• أمريكا تنقل يهود اليمن سرا

     مدونة لقمان

    كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن نحو 60 يهوديا يمنيا تم ترحيلهم للعيش في الولايات المتحدة منذ يوليو الماضي في إطار عملية سرية نسقت لها الخارجية الأمريكية، معتبرة أن من شأن ذلك أن يثير انتقادات ضد واشنطن بدعوى أنها تفضل فئة دينية على أخرى... تابع البقيةواشنطن- كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن نحو 60 يهوديا يمنيا تم ترحيلهم للعيش في الولايات المتحدة منذ يوليو الماضي في إطار عملية سرية نسقت لها الخارجية الأمريكية، معتبرة أن من شأن ذلك أن يثير انتقادات ضد واشنطن بدعوى أنها تفضل فئة دينية على أخرى.

     الصحيفة أوضحت السبت 31-10-2009 أن "المجموعة الأولى المكونة من 17 شخصا وصلت نيويورك في الثامن من يوليو بعد يوم من مغادرتها العاصمة اليمنية صنعاء على متن رحلة متوجهة إلى (مدينة) فرانكفورت" الألمانية.

     وأضافت أن العملية جاءت بعد "فرار هؤلاء (اليهود) من الهجمات التي يتعرضون لها في اليمن وبعد عام من مضايقات متصاعدة، وجرى تنظيمها مع جماعات إغاثة يهودية، في الوقت الذي كانت ترسل فيه واشنطن إشارة إنذار بشأن اليمن". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسئولي وزارة الخارجية.

     ونقلت "وول ستريت جورنال" عن "ياعير يعيش" رئيس الاتحاد الأمريكي لليهود اليمنيين قوله إنه تلقى عددا كبيرا من "النداءات اليائسة من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة تفيد بأنه يتعين علينا فعل شيء لإخراج عائلاتنا من هناك"، موضحة أن السفير الأمريكي لدى صنعاء حث وزراء يمنيين على تسهيل عملية المغادرة ووافقت الحكومة في آخر الأمر على إصدار تصاريح مغادرة.

     ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قولها: "لقد كان رأي السفارة ووافقت عليه الوزارة، وهو أنه نظرا لضعفهم يتعين علينا التفكير في توطينهم". وأضافت الصحيفة أن هؤلاء اللاجئين يقيمون في "مونسي" وهي ضاحية اليهود المتشددين في مدينة نيويورك. ويوجد حوالي ألفي يمني يهودي في المدينة.

     تفضيل اليهود

     "وول ستريت جورنال" رأت أن وزارة الخارجية الأمريكية جازفت بعض الشيء بسعيها إلى جلب هؤلاء اليهود اليمنيين إلى الولايات المتحدة؛ لأنها قد تتعرض للانتقادات والاتهام بتفضيل فئة دينية على أخرى في وقت يبحث فيه اللاجئون في أماكن أخرى عن ملاذ لهم.

     لكن الصحيفة رجحت أن الولايات المتحدة فكرت في أن العملية ستخدم "أهدافا إنسانية وجيوسياسية"، فبالإضافة إلى إنقاذ عدد من البشر المهددين سعت واشنطن إلى تفادي إحراج أحد حلفائها العرب دوليا (اليمن).

     وتشير الصحيفة إلى أنه بخلاف الـ60 يهوديا يمنيا الذين تم نقلهم إلى الولايات المتحدة منذ يوليو الماضي، يوجد 100 آخرون في طريقهم إلى واشنطن، فيما تفيد تقديرات بأن عدد اليهود في اليمن كان 350 قبل بدء هذه العملية، وأن بعض الباقين قد يذهبون إلى إسرائيل، بينما سيظل البعض في قراهم.

     وتردد مصادر غربية وإسرائيلية أن مشاعر الغضب تجاه يهود اليمن تزايدت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وسبق لرئيس الوكالة اليهودية، وهي المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المسئولة عن تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل، موشيه أفيجدور أن قال إن الوكالة بصدد تنظيم حملة لترحيل بقية يهود اليمن إلى إسرائيل قريبا؛ "لأن أوساطا إسلامية متطرفة تضايقهم بشكل لم يعد يحتمل"، على حد قوله.

    وبدأ يهود اليمن الهجرة إلى فلسطين في بداية القرن التاسع عشر، وكان يقيم في فلسطين حوالي خمسة آلاف يهودي يمني. وفي عام 1948، وقبيل قيام إسرائيل، بلغ عدد اليهود اليمنيين في فلسطين 35 ألفا، وقررت سلطات الهجرة اليهودية في الحركة الصهيونية في ذلك الوقت جلب أكبر عدد ممكن منهم، وبالفعل نجحت في غضون ثلاث سنوات في جلب 50 ألفا، وبقي في اليمن بضعة آلاف من اليهود، أخذ عددهم يقل عاما بعد آخر.

     وربما يتعلق عدم شعور يهود اليمن بالأمان في جانب منه بالمعارك الدائرة منذ الحادي عشر من أغسطس الماضي بين الجيش والمسلحين الحوثيين في إطار نزاع متواصل منذ عام 2004، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل وجرح المئات ونزوح نحو حوالي 150 ألف شخص من ديارهم.

    « كامبريدج تسمح بالنقاب في التخرجبطل إرتقى و بطل أتى »

    Tags وسوم : , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق