامي 1968و1969 وأدى إلى وفاة أكثر من 750 ألف شخص.
    وقد اكتشف الباحثون فيروس H5N1 في الخنازير في الصين. وفي عام 2005 تم اكتشاف ان نصف الخنازير في اندونيسيا تقريبا مصابة بفيروس H5N1، لكن من دون ان تظهر عليها أية أعراض.
    أنفلونزا الخنازير مرض معد، يصيب الخنازير في مختلف مراحل حياتها، هو مرض فيروسي يسببه فيروس من نوع أ، وأما أعراضه الرئيسية فهي: ارتفاع درجة الحرارة، السعال، فقدان مفاجئ للشهية، فقدان التركيز، تصلب المفاصل، التقيؤ، صعوبات في التنفس وافرازات أنفية أو التهابات في القصبات الهوائية، وأخيرا الاغماء الذي يفضي إلى الموت. وبحسب الخبراء ترتبط بعض حالات الإصابة بالفيروس باضطرابات في التكاثر كتعرض الخنازير للإجهاض مثلا.
    تصل نسبة انتشار المرض إلى 100 في المائة عند حدوث عدوى بفيروس انفلونزا الخنازير، فيما تظل نسبة الوفيات ضعيفة على العموم، غير أن للمرض انعكاسات اقتصادية كبيرة مرتبطة بفقدان الخنازير للوزن.
    تحدث العدوى لدى ملامسة الافرازات التي تحتوي على الفيروس أو الدخول إلى المساحات الملوثة بالفيروسات التي تلفظها الخنازير عند السعال.

    هل ينتقل فيروس انفلونزاالخنازير إلى الإنسان؟

    يطلق على هذا الفيروس ذي المصدر الحيواني تسمية H1N1 ويمكن أن يؤدي إلى حدوث وباء، إذا ما أصاب الإنسان، بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية، ذلك أن معظم الحالات التي رصدت في المكسيك هي حالات عدوى انتقلت من الإنسان إلى الإنسان كما اكدت وزارة الصحة المكسيكية، وأما المرض فيستهدف بحسب المنظمة، الشباب البالغين، الذين يتمتعون بصحة جيدة.
    هل هو نوع جديد من انفلونزا الخنازير؟

    تقول منظمة الصحة العالمية ان فيروس انفلونزا الخنازير يتغير باستمرار، مثلما يحصل بالنسبة لفيروس الانفلونزا التي تصيب الإنسان، غير أن الخنازير تحتوي على مستقبلات حساسة للفيروس على مستوى أجهزتها التنفسية، وعليه فإن الخنازير بمنزلة بؤر، تساعد وتؤدي إلى ظهور أنواع جديدة من الفيروسات المسببة للانفلونزا عن طريق عمليات الدمج الوراثي في حالة العدوى. وبحسب المنظمة العالمية، فانه لم يتم لحد الساعة التعرف على مستوى الطفرة التي أصابت الفيروس، ذلك انه لأول مرة يتحدث الخبراء عن نوعين من فيروسات انفلونزا الخنازير ونوع آخر يسبب المرض ذاته عند الإنسان، بالإضافة إلى نوع ثالث يسبب انفلونزا الطيور.

    هل تحدث الإصابة عند تناول لحم الخنزير؟

    تقول وزارة الزراعة الفرنسية ان الإصابة بانفلونزا الخنازير لا تحدث عند تناول لحوم الخنازير، ولكنها تنتقل عن طريق الجو ومن إنسان إلى آخر، حيث يؤكد المركز الأميركي لرقابة الأمراض أن طهو اللحم في درجة حرارة 71 درجة مئوية، يكفي للقضاء على كل الفيروسات والبكتيريا.

    هل يوجد لقاح ضد هذا المرض؟

    نعم يوجد لقاح ضد المرض بالنسبة للخنازير، ولكن الإجابة هي نعم ولا إذا ما تعلق الأمر بالإنسان. وبحسب السلطات المكسيكية انتج هذا اللقاح باستعمال نوع سابق ومعروف من الفيروس، حيث يعمل هذا اللقاح على إضعاف الفيروس وإفقاده فعاليته، غير أن إنتاج لقاح جديد يرتبط بتحديد نوع الفيروس المسبب للمرض، وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت، وفق منظمة الصحة العالمية.
    في انتظار ذلك، تقول المنظمة ان لقاح «التاميفلو» فعال ضد هذا الفيروس، فيما أشارت السلطات الأميركية إلى فعالية لقاح ريلانزا «زاناميفير» الى جانب التاميفلو، غير انها أكدت ان استعمال اللقاح الموسمي المستعمل في مكافحة الانفلونزا التي تصيب الإنسان، لن يحمي من الإصابة بانفلونزا الخنازير.


    لماذا أعلنت المنظمة العالمية للصحة حالة الطوارئ؟

    أعلنت المنظمة العالمية للصحة حالة الطوارئ، لأن الوضعية تتطور بسرعة وقد تصبح كارثية، بحسب المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية. وعليه وجهت المنظمة توصية لجميع الدول، تدعوها من خلالها إلى اتخاذ إجراءات مكثفة لمراقبة أي حالة مرضية غير معروفة أو يشتبه بإصابتها بانفلونزا أو التهاب رئوي حاد.

    ما مدى خطورة هذا المرض على الإنسان ؟

    أعراض الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير مشابهة لأعراض الانفلونزا العادية، لكنها قد تتطور إلى التهاب حاد في الرئة، يفضي إلى الموت، وبسبب التشابه بين النوعين من الانفلونزا، فان اكتشاف حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير عادة ما يحدث بالصدفة. وقد لا يتم اكتشاف الحالات ذات الأعراض الطفيفة، أو التي لا أعراض لها. ولذلك، فان مدى التأثير الحقيقي لهذا المرض على الإنسان لا يزال غير معروف.

    كيف يصاب الناس بالعدوى ؟

    يصاب الناس بالعدوى من الخنازير المصابة بالمرض، وسجلت حالات إصابة لأناس لم يتصلوا بخنازير ولم يتواجدوا في بيئة فيها خنازير. وحدثت حالات عدوى من بشر إلى بشر، لكنها ظلت مقتصرة على الاتصالات الوثيقة وضمن مجموعة مغلقة من البشر.

    ما الدول التي سجلت فيها حالات عدوى؟

    الولايات المتحدة الأميركية، شمال وجنوب أميركا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وكينيا والصين واليابان وأجزاء أخرى من شرق آسيا.

    ما مخاطر انتشار المرض؟

    المشكلة أن الناس الذين لا اتصال لهم بالخنازير ليسوا محصنين من المرض، ولذلك من الصعب التنبؤ بالمخاطر الناجمة عن انتقال هذا الفيروس بين البشر، ويمكن لهذا الفيروس أن يصبح أكثر خطورة باتحاده مع فيروسات الأنفلونزا البشرية.
    ما الأدوية المتاحة لمعالجة المرض؟
    الأدوية المضادة لفيروس الأنفلونزا العادية متاحة في الكثير من الدول وهي فعالة في معالجته، وكذلك الحال بالنسبة لأنفلونزا الخنازير ، بل ان حالات كثيرة شفيت دون الحاجة الى علاج. ولكن بعض فيروسات الأنفلونزا تطور القدرة على مقاومة الأدوية وبالتالي تحد من فعالية العلاج .فالفيروسات التي يتم الحصول عليها من حالات البشر الذين أصيبوا أخيراً بالمرض في الولايات المتحدة الأميركية كانت حساسة تجاه بعض الأدوية، لكنها تقاوم أدوية أخرى.
    ولا تزال المعلومات غير مكتملة للتوصية بنوع معين من أنواع الأدوية المضادة لفيروس انفلونزا الخنازير ولا تزال ثمة حاجة للمزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

    فوبـــيـا عـالمـيــة

    إلى ذلك، هرعت حكومات في شتى أنحاء العالم أمس للتحري عن معلومات بخصوص انتشار انفلونزا الخنازير، كما بدأت دول أخرى بإجراء فحوص طبية في المطارات.
    وتم الحجر الصحي على مواطن اسرائيلي في احدى مستشفيات تل ابيب بعد الاشتباه بإصابته بالفيروس الجديد كونه كان قادماً من المكسيك، واتخذت السلطات الاسرائيلية سلسلة اجراءات لتوعية المواطنين.
    وفي لندن، ادخل مضيف جوي في شركة الطيران بريتيش ايرويز عائد من مكسيكو المستشفى لاصابته بأعراض انفلونزا. وفي بوغوتا اجريت فحوص طبية لخمسة مسافرين قادمين من المكسيك وبدت عليهم عوارض الانفلونزا، في حين اوصت اسبانيا المسافرين الى المكسيك بالتزام الحذر، بينما اعلنت فرنسا عن اقامة مركز للازمة مهمته نشر التوصيات للفرنسيين المقيمين في المكسيك او الذين ينوون التوجه اليها، وأفيد عن الاشتباه بحالتين مصابتين.
    كما سارعت دول في انحاء آسيا اضطرت لمكافحة فيروسين قاتلين هما انفلونزا الطيور من سلالة «اتش 5 ان 1»، والتهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز» في السنوات الاخيرة الى التحرك، واعلنت انها ستتشدد في تطبيق اجراءات الحجر الصحي على القادمين من اميركا الشمالية، وبدأ مسؤولو المطارات وغيرها من نقاط التفتيش الحدودية في هونغ كونغ وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان واندونيسيا وتايوان بفحص المسافرين لبيان ما اذا كانوا مصابين بأعراض تشبه الانفلونزا، وتم توزيع اقنعة واقية على المواطنين.
    وفي موسكو، اعلنت السلطات اجراءات طوارىء لمنع تسلل الفيروس إلى البلاد، ودعت رعاياها إلى عدم السفر إلى أي دولة أميركية، كما أبدت استعدادها للانضمام إلى الجهود الدولية لإيجاد علاج. وفي مصر، اتخذت السلطات عدداً من الإجراءات الإحترازية لمواجهة أنفلونزا الخنازير والعمل على منع دخولها إلى الأراضي المصرية، حيث تم تشديد الإجراءات على الموانىء والمنافذ لملاحظة القادمين والمسافرين وعزل الحالات المصابة والتأكد من سلامة المشتبه في إصابتهم، في الوقت الذي تم فيه إعلان أقصى درجات الطوارئ في الوزارات المختلفة خشية تحور أنفلونزا الطيور وانتقاله بين البشر، ودعت وزرارة الصحة إلى اجتماع طارئ، وتقرر نقل مزارع الخنازير إلى خارج المناطق المأهولة، وكذلك فصل مزارع الخنازير عن مزارع الدواجن والطيور لمنع تفاقم الوضع وتحول انفلونزا الطيور التي تكتشف في مصر إلى وباء عام.
    اتـــهـــام

    يشير البعض بأصابع الاتهام الى شركة سميث فيلد فودز Smithfield Foods المكسيكية، التي تعتبر أكبر شركات انتاج لحم الخنزير في العالم، بالمسؤولية عن انتشار مرض انفلونزا الخنازير. فهذه الشركة تملك شركة اخرى تدعى غرانجاس كارول Granjas Carrol تقوم بتربية 950 الف رأس خنزير سنويا. ويقول مواطنون مكسيكيون انهم يعتقدون ان انتشار الفيروس جاء بسبب التلوث الناجم عن مزارع تربية الخنازير في المنطقة، ويقولون ان هذه المزارع لوثت البيئة ومصادر المياه، الأمر الذي أدى الى انتشار المرض
    « انفلونزا الخنازيرالمجاهدين في غزة »

    Tags وسوم : , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق