• مسلمي اوغادين ..وحدهم في المواجهة

    مسلمي  اوغادين ..وحدهم في المواجهة

    طالب حوالي 150 شخصًا جاءوا من كل مناطق سويسرا المجموعة الدولية بوضع حد لما وصفوه "أزمة إنسانية منسية". وتؤكد فوزية عبد القادر، الناشطة في حقوق الإنسان أن المشكلة تتلخص في أنهم "يُعانون معاناة مزدوجة: تمييز النظام الأثيوبي من جهة، ولامبالاة المجموعة الدولية من ناحية أخرى... تابع المزيد

    قامت مجموعة من أبناء إقليم أوغادين المقيمين في سويسرا بتنظيم ملتقى في جنيف للتعريف بمعاناة سكان الإقليم المسلم الذي تسيطر عليه إثيوبيا والذي يقطنه سكان من أصول صومالية، وللإستماع الى شهادات عن الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء شعبهم في إقليم أوغادين على ايدي القوات الإثيوبية

    وطالب حوالي 150 شخصًا جاءوا من كل مناطق سويسرا المجموعة الدولية بوضع حد لما وصفوه "أزمة إنسانية منسية". وتؤكد فوزية عبد القادر، الناشطة في حقوق الإنسان أن المشكلة تتلخص في أنهم "يُعانون معاناة مزدوجة: تمييز النظام الأثيوبي من جهة، ولامبالاة المجموعة الدولية من ناحية أخرى"

    وتابعت السيدة فوزية المهتمة بشؤون الإقليم ضمن الجالية المهاجرة من أوغادين والمقيمة في أوتاوا بكندا، والتي كانت مدعوة للقيام بمداخلة في الندوة التي انعقدت في جنيف يوم 25 من الشهر الجاري، أن حقيقة أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم "أتعس حتى مما هو معروف في بلدان إفريقيا الواقعة ما وراء الصحراء"

    وتُرجع ذلك إلى أنه - بالإضافة إلى العوامل المؤدية إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في بلدان افريقيا ما وراء الصحراء والمتوفرة أيضا في وضع اقليم اواغادين من فقر وتخلف - فهناك "تمييز تعرض له، وما زال يتعرض له سكان الإقليم من أصل صومالي على أيدي الأنظمة الإثيوبية المتعاقبة"، وتضيف بأن أوغادين "هو الإقليم الأقل نموا حتى بالنسبة لمستوى التنمية في إثيوبيا، وهو الإقليم الذي يتوفر على أقل عدد من المستشفيات والمدارس"

    وأضافت السيدة فوزية عبد القادر إن الإنتهاكات في الاقليم "تشمل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، وتؤكد أن "السنوات الأخيرة عرفت زيادة حالات الاغتصاب بحيث سجلنا في عام واحد أكثر من 2000 حالة اغتصاب قام بها أفراد الجيش الأثيوبي في حق نساء وفتيات من كل الأعمار".
    ومن المضاعفات الناجمة عن عمليات الاغتصاب في غياب رعاية صحية ملائمة هناك "تزايد حالات الإصابة بفيروس الإيدز"، على حد قول السيدة فوزية التي عددت انتهاكات أخرى في إقليم أوغادين تشمل "عمليات الحبس التعسفي والإغلاق التعسفي للمحلات التجارية ومصادرة قطعان الماشية والمحاصيل الزراعية"

    وتشير السيدة أن "رد فعل النظام الإثيوبي الحالي مثل سابقيه كان دوما العزل والإقصاء للمنطقة الصومالية وعدم معاملتها كإقليم تابع لإثيوبيا، وهذا ما جعل سكان الإقليم يعيشون على هامش المجتمع الإثيوبي"

    ومن الظواهر المثيرة للقلق التي دفعت أفراد الجالية المقيمة في سويسرا إلى القيام بهذا التحرك رغم قلة الموارد، الصمت المطبق الذي يُحيط بأوضاع سكان إقليم أوغادين رغم علم الجميع بما يحدث فيه من انتهاكات.
    وتقول السيدة فوزية عبد القادر "لا يمكن القول أن المجموعة الدولية تجهل ما يحدث على الساحة في أوغادين، إنهم يدركون جيدا ذلك ولكن ما ينقص هو عدم اتخاذ إجراءات عملية لتحسين الأوضاع. لذلك نقوم بتحركات من هذا النوع للتعريف بأن ما يحدث عندنا هو أتعس مما يحدث في دارفور رغم الدعاية الكبيرة التي تلقاها أوضاع دارفور، ولو أنني لست متأكدة ما إذا كان سكان دارفور قد استفادوا من هذه الدعاية الكبيرة"

    ويعد إقليم أوغادين الذي يقطنه حوالي 4،5 مليون نسمة من أصل صومالي مسلم، محط صراع بين الصومال وإثيوبيا منذ أكثر من ثلاثين عاما. ولكن التدخل الأثيوبي في الصومال والهزيمة التي لحقت نظام المحاكم الإسلامية في مقديشو أدى الى تحول قوات هذه المحاكم إلى ميليشيات تحارب النظام الإثيوبي في الصومال وفي مناطق أوغادين.
    وتعتبر أكبر مجموعة مقاومة مسلحة معروفة في منطقة أوغادين هي "الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين"، التي دخلت القوات الإثيوبية في مواجهة مباشرة معها في شهر يونيو 2007 بعد أن تعرضت محطة لاستخراج النفط إلى هجوم أدى إلى مقتل 74 شخصا من بينهم 9 صينيين

    « منشورات تهاجم أهل السنة في العراقمجزرة يرتكبها الحوثيون الشيعة »

    Tags وسوم : ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق