• أمريكا تحتمي بالأفغان من طالبان

    قنوات لقمان

     أغلقت القوات الأمريكية موقعين عسكريين شمالي أفغانستان عقب هجوم قوي من جانب عناصر طالبان، تمهيدا لنقلهما إلى مناطق مأهولة بالسكان في خطوة يقول الجيش الأمريكي إنها تهدف لحماية الأفغان، فيما اعتبرتها طالبان نصرا لها، وفسرها مراقبون بأنها وسيلة لاحتماء الأمريكيين بالسكان من طالبان عبر إعادة نشر القوات في المناطق السكنية... تابع البقية

     أغلقت القوات الأمريكية موقعين عسكريين شمالي أفغانستان عقب هجوم قوي من جانب عناصر طالبان، تمهيدا لنقلهما إلى مناطق مأهولة بالسكان في خطوة يقول الجيش الأمريكي إنها تهدف لحماية الأفغان، فيما اعتبرتها طالبان نصرا لها، وفسرها مراقبون بأنها وسيلة لاحتماء الأمريكيين بالسكان من طالبان عبر إعادة نشر القوات في المناطق السكنية.

    أفغانستان: "نحن نخطط لإعادة نشر قواتنا لحماية الشعب الأفغاني خلال الأشهر القادمة"، موضحا أن إغلاق الموقعين العسكريين في حي كامديش بإقليم نورستان جاء في إطار هذه الخطة، بحسب صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية في عددها السبت 10-10-2009.

    الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، من جهته أوضح أنه يفضل سحب القوات من المناطق النائية "من أجل تركيز الجهود على تأمين المناطق السكنية"، بحد قوله.

    وتقول واشنطن إن الإغلاق يأتي ضمن سياسة معد لها سلفا بـ"تغيير موضع" القوات التي تقودها الولايات المتحدة من المناطق النائية إلى المراكز السكنية في أفغانستان. لكن مراقبين فسروا هذه الخطوة بأنها وسيلة لجأت إليها الولايات المتحدة لتحتمي بالسكان من هجمات طالبان، ومن ثم تقليل خسائرها.

    قنوات لقمان


    ويأتي هذا الإغلاق بعد أسبوع من هجوم قوي شنته عناصر طالبان على مواقع عسكرية أمريكية أسفر عن مقتل 8 جنود أمريكيين وجنديين أفغانيين.

    وتعتبر هجمات طالبان المتنامية عام 2009 الأسوأ بالنسبة للقوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك منذ بداية الغزو الأمريكي في 2001. وقُتل 394 جنديًّا من قوات "التحالف" من بينهم 236 جنديًّا أمريكيًّا، منذ بداية العام الجاري حتى الآن.

    "نصـــــــــــر لطالبان"

    من جهتها، أعلنت طالبان سيطرتها على كامديش بعد انسحاب القوات الأمريكية، ونقلت "ذا تايمز" البريطانية عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، القول: "يعد ذلك نصرا جديدا لطالبان.. ويعني هذا أن القوات الأمريكية لن تعود مجددا". وقال مجاهد إن طالبان رفعت رايتها على الموقعين اللذين انسحبت منهما القوات الأمريكية.

    وتشن طالبان "حرب عصابات" ممتدة ضد القوات الأمريكية وحكومة كابول بقيادة حامد كرزاي منذ الغزو الأمريكي في 2001.

    وتؤكد طالبان أنها تقاتل لطرد القوات الأجنبية من أفغانستان، وتشدد في الوقت نفسه على أنها لا تمثل تهديدا للغرب، وكانت الحركة قد قالت في بيان في الذكرى الثامنة للغزو الأمريكي إنها لا تمتلك أي أجندة لإلحاق الضرر بالدول الأخرى وفيها الدول الأوروبية، وإنها تقاتل فقط لطرد الاحتلال.
     

    « الحرية حلمنا الفاسدالمسلمون عالة:تشعل جدلا بألمانيا »

    Tags وسوم : , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق