• الجزائر ...الصوفية كبديل للسلفية

    الجزائر ...الصوفية كبديل للسلفية

    دعا الدكتور محمد بن بريكة المنسق الأعلى للطريقة القادرية الصوفية في الجزائر الحكومة إلى إنشاء هيئة عليا (مشيخة) تجمع كافة الطرق الصوفية "لمحاصرة المد السلفي في البلاد".

    قال تقرير صحافي، إن الجزائر تستخدم الصوفية كسلاح ضد السلفية، بعدما فشلت الاعتقالات والمواجهات المسلحة.
    وذكر تقرير لوكالة "رويترز" أن الجزائر ترى في الصوفية بديلًا أكثر لطفًا من السلفية.
    وأشار التقرير إلى أن الس

     

    لطات الجزائرية أنشأت قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية للترويج للصوفية، فضلًا عن إقامة "الزوايا" التي تقوم بتدريس تعاليمها وتمارسها، إضافةٍ إلى الظهور المنتظم لـ "شيوخ صوفيين" على قنوات أخرى، جميعها خاضعة لسيطرة الدولة.
    وأضاف أنه لمنح الزوايا الصوفية دورًا أكثر محورية في المجتمع يجري تشجيعها لترتيب الزيجات والمساعدة في رعاية الايتام وتحفيظ القرآن وتوزيع الصدقات.
    وقال الحاج الأخضر غنية عضو زاوية التيجانية "الإسلام موجود في هذه الدولة منذ أكثر من 14 قرنًا"، وأضاف "كنا نعيش... في سلام وتناغم، لكن اليوم الذي قال فيه السلفيون يجب أن نطبق إسلامًا جديدًا في الجزائر بدأت المشاكل والمتاعب"، على حد قوله.
    وأوضح التقرير أن الصوفية "تركز على الصلاة والذكر ويميل اتباعها إلى الابتعاد عن السياسة".
    وقال جورج جوف الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة كيمبريدج البريطانية إن هناك ما بين مليون ومليون ونصف المليون صوفي في الجزائر من جملة السكان البالغ عددهم 34 مليون نسمة.
    ومن جانبه، قال محمد ادير مشنان المسؤول بوزارة الشؤون الدينية بالجزائر "أختلف مع الايديولوجية السلفية لأنها لا تضع في الاعتبار الطبيعة الخاصة للجزائر"

    وأضاف "نبذل الكثير من الجهد لتشجيع الناس على العودة إلى إسلامنا "التقليدي"، الإسلام السلمي المتسامح المتفتح الذهن، وبفضل الله الناس ينجذبون لرسالتنا أكثر مما ينجذبون للرسالة السلفية"، على حد قوله.
    أمريكا ترعى الصوفية:
    وأكد التقرير على أن فكرة استخدام الصوفية في مواجهة السلفية ليست جديدة، مشيرًا إلى تقريرٍ لمؤسسة "راند" البحثية ومقرها الولايات المتحدة صدر عام 2007 ، جاء فيه أنه من الممكن تسخير الصوفية للمساعدة في تعزيز الإسلام "المعتدل".
    وقال التقرير "التقليديون والصوفيون حلفاء طبيعيون للغرب لدرجة أنه يمكن الوصول الى أرضية مشتركة بينهم"، مضيفًا أنه قد يكون لتشجيع الجزائر للصوفية آثارًا على دول مثل العراق وأفغانستان التي لديها تراث صوفي أيضًا.
    وكانت "طرقًا صوفية" مصرية قد تلقت دعوة من السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مرجريت سكوبى، لحضور احتفال السفارة بـ"عيد الاستقلال الأمريكى".
    وقال علاء الدين أبو العزايم، رئيس "الطرق الصوفية" يف مصر، "إن دعوة السفيرة الأمريكية للطرق التسع بمثابة اعتراف خارجى بمدى قدرة "الصوفية" على فتح حوار بين الإسلام والعالم الغربى يساهم فى تصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى العقل الغربى" بزعمه.
    وأضاف أبو العزايم: "إن الحديث عن ضعف الطرق الصوفية وعدم تأثيرها فى رسم صورة الإسلام يأتى من قبيل "الأحقاد" التى يروج لها كارهو "الصوفية"".

    تعزيز "الصوفية" لتكون بديلاً عن "الإسلام السياسي":
    ويؤكد المراقبون أن هذه المحاولات الأمريكية تهدف لتعزيز "النزعة الصوفية" حتى تكون بديلاً عن "الإسلام السياسي" الرافض لمشاريع الهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي.
    وكان الدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الحركات الإسلامية قد صرح، في وقتٍ سابق، بأن هناك اتجاها أمريكيًا وبشكل عام يدعم الاتجاهات الصوفية في العالم العربي والإسلامي كبديل للاتجاهات السلفية، مشيرًا إلى أن رؤية الصوفية للإسلام تعبر عن المفهوم الأمريكي والغربي لهذا الدين والذي يقترب من النزعة المسيحية، فيما يتعلق بفصل الدين عن السياسة
    .

    « إعتراف بالاسلامامر بمنع زيارة قبر صدام »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق