• اعتصامات بأوروبا لتعنت مصر

    مدونة لقمان

    بدأت بعض المؤسسات والمنظمات الأوروبية تنظيم اعتصامات وإضرابات في بعض العواصم الأوروبية؛ تضامنًا مع قافلة "أميال من الابتسامات" المحتجزة الآن في مدينة بورسعيد المصرية، وترفض السلطات المصرية عبورها من معبر رفح إلى قطاع غزة... تابع البقية

    بدأت بعض المؤسسات والمنظمات الأوروبية تنظيم اعتصامات وإضرابات في بعض العواصم الأوروبية؛ تضامنًا مع قافلة "أميال من الابتسامات" المحتجزة الآن في مدينة بورسعيد المصرية، وترفض السلطات المصرية عبورها من معبر رفح إلى قطاع غزة

     

    وقالت مصادر أوروبية إن السلطات المصرية تتعنت في التعامل مع القافلة؛ بالرغم من الاتفاقات السابقة معها قبل انطلاق القافلة لتسهيل إجراءاتها، والاتصالات الأوروبية الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية الجارية للاطمئنان على القافلة وخط سيرها

     

    وقال رؤساء وفود في القافلة إن هناك ما يشبه التعطيل المتعمد للقافلة وتعجيزها؛ بفرض شروط غريبة عليها لانطلاقها والسماح لها بالتحرك، منها أن يتم شحن القافلة مرة أخرى بما تحتويه من عشرات الحاويات الضخمة من ميناء بورسعيد المجهز إلى ميناء العريش غير المجهز لاستقبالها؛ بالرغم من أن سيرها من بورسعيد إلى العريش برًّا لن يستغرق ساعتين على أقصى تقدير.

     

    وسعى القائمون على القافلة لوضع جميع البدائل والحلول في هذا الإطار، وهو الانطلاق برًّا من بورسعيد إلى العريش، ومنها إلى بوابة رفح؛ تمهيدًا لدخول قطاع غزة المحاصر.

     

     

    وقال المصدر إن فتح السلطات لمعبر رفح يومي الجمعة والسبت 23 و24 أكتوبر 2009م كان فاتحة استبشار للقائمين على القافلة أنها يمكن أن تتحرك بعد فترة الانتظار الطويلة لدخول القطاع، ولكن استمرار تعنت السلطات حال دون ذلك حتى الآن.

     

    كانت حالة من الاستياء قد سادت بين أعضاء قافلة أميال من الابتسامات الموجودة الآن في مدينة بورسعيد المصرية؛ بعد مماطلة السلطات المصرية في تسيير القافلة وتسهيل إجراءاتها بعد أكثر من وعد بوجود رد نهائي لتسهيل إجراءات دخول القافلة لقطاع غزة المحاصر.

     

    يأتي هذا في الوقت الذي بدأت تسود فيه حالة من القلق لدى بعض السفارات الأوروبية التي لها وفود بالقافلة بعد تعطلهم لفترة أطول مما هو متوقع؛ مما دفع هذه السفارات للتواصل مع أعضاء القافلة للاطمئنان على سلامتهم، كما تواصلت أيضًا مع الخارجية المصرية لمعرفة موعد انطلاق القافلة التي لم تأت مصر إلا بعد الاتفاق مع وزارة الخارجية المصرية عبر سفاراتها في الدول الأوربية التي انطلقت منها.

     

    وقالت مصادر في القافلة إن الوضع أصبح حرجًا للغاية مع ازدياد تكلفة وجود القافلة وأعضائها سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو حتى انعكاساتها على علاقات دول أعضاء القافلة مع مصر؛ مما أدى إلى شيوع حالة من القلق والتوتر بين أعضاء ورؤساء الوفود في القافلة لوجود ارتباطات أخرى لديهم، ووجود انطباع سلبي لديهم عن التعامل الرسمي المصري معهم عكس ما كان متوقعًا، خاصةً وأن السفارات المصرية في الخارج أكدت لهم موافقة السلطات في مصر على دخول القافلة لقطاع غزة.

     

    والتزم القائمون على القافلة بإحضار المعونات التي تسمح مصر بدخولها عبر معبر رفح، كما أن السفارات المصرية أكدت حرص السلطات في مصر على مدِّ يد العون للشعب الفلسطيني، وتسهيل إجراءات قوافل الإغاثة القادمة من الخارج

     

    يذكر أن زاهر بيراوي الناطق باسم القافلة قال في وقت سابق إن السلطات المصرية المختصة وعدته برد نهائي حول موعد تسيير القافلة إلى قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي، وهو ما لم يحدث حتى الآن!!.

     

    وأضاف أن تعطل القافلة يؤدي إلى زيادة النفقات والالتزامات المالية دون سبب واضح، رغم تأكدنا من حرص السلطات المصرية على وصول هذه المعونات المهمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

     

    وأوضح بيراوي أن القائمين على القافلة وخاصة ذوي الأصول العربية منهم يهمهم صورة مصر أمام أعضاء ورؤساء الوفود الأجانب المشاركين فيها؛ حتى لا تظهر بعض التعقيدات وكأنها مقصودة لتعطيل القافلة وإعاقتها عن الوصول لهدفها، أو تعطيلها رغم إنسانية أهدافها والقائمين عليها

    يذكر أن الحملة تشرف عليها المنظمة البريطانية "شركاء من أجل السلام والتنمية"، بالتعاون مع الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يرأسها الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق

     

    ويتكون الوفد المرافق لها من 110 أشخاص من المتضامنين الأوروبيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية من 9 دول أوروبية، وجميعهم موجودون في بورسعيد شمال شرق القاهرة ينتظرون السماح لهم بالتخليص على الحاويات التي تضم 110 سيارات من الميناء، والتحرك تجاه قطاع غزة المحاصر

     

    وكانت العديد من المؤسسات الدولية والشخصيات قد طالبت السلطات المصرية بتسهيل تحرك القافلة، التي تحمل المساعدات الطبية من ضمنها حوالي 300 من الكراسي المتحركة الكهربائية، التي ستخفف معاناة المعاقين حركيًّا في القطاع المحاصر

     

    إخوان أون لاين

    « احتجاجات ضذ البي بي سيتقرير دولي: التعذيب في مصر ممنهج »

    Tags وسوم : , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق