ومن جهته أشار بيتر أورزاغ، مدير الإدارة والموازنة الأمريكي، المرتبط بالبيت الأبيض ، إلى أن عدة إجراءات تم اتخاذها، مما أدى إلى زيادة العجز بهذا الشكل.

وقال أورزاغ في بيان له، "نتيجة للانكماش الاقتصادي الذي فاق توقعاتنا، فإن برامج إنفاق معينة، مثل ضمانات البطالة وبرنامج بطاقات الأغذية، تبدو وأنها ستزيد، فيما يظهر أن إيراداتنا الاقتصادية ستنقص، مقارنة بخطتنا السابقة."

وبحسب الخبراء فإن عجز عشر سنوات بهذا الحجم، يعني أن نسبة خدمة الدين العام، أي تراكم الديون السنوية عبر العقود، ستصل إلى 82 في المائة من المنتج الإجمالي المحلي، أي ضعف ما كانت عليه عام 2008، حيث كانت 41 في المائة.

ولخص دوغلاس إيلميندورف، مدير مكتب الموازنة في الكونغرس، المشكلة التي يواجهها صانعو السياسات الأمريكية بالقول" إن الإقدام على أي خطوة لتقليص الإنفاق الفدرالي أو زيادة الضرائب، سيبطئ من عملية تعافي الاقتصاد البطيئة أصلاً."

وتفترض توقعات الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ، بأن اقتراحات موازنة 2010 التي تقدم بها الرئيس أوباما لعام 2010، سيتم تمريرها من قبل الجهات التشريعية، وسيضع البيت الأبيض على خط واحد مع تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس حول عجز الموازنة الخاصة بالرئيس أوباما التي تصل إلى 9.14 تريليون دولار، والتي تم إجراؤها في يونيو/حزيران الماضي.

وأصدر مكتب الموازنة بالكونغرس تحديثا على استشرافه للموازنة العامة والاقتصاد الثلاثاء.

وبحسب إيلميندورف  فإن تقديرات المكتب لعجز العشر سنوات المقبلة، مبني على القانون الحالي، وعليه لا يشمل اقتراحات أوباما للموازنة، حيث تبين أن الكونغرس يتوقع زيادة 7.1 تريليون دولار مقارنة بتقديراته في مارس/آذار الماضي والتي وصلت إلى 4.$ تريليون دولار.

وهذه الزيادة في التقديرات تعود، وفقا لإيلميندورف، إلى عدة عوامل، بما في ذلك فرصا تعويضية كان قد تقدم بها الكونغرس منذ مارس/آذار الماضي، مثل الإنفاق على الحرب في العراق وأفغانستان ومراجعات  لتقديرات مكتب الموازنة بالكونغرس، والافتراضات التقنية.

وقال إيلميندورف  أن مكتب الكونغرس للموازنة لن يقوم بمراجعة تقديره لعجز العشر سنوات المقبلة البالغ 9.14 مليار دولار بناء على تقديرات الرئيس.

وبالمقابل أظهر تقرير المكتب الآثار الواقعة على العجز في الموازنة تحت تأثير عدد من السياسات البديلة، المغايرة للقانون الحالي، حيث أن بعضها كانت قد تمت المناداة بها من قبل أوباما، رغم أن بعضها تبدو أضيق نطاقا، بحسب الخبراء.

فمثلا، اقترح أوباما جعل التخفيضات بالضرائب التي تم إجراؤها في عامي 2001 و2003 لأغلبية الأمريكيين دائمة، وإذا ما تم توسيع نطاق هذه التخفيضات إلى جميع الأمريكيين، فإن عجز العشر سنوات سيصل إلى 2.3 تريليون دولار، بحسب تقديرات مكتب الكونغرس للموازنة، وإذا ما تمت إضافة الفائدة فستصل هذه الزيادة إلى 2.8 تريليون دولار.

وكالات