• مقتدى الصدر و تصفية مجاهدي خلق

    مقتدى الصدر يدعو لتصفية مجاهدي خل

    ما علاقة مقتدى الصدر بما يجري لمجاهدي خلق هذه الايام ؟!,وما علاقة زيارة المالكي لامريكا بهذه القصة؟... تابع المزيد
    كان اياد علاوي صريح جدا عندما اعلن في احد المرات بانه وجماعة المعارضة (سابقا) كانوا يستلمون رواتب شهرية من البنتاغون والسي اي اي, ربما اكتشف هو لاحقا "غباء" ذلك التصريح وانعكاسه السلبي عليه لذلك حاول ان يتدارك ذلك التصريح لاحقا بتصريح اشد "غباءً" حينما دعا قبل ايام المالكي وحكومته الى قطع علاقتهما بامريكا ردا على اجتماع الامريكان ببعض الجماعات المسلحة !!.قد يكون اعترافه الصريح بانه "عميل" تصريحا "غبيا" ,لكنه من جانب اخر يحسب له انه كان في منتهى الوضوح والصراحة والمصداقية مع نفسه ومع الاخرين ,فان كان شخصا ما قد ارتضى ان يستلم الاموال من جهة "معادية" وان يعمل بصفة "عميل" لها , فلم يستحي ان يعترف بتلك العمالة؟,ايهما اشد عليه ان يوصف بالعمالة ا و ان يمارسها قلبا وقالبا؟, نفس المفارقة تجدها عند اغلب الناس الذين لا تهتز شواربهم عندما يمارسون الزنى او الرشوة او الربى او الفساد الاداري,لكن شواربهم تنتفض شامخة عندما يصفهم احدهم بانهم "زناة" او "فاسدين" او "مرتشين" او "عملاء"!!.
    في يوم (2622009) استشاط الولي الفقيه "خامنئي" غضبا عندما رفع الاتحاد الاوربي اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية,و((قال خامنئي للرئيس العراقي(جلال الطلباني) نتوقع أن يتابع سيادتكم ودولة رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي تطبيق الاتفاقات والتفاهمات الثنائية. وأكد خامنئي أن القرار يجب أن يُطبَّق عملياً واننا ننتظر تحقيقه. ووصف خامنئي مجاهدي خلق بأنه مصدرُ الشر والفساد)),منذ ذلك التاريخ اعاد النظام الايراني وضع مجاهدي خلق على راس اولوياته في التصفية بعد ان كان قد تغافل عنه,ومنذ ذلك الوقت جندت جميع الاجهزة الامنية والاستخباراتية والاعلامية و"العملائية" لتحقيق ذلك الهدف وصدرت الاوامر لكل العملاء بضرورة التحرك نحو هذا الهدف.
    في (1262009) جرت الانتخابات الايرانية لاختيار رئيس للجمهورية ,وبُعيد تلك الانتخابات والفضيحة الاخلاقية التي طغت عليها عاد اسم مجاهدي خلق للظهور بقوة عندما روج جماعة الولي الفقيه اشاعة مفادها ان مجاهدي خلق كانوا يخططون للقيام بعمليات "ارهابية" داخل ايران اثناء وبعد الانتخابات و((نقلت عن مصدر قالت أنه مطلع أن خمس مجموعة مؤلفة من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة تلقت تدريبات في العراق وتسللت منه إلى إيران عبر إقليم خوزستان، المخطط يتضمن اغتيال موسوي وكروبي واتهام مؤسسات ثورية إيرانية بذلك، وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه ولا تأريخ اعتقال المجموعات قال: إن أربعاً منها وقعت بأيدي الأجهزة الأمنية بينما تمكنت المجموعة الخامسة من الفرار أو أنها اختفت داخل إيران.)).
    في يوم (1772009) أي بعد فضيحة الانتخابات الايرانية ,وبعد نشر حكومة الولي الفقيه الايرانية الاشاعة اعلاه,اصدر مقتدى الصدر القابع في ايران حاليا بيانا جاء فيه ما يلي :
    (( بسمه تعالى
    هنالك أمور ثلاثة على الشعب العراقي التعبير عن رأيه فيها ، عن طريق المظاهرات والاحتجاجات السلمية المستمرة ، ألا وهي:
    1- نـُلزم كل عراقي غيور بالتظاهر من اجل نصرة الأسير والسجين العراقي المعذب في غياهب السجون ، وخصوصا المقاومين وغير المدانين فكل سجين بريء حتى تثبت إدانته لا العكس بطبيعة الحال.
    2- يجب أن يكون هنالك ضغط شعبي على الحكومة لإنهاء الإرهاب وخصوصاً في الموصل وبعض المدن المظلومة الأخرى وكذا مايخص منافقي خلق فيجب إخراجهم من ارض العراق وإلا ستكون مقصرة أمام الله والشعب والمراجع العظماء ، فإن السيد الوالد (قدس) قد حرم التعامل معهم مطلقاً ، فان بقاؤهم أيضاً محرم.
    3- ملف الكهرباء مستعصياً وصعباً ، لذا أطلب من الإخوة الأعزاء أصحاب الاختصاص أن يقدموا لنا برامج وخطط لتحسين وتطوير كهرباء العراق من الشمال إلى الجنوب لتقديمها للحكومة ، أملاً من أصحاب البرامج الإسراع في ذلك رفعاً لما يقع من حيف وظلم على الشعب المظلوم ، وخلاف ذلك ، آمل من الشعب المطالبة بإرجاع كهرباءهم وتحسينها بمظاهرات واعتصامات مستمرة لعلها تنفع.(وهذه صورة عن البيان )

    مقتدى الصدر يدعو لتصفية مجاهدي خل



    لن نناقش ما جاء في كامل البيان وفيما اذا كانت الكهرباء اهمّ في نظر مقتدى , ام توبيخ المالكي للضابط العراقي الذي اعتقل بعض الجنود الامريكان لانهم قتلوا ثلاثة من العراقيين الاصليين (يعني مو هنود لا حمر ولا سمر!!),ولا الاسباب التي جعلت جماعة الصدر ينسحبون من الحكومة والبرلمان احتجاجا على زيارة المالكي لواشنطن قبل سنتين ولقاءه ببوش ,وسكوتهم المدقع حاليا عندما زار المالكي واشنطن والتقا باوباما والابتسامة "تترس" وجهه!,بل وزاد على ذلك ان وضع اكاليل الزهور على قبور "قاتلينا" الامريكان الابطال!!, لن نناقش هذا التناقض ولا التناقض الذي سيظهر بعد ايام عندما يتحالفون في قائمة واحدة مع المالكي,ولا التناقض الاكبر عندما يصوتون لصالح ولاية ثانية للمالكي بعد الانتخابات القادمة (ان تمت فعلا!),لكني احب فقط ان تنتبهوا للنقطة الثانية التي جاءت في البيان خصوصا ما يتعلق بمجاهدي خلق والتي قال فيها ((وكذا مايخص منافقي خلق فيجب إخراجهم من ارض العراق وإلا ستكون مقصرة أمام الله والشعب والمراجع العظماء ، فإن السيد الوالد (قدس) قد حرم التعامل معهم مطلقاً ، فان بقاؤهم أيضاً محرم .)). لماذا ركز مقتدى على مجاهدي خلق؟, ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟, وما علاقة الشيعة بمجاهدي خلق ومشاكلهم مع النظام الايراني حتى يتظاهروا من اجل اخراجهم من العراق؟,وهل يمثل مجاهدي خلق اي مشكلة للشيعة وتحديدا شيعة مقتدى اي مشكلة سياسية او اجتماعية او "كهربائية" حتى يقدم التظاهر لاخراجهم من العراق على دعوته للتظاهر من اجل عودة "الكهرباء"؟!!,لو سئلت اي شيعي من جماعة مقتدى عن مجاهدي خلق قبل الازمة الاخيرة في معسكر اشرف فلن يعرف عنهم اي شيء!,فلم اقحمهم مقتدى في خضم مشاكل شيعته اذا ؟؟؟, الا يدل ذلك على ان جهاز التحكم عن بعد"الريموت كونترول" الخاص بمقتدى بيد علي خامنئي وليس بيد مقتدى نفسه؟؟, هل فكر احد من جماعة مقتدى الذين وصلتهم رسالة مقتدى وسئل نفسه: ما علاقتنا نحن بمجاهدي خلق؟,ولماذا يريدنا "السيد" ان نتظاهر من اجل اخراجهم؟,اليس الافضل ان نتظاهر من اجل اخراج الامريكان ؟, اليس من الافضل ان نتظاهر من اجل اخراج من تعاون وتعامل مع المحتل وصافحه ورضي به ؟؟,ام ان السيد السستاني قد احلّ"التعامل" مع المحتل وحرم "التعامل" معه فقط لذلك لا ينبغي التظاهر من اجل اخراجهم!!! .
    المالكي وامريكا و مجاهدي خلق !:
    لا يختلف الكثير من المحللين السياسيين عن وجود خطة مبيتة للائتلاف الشيعي لاجل القضاء على مجاهدي خلق او على الاقل طردهم من العراق منذ اول يوم للاحتلال والى اليوم,لكن الذي يختلفون ويحارون فيه هو لماذا جاء توقيت الهجوم على معسكر اشرف توقيتا بعد زيارة المالكي لواشنطن؟!,وامام هذا التسائل نحن امام احتمالين,الاول يقول بان امريكا قد اعطت للمالكي الإذن بطرد مجاهدي خلق من العراق وسمحت له استخدام جميع الطرق "الميليشياوية" التي يجيد استخدامها بدءا بالهجوم المباشر على المعسكر مرورا بعمليات تسميم مياه الشرب والطعام الداخل الى معسكر اشرف,وليس انتهاءا بعمليات القنص والقصف بالهاون التي سيتعاون فيها جميع عملاء ايران من فيلق بدر الى جيش المهدي الى مغاوير المالكي,وما يثبت ذلك هو اقدام المالكي بهذه الخطوة عصر نفس اليوم الذي التقى فيه المالكي بوزير الدفاع الامريكي الذي يزور العراق حاليا والذي كان يسمع اهات مجاهدي خلق باذنه المجردة!!. وهذا الاحتمال يجرنا الى تاكيد الاستنتاج الذي ذهبنا اليه قبل فترة من ان خامنئي قد "نخى" وانحنى للاعصار الامريكي وانه قد ايقن بانه غير قادر على مجابهة الامريكان لذلك انحنى لهم ,وقد طلب من ولده المخلص "المالكي " ان يتوسط له عند الملك "اوباما" لعله ان يرفق به , وقد وافق اوباما على ان "يعفو" عن خامنئي شرط ان يغير "احمدي نجاد" ليس كرها بذلك "المراهق" السياسي وانما لكي لا تظهر امريكا قوية امام الراي العام, من جانبه "التمس" خامنئي من اوباما ان يقوم بطرد مجاهدي خلق من العراق لان قربهم من حدود ايران يسبب له صداع نصفي لا قبل له عليه!!,وقد استجاب اوباما لهذا الطلب برحابة صدر ووعد بتلبيته باقرب فرصة ممكنة ,وها انتم ترون الاستجابة!.
    اما الاحتمال الثاني فيقول عكس ذلك تماما,وهو يقول بان المالكي قد ايقن خلال زيارته الاخيرة لواشنطن بان امريكا عازمة فعلا على التخلص من نجاد وخامنئي ,وانها جادة في الانقلاب على عملاء ايران واعادة البعثيين الى حكم العراق, وان مجيء وزير الدفاع الامريكي الى العراق حتى قبل ان يعود المالكي اليه,ثم زيارته الى جنوب العراق وتفقد قواته هناك (وتذكروا ان السفير الامريكي قد زار تلك المنطقة قبل اسبوع ايضا,ويبدو انهم يخططون للانسحاب من هناك او لانشاء قاعدة عسكرية محصنة!!),ثم لقاءه بالمالكي وتصريحه بامكانية ان تنسحب القوات الامريكية من العراق حتى قبل الموعد المقرر في 2011 ذلك التصريح الذي ترافق مع اعلان القوات البريطانية سحب جنودها من جنوب العراق الى الكويت(!), ثم انتقال وزير الدفاع الامريكي الى شمال العراق والتقاءه بالبرزاني والاتفاق معه على انشاء قاعدة امريكية دائمة في شمال العراق,وهذا هو الاتفاق السري الذي لم يعلن عنه بعد والذي يحقق دعوة مصطفى البرزاني التي اطلقها منذ عهد عبد السلام عارف في ستينيات القرن الماضي *,كل هذا يدل على ان المالكي ايقن بقرب زواله من الحكم,وبقرب توجيه الضربة لربته ايران,لذلك كان عليه ان ينفذ اوامر الولي الفقيه باسرع وقت ممكن خصوصا وان ذلك ترافق مع اعلان البريطانيين بامكانية مقتل اثنين اخرين من الرهائن الخمسة (اي لم يبق الا رهينة واحدة!,وقد قلنا سابقا ان الانقلاب الامريكي على المالكي سوف يقع مباشرة بعد الانتهاء من عملية تبادل الرهائن),وقد بدا المالكي بمعسكر اشرف,وسوف يليه بعملية تجسس على القوات الامريكية,تليه عملية اختطاف بعض الجنود او الدبلوماسيين الامريكان (عمليات سرقة البنوك الاخيرة مقدمة لهذه العملية وهي للتمويه فقط ) ,يتبع ذلك تحرشات بالقواعد العسكرية الامريكية من خلال قصفها بالهاون والكاتيوشا ,تليه اشتعال الازمة بعد ان تحرك واشنطن طلبات القاء القبض على المالكي وعناصر قيادية في الائتلاف الشيعي بسبب عمليات ارهابية سابقة بدات قبل ايام عندما وافق القضاء الامريكي في النظر في قضية اغتيال حزب الله (حزب الدعوة سابقا) في عام 1984 لاحد المعارضين للنظام الايراني وسط باريس (وتذكروا ان عملية تفجير السفارة الامريكية في الكويت كان قبل سنة من هذا التاريخ اي في 1983,وان اختطاف الطائرة الكويتية الكاظمة قد جاء بعد سنة من هذا التوقيت اي في 1985!!!),حيث كان القضاء الامريكي قد رفض النظر في هذه القضية في عام 2003 بحجة ان الحادثة وقعت في اراضي غير امريكية,لكنه مؤخرا سمح بالنظر حتى في القضايا التي وقعت احداثها خارج الاراضي الامريكية!!,ثم ان هنالك طلب مقدم الى القضاء البريطاني تشرف عليه شركة محاماة بريطانية بخصوص حادثة اختطاف اعضاء اللجنة الاولمبية ورئيسها احمد الحجية البريطاني الجنسية(!!) والتي رفعتها زوجة الحجية ضد المالكي شخصيا واتهمته بالتستر او الاشتراك بعملية الاختطاف !!, ,يترافق ذلك مع تحرك لمنظمات حقوقية تابعة لمنظمات المجتمع المدني تتعلق بتظلمات وشكاوي ينوون رفعها الى القضاء الدولي بخصوص عمليات ابادة جماعية وجرائم ضد الجنس البشري قام بها المالكي وحكومته في العراق,يتبع ذلك رفض الكويت لخروج العراق من البند السابع وفشل المالكي في اقناع الامريكان لاخراجهم منه, ثم اتبع كل هذا ما حدث بالامس حين رفعت"مريم رجوي" زعيمة مجاهدي خلق شكوى الى الامم المتحدة والقضاء البريطاني اتهمت بها المالكي بالمسؤولية عما حدث لعناصر المنظمة في معسكر "اشرف" وهي الاحداث التي راح ضحيتها لحد الان سبعة على الاقل من عناصر مجاهدي خلق.كل ذلك يشير فعلا الى ان المالكي وحكومته على وشك الدخول من الباب الذي دخله صدام قبلهم!.
    الارتباك علامة المجرم الخائف!:
    كل ما كانت تحتاجه منظمة خلق في هذه الفترة,وتحديدا بعد ان رفع اسمها من قائمة المنظمات الارهابية هو حدوث مشكلة انسانية لعناصرها لكي لتظهر للعالم كم هي "مظلومة" و"مضطهدة" من قبل النظام الايراني,وقد جاءت حادثة اقتحام حكومة المالكي لمعسكر "اشرف" بمثابة هدية من السماء لهذه المنظمة,وقد احسنت المنظمة استغلال هذه القضية من حيث انها ظهرت وكانها تعاني من اشد صور الظلم والاضطهاد من قبل عملاء النظام الايراني,وقد احسنت استخدام الاعلام وجيرته لصالحها بعد ان كان الاعلام حتى العربي المعادي لايران يتجنب ذكر اي شيء عن هذه المنظمة وما تعانيه ,وقد نجحت المنظمة في بث صورا وافلاما معبرة جدا تبين وحشية تعامل عملاء ايران معها مما اكسبها الكثير من التعاطف الدولي والشعبي وهو اشد ما كانت تحتاج اليه.كما ان اقدام مريم رجوي بتقديم طلب لمحاكمة المالكي قد جعلها في موقف المظلوم الذي يبحث عن العدالة الدولية و"الاممية" لاناس ابرياء لا يملكون سلاحا لمقاومة "قاتليهم" الا الصمود والحجارة!!, وقد جاء توقيت الحادثة في ذروة اشتعال الازمة الداخلية الايرانية ونقمة الراي العام العالمي على النظام الايراني وتحديدا الولي الفقيه!!,اذا فان المحصلة تقول بان منظمة مجاهدي خلق قد كسبت من حادثة معسكر اشرف ما لم تحصل عليه من الدعم الدولي والاعلامي والشعبي ما لم تحصل عليه طيلة ثلاثين سنة من وجودها خارج ايران.
    قال احد المحللين الايرانيين تعقيبا على الاشاعة التي اطلقها النظام الايراني ضد مجاهدي خلق,حيث قال (( ولكن إذا كنا متشائمين أعتقد أنها تقوم بتسريب هكذا معلومات لكي تقول بأنه إذا ما جرت عملية اغتيال في صفوف زعماء الإصلاحيين من الممكن أن توقع أو تنقل التهمة إلى المنظمات الإرهابية وإنها بعيدة عن هذه العمليات، أي السلطة السياسية، يعني عامة نرى أن السلطة في حالة ارتباك في هذه المرحلة وتحديداً بعد الانتخابات تخلق بعض السيناريوهات لكي أولاً تثير حفيظة الجمهور المؤيد للمحافظين من جهة، ومن جهة أخرى تبعد الجمهور المؤيد للحركة الإصلاحية في هذه المرحلة عبر تسريبات من هذا النوع الذي أشرتم إليه)).وهكذا هم الحمقى والمجرمون الخائفون يعملون دائما على قتل انفسهم بايديهم!.
    مقارنات مُعبّرة :
    بثت احد القنوات الفضائية يوم امس مشاهد لعربات عسكرية عراقية (همر) وهي تقوم بدهس حشود من عناصر مجاهدي خلق,كان المشهد مروعا جدا ونحن نشاهد عربة عسركية تهجم بكل سرعتها على حشود من الناس العزل. نفس المشهد كانت قد بثته قبل فترة احدى القنوات العراقية المعارضة للمالكي لكن كانت ضحايا ذلك المشهد هم عراقيون من اهل السنة,فقد بثت قناة الرافدين قبل ايام مشهدا لسيارة عسكرية عراقية "همر" وهي تقوم بدهس عدد من العراقيين المتجمعين للتظاهر ,وكان المشهد مروعا فعلا.
    مقارنة اخرى هي بين صور قتلى وجرحى معسكر اشرف ,وبين قتلى وجرحى المتظاهرين الايرانيين المعترضين على فوز نجاد,ثم مقارنة كل تلك الصور بصور القتلى والجرحى والمعتقلين الذين سقطوا على يد حكومة المالكي وما سبقها وميليشياتهم.
    مقارنة ثالثة هي بين ادعاء خطيب جمعة ايران "احمد خاتمي" بان الفتاة "ندا سلطاني" التي قتلت في المظاهرات واظهر فلم مصور كيف كان الدم يسبل من فمها وهي تحتضر بينما ينهمك بعض الاشخاص بمعالجتها,قال هذا الخطيب ان هذا الفلم "مفبرك" و"ممنتج" وانه "غير حقيقي" وانه من صنع وسائل الاعلام المعادية. نفس هذه الادعاءات كانت ايران قد اطلقتها على الفلم الذي يظهر عملية تعذيب احد الاسراى العراقيين حيث تربط ذراعيه الى سياراتين ثم تنطلق السيارتان باتجاهين متضادين حتى تنفصل ذراع ذلك الاسير عن جسده,عندما بثت وكالات الانباء العالمية هذه اللقطات "المرعبة" لم تكن حجة ملالي ايران سوى الادعاء بان هذه اللقطات "مفبركة" و"ممنتجة" و"غير حقيقية" وانها من صنع "وسائل الاعلام المعادية"!!!.علما ان ما رأيناه بام اعيننا على يد صولاغ والميليشات الشيعية بعد الاحتلال يفوق في بشاعته ما تعرض له ذلك الاسير الاف المرات
    كتابات - عبد الله الفقير 
    « مقتل العشرات من مجاهدي خلقما أمرنا الله بهذا »

    Tags وسوم : , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق