أمريكا بكت دموعا وأصاباها الحزن على الإيرانيين الذين قتلوا في شوارع طهران ، أو انتهكت كرامتهم في سجون أجهزة النظام الإيراني،أثناء الاحتجاجات الأخيرة على نتائج الانتخابات الرئاسية ، والذين يرون أنها كانت مفبركة و مزورة من النظام الحالي .
وترى في ذالك انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان و المبادئ الأساسية للديمقراطية،التي تؤمن بها أمريكا على "طريقتها الخاصة" ...
لكن أمريكا نفسها لا ترى حرجا في ترك إيرانيين من مجاهدي خلق ، من بينهم نساء و أطفال ، لا حول و لا قوة لهم ، يقيمون في معسكر أشرف العراقي منذ عشرات السنين ، تحت رحمة أجهزة أمنية ،هي صانعتها و تأتمر بأوامرها ...
مستبيحة حرمة المعسكر قتلا و انتهاكا لحقوقهم كلاجئين هاربين من النظام ، تنتقده أمريكا بنفسها وتتهمه صباحا مساءا ، بأنه نظام سلطوي لا يحترم حقوق الإنسان، ويقيم المشانق ويعدم الناس في الشوارع و الساحات العمومية ...
أمريكا ، مهما حاولت التلاعب بالمصطلحات و المسميات ،فهي قوة احتلال ، أمن الشعب العراقي وضيوفه ، مبدئيا ، قانونيا ، تاريخيا و أخلاقيا ، من واجباتها ... وان للديمقراطية وحقوق الإنسان مفهوم واحد أكان في معسكر اشرف أو في شوارع طهران...