• خطيب جمعة طهران يكفّر المتظاهرين

    خطيب جمعة طهران يكفّر المتظاهرين

    في إشارة تصعيدية جديدة في الأوضاع الإيرانية أطلق خطيب جمعة طهران وعضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة "أحمد خاتمي" حكمه بالتكفير والإشراك بالله على المتظاهرين المتعرضين على الانتخابات الرئاسية الأخيرة المخالفين للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي... تابع المزيد

    في إشارة تصعيدية جديدة في الأوضاع الإيرانية أطلق خطيب جمعة طهران وعضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة "أحمد خاتمي" حكمه بالتكفير والإشراك بالله على المتظاهرين المتعرضين على الانتخابات الرئاسية الأخيرة المخالفين للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

    وقال خاتمي: "إن الولي الفقيه "المرشد الأعلى علي خامنئي" هو نائب إمام الزمان "الإمام المهدي المنتظر" ـ وفق زعمه ـ وإن مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام, ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله"، في إشارة إلى التظاهرات التي اجتاحت شوارع طهران احتجاجًا على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية العاشرة.

    ووصف خاتمي مشاركة نحو 40 مليون ناخب في انتخابات 12 يونيو بأنها ملحمة عظيمة جدًا, مضيفًا: "إن هذه الملحمة كانت رصيد واقتدار وعظمة النظام", زاعمًا أنها تمثل "أفضل مظهر لسيادة الشعب الدينية".

    واتهم ما وصفه بـ"الاستكبار العالمي" من خلال مخططاته التي أعدها سلفًا وليست مرتبطة بوقت الانتخابات فقط, بمحاولة أن يسرق هذه الحلاوة من الشعب من خلال تصرفاته الخاطئة". وفقًا لوكالة مهر الإيرانية سبه الرسمية.

    وفي إشارة إلى خطبة خامنئي في الأسبوع الماضي، قال خاتمي: "إن خطبة قائد الثورة في صلاة الجمعة الأسبوع الماضي كانت شاملة وكاملة تمامًا, حيث أوضح سماحته جميع أبعاد القضية, وفي الحقيقة يمكن القول إن توجيهاته كانت كلمة الفصل". وفق قوله.

    ودعا خاتمي جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية إلى مراعاة الأخلاق والتحلي بالحلم والتسامح.

    واستنكر خطيب جمعة طهران ما أسماها "أعمال الشغب" و"تخريب ممتلكات المواطنين" و"تعكير الأمن" وإلحاق الأذى بالمواطنين" واعتبرها أعمالاً منافية للقانون, وأن من مسؤولية القائد الإسلامي التصدي لهؤلاء المشاغبين حتى القضاء عليهم.

    وطالب خاتمي السلطة القضائية بمحاكمة المسؤولين عن أعمال الشغب باعتبارهم محاربين حسب الفقه الإسلامي, زاعمًا أنهم يتلقون الأوامر من "أمريكا" وإسرائيل", والتصدي الحازم لهم ليكونوا عبرة للآخرين.

    50 من مراجع "قُم" يدعمون موقف رفسنجاني ضد خامنئي:

    وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي قالت فيه مصادر صحافية عربية: إن الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الخبراء في إيران "هاشمي رفسنجاني" لحشد تأييد مراجع الشيعة في "قم" ضد موقف المرشد الأعلى "علي خامنئي" المؤيد لفوز "أحمدي نجاد" بانتخابات الرئاسة، قد حققت نجاحًا تمثل في استجابة العديد من هؤلاء المراجع لطلبات رفسنجاني.

    وعقب الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت قبل أسبوعين، أعلن مرشد الثورة الإيرانية تأييده لفوز أحمد نجاد بالانتخابات وأصر على رفض مطالب إعادة الانتخابات مستخدمًا القوة المفرطة ضد حركة الاحتجاجات.

    ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر إيرانية معارضة في الخارج قولها: إن رفسنجاني الذي يواصل زيارة منذ عدة أيام إلى المرجعية الدينية في قم، عمل طوال هذه الأيام على إقناع المراجع بوضع آليات جديدة يكون "الولي الفقيه" بموجبها مسئولا أمام مجلس الخبراء، وليس مطلق الصلاحيات.

