• أول جمعية يهودية في الجزائر

    أول جمعية يهودية في الجزائر

    في الصورة الرئيس الجزائري بوتفليقة يحيي وزير الدفاع الإسرائيلي يهود باراك


    للمرة الأولى يعلن مسؤول رسمي جزائري اعتماد السلطات لممثلية للديانة اليهودية في الجزائر بشكل رسمي، والسماح لها بالنشاط في إطار قانوني في الجزائر، وفقا لقانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة في فيفري .2006 فيما يبلغ عدد الجمعيات المسيحية المعتمدة ثماني جمعيات.
    قال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، عدة فلاحي، في تصريح لـ''الخبر''، إن وزارة الشؤون الدينية اعتمدت، قبل فترة وبشكل رسمي، ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر يترأسها السيد روجي سعيد. وأكد فلاحي أن ممثل الطائفة اليهودية يعد شخصية دينية وثقافية ويحرص على حضور الكثير من الأنشطة في الجزائر، مشيرا إلى أن السلطات العليا من حقها معرفة تأطير وضع اليهود الجزائريين من باب احترام الديانات السماوية.
    وتفيد المعلومات التي بحوزة ''الخبر'' من مصادر رسمية، أن رئيس الجمعية الدينية اليهودية، روجي سعيد، الذي كان يقيم في منطقة البليدة قبل أن يغادر عام 1993 إلى مدينة مرسيليا الفرنسية قبل سنوات بسبب الأزمة الأمنية، عين ممثلا رسميا للطائفة اليهودية في الجزائر، ظل يتردد على الجزائر بشكل مستمر. وتقوم السلطات الجزائرية الرسمية باستدعائه كممثل للديانة اليهودية في الجزائر في كل المناسبات الرسمية والأنشطة المتعلقة بالديانات وحوار الحضارات. وتشير ذات المعلومات إلى أن وزارة الشؤون الدينية كانت تحصي 25 معبدا يهوديا مرخصا لإقامة الشعائر الدينية اليهودية، لكن أغلبها غير مستغل في الوقت الحالي بسبب تناقص أعداد اليهود الجزائريين في السنوات الأخيرة، وكذا تخوف أغلب اليهود الجزائريين المقيمين من تنظيم شعائر دينية علنية.
    كما تشرف ممثلية الديانة اليهودية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية على وضعية المقابر اليهودية في الجزائر، خاصة في تلمسان والبليدة وقسنطينة، وتنظيم رحلات سياحية لليهود إلى أحيائهم العتيقة في عدد من المدن الجزائرية كتلمسان التي استقبلت، في ماي ,2005 أول وفد يهودي يحج إلى مقبرة قباسة التي يرقد بها الحاخام ''إفراييم بن كاوا''.
    ويظل ملف اليهود في الجزائر أحد أكبر الطابوهات السياسية والأمنية في الجزائر، ولا يعرف حتى الآن العدد الحقيقي للطائفة اليهودية في الجزائر، وكذا عدد اليهود الجزائريين المقيمين بها. كما لا يعرف لليهود المقيمين في الجزائر أي شخصية بارزة عدا أسماء عدد من المستشارين الذين عملوا في وقت سابق مع وزير التجارة الجزائري غازي حيدوسي، وهو ما يؤكد حجم التخوف من ردة الفعل الشعبية بسبب حساسية الملف وارتباطه بإسرائيل بالنسبة للجزائريين، خاصة في ظل ظروف وأوضاع الاحتلال التي تشهدها فلسطين.
    ويعتقد المراقبون أن ردة الفعل السياسية العنيفة التي أبدتها بعض القوى ضد ترخيص السلطات لنوادي الليونز والروتاري الذي عقد أول مؤتمر علني له في فندق الأوراسي عام 1999 بعد مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم، واتهام هذه النوادي بصلاتها مع إسرائيل والماسونية العالمية، والمواقف المتأججة ضد المصافحة العفوية للرئيس بوتفليقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود بارك على هامش جنازة الملك المغربي الحسن الثاني في جويلية ,1999 والرفض القاطع لزيارة المغني اليهودي أنريكو ماسياس عام ,2001 زاد من حجم مخاوف اليهود الجزائريين ودفعهم إلى البقاء خارج ستار السرية.
    تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الدينية، أبو عبد الله غلام الله، كان قد أعلن، قبل أشهر، أن عدد الجمعيات الدينية غير الإسلامية المعتمدة في الجزائر بلغ ثماني جمعيات للديانة المسيحية، لكنه لم يكشف عن عدد الجمعيات اليهودية المعتمدة في الجز
    ائر.

    يشير كثير من يهود الجزائر ممن هاجروا منها إلى أن أوضاعها قد تحسنت .
    يقول برنارد حداد وهو رئيس جمعية مختصة بالحفاظ على المقابر اليهودية ، ومقرها فرنسا:
    لقد تجولت في الجزائر بحرية، وهناك تحسن كبير في أوضاع اليهود في الجزائر ، فقد قابلت الوالي وهو رئيس البلدية الذي رحب بي وأعلن عن استعداده لإصلاح وترميم المقابر اليهودية ، فهناك تخريب كبير للمقابر اليهودية .
    وهاجر يهود الجزائر في ثلاث موجات :
    الأولى عام 1870 عندما هاجر أربعون ألف يهودي إلى فرنسا .
    الهجرة الثانية بعد الاستقلال عام 1962
    أما الهجرة الثالثة فكانت عام 1980 عندما تنامى المد الإسلامي في الجزائر


    « روائع أخلاق الرسولأسرار الاختراق الصهيوني للجزائر »

    Tags وسوم : , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق