• إيران..الفاشية الرافضية

    بطاقات

    في مؤشر قوي على أن الحركة الإصلاحية مازالت فاعلة رغم كل الإجراءات القمعية والأحكام القاسية بحق قادتها ومناصريها، ذكرت تقارير إعلامية ان صدامات عنيفة بين قوات الشرطة وميليشيا "الباسيج" ومئات الطلاب من أنصار المعارضة الإصلاحية, تجددت اليوم الثلاثاء في بعض من جامعات طهران.

    طهران - وكالات: في مؤشر قوي على أن الحركة الإصلاحية مازالت فاعلة رغم كل الإجراءات القمعية والأحكام القاسية بحق قادتها ومناصريها، ذكرت تقارير إعلامية ان صدامات عنيفة بين قوات الشرطة وميليشيا "الباسيج" ومئات الطلاب من أنصار المعارضة الإصلاحية, تجددت اليوم الثلاثاء في بعض من جامعات طهران.

    وتأتي التظاهرات والتي تحددت لليوم الثاني على التوالي  في ذكرى احياء "يوم الطالب" والذي يوافق مقتل ثلاثة طلاب برصاص الشرطة في عهد الشاه في 7 ديسمبر/ كانون الأول 1953 أثناء زيارة ريتشارد نيكسون نائب الرئيس الأمريكي آنذاك طهران، بعد شهور على إطاحة رئيس الوزراء محمد مصدق.

    اضافت التقارير ان التظاهرات تمددت من جامعات طهران وساحاتها, إلى جامعات مشهد وأصفهان وآراك, وسط إجراءات أمنية مشددة, وطوق حديدي فرض على وسائل الإعلام الأجنبية وحتى على وسائل الاتصال الداخلية, لمنع تغطية حركة الحشود المناهضة للنظام.

    وخرجت التظاهرات مناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, حيث شهدت بعضها إحراق صوره وصور مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي, في احتجاج هو الأول من نوعه منذ يونيو الماضي, كما انتقدوا بشدة التدخلات الايرانية في قطاع غزة من خلال دعم حركة حماس الفلسطينية, وفي لبنان من خلال دعم حزب الله, وفي اليمن من خلال دعم المتمردين الحوثيين.
     
    وخارج حرم الجامعة، تظاهر آلاف الإصلاحيين دعماً للطلاب. وإذ هتف هؤلاء: "الموت للديكتاتور"، هاجمتهم شرطة مكافحة الشغب وميليشيات "الباسيج" بهراوات وقنابل غاز مسيل للدموع، وضربت الرجال والنساء، كما اعتقلت امرأتين على الأقل، كما قال شهود اعتمدت عليهم وكالات الأنباء العالمية لتغطية الأحداث، بعد تعليق السلطات تصاريح عملها.

    وقال شهود ان المتظاهرين اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب خلال ترديدهم شعارات مناهضة للرئيس منها "الموت للديكتاتور", مؤكدين أن عناصر الأمن استخدموا الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات, واعتقلوا عشرة على الأقل منهم واقتادوهم إلى شاحنات وحافلات كانت متوقفة بالقرب من الجامعة.

    وكان آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب و "الحرس الثوري" و "الباسيج" حاصروا جامعة طهران، ومنعوا الطلاب من مغادرتها للانضمام إلى احتجاجات في جامعات أخرى، كما أفاد موقع إلكتروني يديره طلاب إصلاحيون، أشار ايضاً الى أن السلطات أغلقت شبكة الهاتف الخليوي وسط العاصمة وقرب جامعة طهران، لمنع أنصار موسوي من الاتصال ببعضهم بعضاً.

    وفي جامعة "أمير كبير" في العاصمة، قمعت "الباسيج" تظاهرة نظمها مئات من الطلاب. وحاصرت قوات أمن جامعات أخرى، كما قمعت متظاهرين في ساحات في العاصمة، مستخدمة هراوات وقنابل غاز مسيل للدموع.

    وحسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أفاد موقع "موجكامب" الإيراني الإصلاحي بأن قوات الأمن "أطلقت النار في الهواء" في ساحة انقلاب وسط طهران، لتفريق متظاهرين اشتبكوا مع الشرطة. وأشار شاهد الى اعتقال ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

    وأكد المرشح الإصلاحي الخاسر مهدي كروبي ان القمع "ليس حلاً في أي حال، لا اليوم ولا غداً". واستبعد في حديث الى صحيفة "لوموند" الفرنسية حصول مصالحة قريباً مع  المتشددين، معتبراً ان "الشروط غير متوافرة".

    وفي موقف تزامن مع تظاهرات الإصلاحيين، دعا آية الله ناصر مكارم شيرازي المقرب من المحافظين الى الحوار مع المعارضة للخروج من الأزمة و "تهدئة الأجواء السياسية".

    في غضون ذلك، وبعد مرور بضع ساعات على تصريحات لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، حيث انتقد فيها الحكومة والحرس الثوري وجدد موقفه في ضرورة الافراج عن المعتقلين والسعي لاعادة ثقة الامة بالنظام والسماح بالحريات الاعلامية، أكد زعيم المعارضة مير حسين موسوي في بيان "بقاء الحركة الاصلاحية حية رغم ضغوط المؤسسة الدينية لانهائها".

    ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن رفسنجاني قوله: "ان من المحزن للغاية مشاهدة الاخطاء نفسها تتكرر من جانب السلطات التي تصر على ان الاصلاحات قد انتهت، فبعد كل هذه الضغوط لم تنته الحركة". كما تعهد مواصلة حركة الاحتجاجات ضد أحمدي نجاد رغم «القمع المرير المتواصل للمحتجين".

    وفي رد فعل على تجمع نظمه طلبة معارضون امام "جامعة امير كبير"، كتب موقع "رجا نيوز" المتشدد المدافع عن حكومة احمدي نجاد "ان مؤيدي اللون الاخضر الاموي حاولوا من خلال التجمع امام جامعة امير كبير، الدخول في شكل غير قانوني الى الحرم الجامعي، وان هؤلاء الافراد الذين هم من جامعات اخرى لجأوا الى استخدام القوة للدخول الى الجامعة وزعزعة امنها واستقرارها، لكن امن الحرم الجامعي تصدى لهم واوقفهم عند حدهم".

    واعلنت جماعات دينية متشددة اخيرا، تشكيل رابطة اطلق عليها اسم "رابطة اللون الاخضر العلوي"، فيما صنفت انصار المعارضة على انهم من اتباع "اللون الاخضر الاموي".

    واشار موقع "تابناك" القريب من امين مجمع تشخيص مصلحة النظام المرشح الرئاسي الخاسر محسن رضائي، الى انتشار قوات الامن في معظم الشوارع المحيطة بالجامعات في طهران، مؤكدا ان المحلات التجارية في الشوارع القريبة من جامعة طهران اغلقت ابوابها، وان تلك الشوارع عانت من اختناقات مرورية، لكن "تابناك" نفت حصول مواجهات في الشوارع بين المعارضة وقوى الامن.

    وكانت السلطات الإيرانية التي قمعت بشدة العديد من تظاهرات المعارضة منذ يونيو/حزيران الماضي قد استبقت الاحتجاجات بمنع كل تجمع "غير قانوني" امام الحرم الجامعي مهددة بقمعه, كما أقفلت معظم المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة, وحظرت على الصحافة الاجنبية تغطية التظاهرات, معلنة "عدم صلاحية" البطاقات الصحافية الممنوحة للصحافيين الأجانب لمدة 48 ساعة (من أمس الاثنين إلى غد الأربعاء).

    المحيط

    « فتاوى..شيوخ البلاطبيان للشيخ علي بن الحاج »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق