• أعداء الإسلام في الإسكندرية

    مكتبة الإسكندرية تضم ندوة لأعداء

    زعم أن الإسلام يفصل الدين عن الدنيا, وقال: "آن لنا أن نواجه بشكل حاسم ونهائي مشكلة إقحام الدين فيما لا علاقة له به وتحكم رجال الدين في مختلف شئون الحياة ـ وفق زعمه ـ وانفجار عصر الفتاوى العشوائية، وسيادة من أسماهم الدعاة المحترفين والمتطوعين".

    كما دعا مدير مكتبة الإسكندرية إلى حماية المفكرين والكتاب الذين "يشككون" في الدين أو العقيدة بوصف ذلك يمثل روح الحضارة الإسلامية ـ حسب قوله ـ مرددًا كلمات منسوبة إلى ابن الهيثم في القرن الثالث عشر، مضيفًا أنه يحترم تراثه ولكنه لا يقدسه ويدعو إلى تجاوزه.

    مفكرة الإسلام:شهدت ندوة بمكتبة الإسكندرية ـ دعي إليها مجموعة من الأدباء المسيئين للذات الإلهية والإسلام في أعمالهم ـ هجومًا عنيفًا ضد الدين والمؤسسات الدينية والدستور المصري.

    وحضر الندوة التي كانت تحت عنوان "آليات الرقابة وحرية التعبير في العالم العربي" حيدر حيدر صاحب رواية وليمة لأعشاب البحر, والشاعر حلمي سالم صاحب القصيدة المتطاولة على الذات الإلهية.

    وبدأ الإساءات الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية بالدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، في مصادمة صريحة لدستور البلاد رغم أنه مسؤول رسمي يفترض أنه يعمل وفق الدستور ويحترمه.

    كما زعم أن الإسلام يفصل الدين عن الدنيا, وقال: "آن لنا أن نواجه بشكل حاسم ونهائي مشكلة إقحام الدين فيما لا علاقة له به وتحكم رجال الدين في مختلف شئون الحياة ـ وفق زعمه ـ وانفجار عصر الفتاوى العشوائية، وسيادة من أسماهم الدعاة المحترفين والمتطوعين".

    كما دعا مدير مكتبة الإسكندرية إلى حماية المفكرين والكتاب الذين "يشككون" في الدين أو العقيدة بوصف ذلك يمثل روح الحضارة الإسلامية ـ حسب قوله ـ مرددًا كلمات منسوبة إلى ابن الهيثم في القرن الثالث عشر، مضيفًا أنه يحترم تراثه ولكنه لا يقدسه ويدعو إلى تجاوزه.


    إلغاء المادة الثانية من الدستور:

    من جهته واصل الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "شرفة ليلى مراد" التي تتضمن عبارات مسيئة للذات الإلهية طرح آرائه المعادية للدين، وعلى رأسها المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في مصر.

    كما طالب بإلغاء تلاوة القرآن الكريم في طابور الصباح، فيما وصف مجمع البحوث الإسلامية، وجبهة علماء الأزهر، ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بالكهنوت الأعظم.

    وطالب سالم الذي تم منحه جائزة وزارة الثقافة عن قصيدته المسيئة للذات الإلهية بضرورة إعادة النظر في الدستور المصري خاصة مادته الثانية، وكذا تلك القوانين التي يستند إليها "الشيوخ" في التصدي للروايات أو الأشعار المسيئة للدين.

    كما اتهم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الدينية في مجلس الشعب وقت أزمة رواية "وليمة لإعشاب البحر" بأنه أحد عناصر الكهنوت الديني في مصر. وفقًا لموقع المصريون.

    وفاجأ سالم الحضور بمطالبته بإلغاء تلاوة القرآن الكريم في طابور الصباح بالمدارس، وأن يرددوا بدلاً منه نشيد الوطن، وأضاف: "يجب أن نسعى جميعًا لاستنقاذ الدولة المدنية من براثن الدولة الدينية"، رافضًا وصف المجتمع المصري بأنه مجتمع متدين، واستبدل ذلك بوصفه بأنه مجتمع مستسلم للفتوى. وفق مزاعمه.

    وأكد سالم أن معركته والأدباء الذين على شاكلته هي مع ما وصفه بـ"الاستبداد الديني المدعوم بالاستبداد السياسي، وأن مجتمعاتنا العربية والإسلامية صارت مجتمعات سلفية بسبب الاستبداد باسم الدين أكثر من الاستبداد باسم السياسة" على حد تعبيره.


    ثالثة الأثافي:

    وواصل الكاتب السوري حيدر حيدر صاحب رواية "وليمة لأعشاب البحر" المسيئة للذات الإلهية حملة الاتهامات الباطلة التي عقدت لأجلها الندوة, معتبرًا موجة الغضب التي صاحبت نشر روايته في مصر قبل تسع سنوات بالحملة الظالمة، زاعمًا أنها كانت سياسية وليست للدفاع عن الدين أو الإسلام، وأنها كانت تهدف "إلى تكريس هيمنة الأصوليين الإسلاميين والأزهر على الثقافة في مصر"، على حد زعمه.

    كما أبدى سعادته بترجمة روايته "الوليمة" في الولايات المتحدة، واعتبر هذه الترجمة هي "الرد العادل والتنويري".

    وتطرق حيدر إلى الأزمة التي رافقت نشر "وليمة أعشاب البحر" في مصر عن هيئة قصور الثقافة قبل عشر سنوات، فيما وصف بأنه ثالثة الأثافي، بسبب مهاجمة جريدة "الشعب" من خلال سلسلة مقالات نشرتها الدكتور محمد عباس، وما صاحبها من اندلاع تظاهرات في جامعة الأزهر.

    وقال: إنه صدم عندما علم بمهاجمة الدكتور عباس لروايته ووصفها "بالمعادية للإسلام"، ومعنونًا مقاله ضد الراوية بعنوان "من يبايعني على الموت"، و"لقد رددت عليه في مجلة "أخبار الأدب" بمقال بعنوان "لا لمحاكم التفتيش في القرن الواحد والعشرين"، وأكد أنه شعر بالذهول عندما رأى مظاهرات طلاب وطالبات جامعة الأزهر ودعوتهم لإحراق الرواية وإعدام مؤلفها.

    وقد غاب الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة المنظم لندوة مكتبة الإسكندرية عن افتتاح الندوة، وجاء غياب عصفور منظم الندوة اللافت بداعي المرض؛ حيث تردد أنه نقل إلى العناية المركزة.

    وحرصت مكتبة الإسكندرية على إغلاق الندوة حتى إنها تحولت إلى ما يشبه اللقاء السري الذي اقتصر على المتحدثين فيه فقط وعدد قليل من الصحفيين، وشهدت الندوة هجومًا عنيفًا ضد الدين والمؤسسات الدينية والدستور المصري.

    وتعيش مصر أزمة حقيقية بين مثقفيها وأدبائها الذين تحول الأدب في زمنهم إلى حالة من الصراخ المتفلت من الأخلاق حينًا ومن الدين حينًا آخر, حتى استحالت الحياة الثقافية ضربًا من الطعن في الدين والأخلاق والقيم التي أسس عليها المجتمع المصري المسلم.

     

    « وفاة العلامة ابن جبرين إسرائيل تقرر تهويد اللافتات »

    Tags وسوم : ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق