أحبتي ..مضى وقت لم أدلي بدلوي في دعوة و عودة فقد شغلني الأقصى و رباطه.. و لكنني اليوم و في هذا الليل الشديد البرودة قمت من نومي فزعا لرؤيا رأيتها .. و تملكني ذعر شديد و لا حول و لا قوة إلا بالله .. فتوضأت و صليت و أسرعت إلى حاسوبي فتحت على موقع دعوة و عودة الحبيب إلى قلبي و هنأذا أخط لكم كلماتي و الناس من حولي نيام .

أحبتي .. عملا بوصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم سوف لن أقص عليكم رؤياي .. عسى أن يرفع الله عن الأمة كل شر .. لكني أعلم و و الله ما كذبت رؤياي قط .. أن أمرا عظيما سوف يحدث .. أمر لا يحدث في التاريخ إلا في فترات متباعدة.. الله أعلم متى .. لكن خطبا سينزل بهذه الأمة أشد مما نحن فيه .. و لا حول ولا قوة إلا بالله .. أدعوكم و نفسي إلى ملازمة الاستغفار و الإكثار من الذكر و إعمار المساجد و المحافظة على الصلاة .. و كثرة التضرع إلى الله أن يرفع عن الأمة البلاء و أن يرد الأمة إليه سبحانه ردا جميلا فهو عز و جل أهل التقوى و أهل المغفرة و إن ربنا جواد طيب كريم.. رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما ..

أحبتي بالله عليكم بلغوا رسالتي هذه .. و أذكركم بأهل نينوى الذين كذبوا نبي الله يونس بن متى عليه السلام حين توعدهم بالعذاب ..فلما رأوا علامات العذاب آمنوا و فرقوا بين الأم و رضيعها و بين الزوج و زوجته و الشاة و حملها و توجهوا إلى خارج مدينة نينوى حفيانا و قد ضجوا بالصراخ و البكاء و التضرع إلى الله .. فرفع الله عز و جل عنهم البلاء قبل أن يأتيهم و ذكر قصتهم في القرآن تلك القرية التي آمنت فنفعها إيمانها و هم قوم يونس عليه السلام.. حاشا أن أقارن نفسي بنبي الله عليه السلام و لكن قارنت أنفسنا بأهل نينوى عسى أن يدفع الله عز و جل عنا البلاء قبل أن يصيبنا فقد أفزعني ما رأيت .

فعلينا أن نضج إلى الله تعالى أن يدفع عنا البلاء و يرفع عن الأمة شر ما هي فيه لأن ربنا واسع المغفرة .. و ما يفعل بعذابنا و هو سبحانه بيده ملكوت كل شيء.

أعود إلى رؤياي التي رأيت .. و أكرر إن خطبا عظيما قد يصيب الأمة عن قريب .. أسأل الله تعالى أن يدفعه عنا برحمته و واسع حلمه و كرمه..

أسألكم بالله نشر الموضوع على النت و بين الأهل و المعارف و تكثيف دعوة المسلمين إلى كثرة الاستغفار .. عل الله عز و جل يدفع عنا هذا الأمر.

اللهم إني قد بلغت .

عن دعوة و عودة

http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=13020