    مطالب بجعل الولي الفقيه "مراقبًا":

    وأشارت المصادر نفسها إلى ظهور مطالب تدعو إلى جعل الولي الفقيه "مراقبا" للنظام وليس قائدا لأركانه ومتحكما بقرارته "بشكل مطلق".

    وفيما يعتبر استجابة لتحركات رفسنجاني، ذكرت المصادر أن نحو 50 من مراجع التقليد و"آيات الله" ورجال الدين بعثوا برسائل إلى مرشد الثورة علي خامنئي تحثه على النظر في شكاوى الإصلاحيين وبحث ما يتردد حول وجود مخالفات وعمليات تزوير للانتخابات.

    وكشفت المصادر أن عددًا من مراجع قم مثل "آية الله" أميني وجوادي آملي اتخذوا موقفا حياديا من الأزمة، فيما انحاز كل من حسين نوري همداني ومصباح يزدي الذي يوصف بأنه "الأب الروحي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد"، إلى جانب نجاد. أما منتظري وصانعي فإنهما يميلان إلى الإصلاحيين.

    دعوة لأن يكون المجلس "محايدًا":

    من جانبه، بعث "آية الله كلبايكاني" الذي يتمتع بنفوذ كبير في مرجعية "قم" وكان رئيسًا لمجلس صيانة الدستور في السنوات الأولى بعد الثورة، برسالة إلى هذا المجلس طالبه فيها بـ"أن يكون فوق السياسة وأن يمارس دوره كقاض محايد بين الأطراف السياسية، لا أن يميل لطرف على حساب الآخر".

    ورأت المصادر نفسها أن مراجع الشيعة في قم يفضلون أن يكونوا "فوق الاتجاهات السياسية" ويعتبرون أن "مجلس صيانة الدستور هو هيئة قضائية وليست سياسية، وأن الصبغة السياسية لعمله مضرة" وفي مقدمة هؤلاء، آية الله مكارم شيرازي وآية الله وحيدي وآية الله زنجاني.

    مشاورات لعزل "خامنئي": 

    وكانت مصادر إعلامية قد أفادت بأن أعضاءً في مجلس الخبراء ومراجع دينية في قم بإيران تبحث تشكيل مجلس قيادة جماعي للبلاد بدلاً من ولي فقيه واحد بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الحالية. 

    وأكدت مصادر إيرانية أن العديد من أعضاء مجلس الخبراء ـ المعني أصلاً بتعيين أو عزل "الولي الفقيه"، وهم من كبار مرجعيات قم الذين التقاهم مؤخرًا رئيس المجلس هاشمي رفسنجاني ـ يميلون إلى تشكيل مجلس جماعي، في ضوء انحياز الولي الفقيه علي خامنئي لصالح الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، وأنه فقد بعض شروط القيادة التي نص عليها الدستور.

    وألمحت المصادر إلى عقد لقاءات بين رفسنجاني وعدد من مراجع قم وأعضاء بارزين في مجلس الخبراء، وأيضًا مع السيد جواد الشهرستاني ممثل المرجع الأعلى علي السيستاني في قم.

    وقد بحث رفسنجاني مع المراجع الدينيين إمكانية أن تكون استقالة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد حلاً منطقيًا يخرج إيران من عنق الزجاجة بعد أن تدخلت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية لصالح حقوق الإنسان في إيران بسبب القمع الذي يتعرض له المتظاهرون العزل، وإصرار المرشح مير حسين موسوي على المضي في طريق الاعتراض على نتائج الانتخابات مفضلاً القتل على التسليم لرغبة خامنئي في خطبة الجمعة الماضي بإنهاء التظاهرات.

    ونقلت المصادر عن رفسنجاني قوله للمراجع في قم: إن القائد يجب أن يكون أبًا للجميع وقائدًا لكل الشعب وليس فقط لجماعة معينة خاصة.

    عن مفكرة الإسلام

    « مطاعم مصرية ترفض دخول المحجباتالكوكاكولا مع النعناع الحار تقتل »

  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق