• إما الفتنة وإما الظلم... !!

    الفتنةمن حق المظلوم أن يتصدى للظالم سواء كان هذا الظالم فردا أو حزبا أو طائفة ..
    وإذا كان النظام مدعوما من طرف طائفة ما فليس من العدالة القول بأن المتصدي له طائفي .
    وهل يتعين على المظلومين في سوريا أن يتجرعوا المآسي والمظالم دون محاولة للتغيير حتى لا يقال إنهم طائفيون ؟

    إذا كانت المطالبة بالحقوق إثارة للفتنة فما هي العدالة إذن ؟

    يريد هؤلاء الحكام تخيير الناس بين الفتنة والظلم :

    فالمظاهرات في سوريا مؤامرة يهودية لضرب الوحدة الوطنية !

    والمظاهرات في بلاد الحرمين مؤامرة فارسية لضرب الوحدة الوطنية !

    إنه تكرار بشكل آخر لمقولة : سلطان غشوم خير من فتنة تدوم ..

    تلك المقولة التي يزعم أصحابها أن الخير لا وجود له وأن على الناس أن يختاروا أحد الشرين : إما الفتنة وإما الظلم !!

    يتحدثون عن الفتنة الطائفية كلما صرخ مظلوم أوتأوه مكلوم !

    وفي هذا الصدد جاء حديث مفتي سوريا الذي وصف المظاهرات في سوريا بأنها فتنة طائفية !!!

    لِمَ لَم يتحدث المفتي عن الفتنة الطائفية عندما ملئت غياهب السجون بالألوف من أهل السنة؟
    لِمَ لَم يتحدث عن الفتنة الطائفية عندما ظلم العباد وكممت الأفواه وصودرت الحريات ؟
    لِمَ لَم يتحدث عن الفتنة الطائفية عندما تم تسريح 1200 معلمة منقبة من عملها بسبب ارتداء النقاب ؟
    لم لم يتدخل مفتي سوريا حينها ويندد بهذه الحرب على النقاب ؟

    أم أن دوره محصور في إطفاء الحرائق التي قد تقضي على النظام ؟

    إذا كان مفتي سوريا يخشى بالفعل من وجود حرب طائفية فليعمل على إنصاف المظلوم ونيل كل طائفة لحقها انطلاقا من شرع الله ..

    أما حين يقف إلى جانب الطائفة الظالمة ويتصدى للطائفة المظلومة فهو يؤجج نارالطائفية ولا يخمدها ..

    مع أن المتظاهرين في سوريا لم يرفعوا أي شعار يختص بطائفة دون أخرى إلا أن البعض من أنصار النظام ما زال يدعي بأنها مظاهرات طائفية !

    وهذا ربما يكون اعترافا ضمنيا بأن الطائفة النصيرية هي المسيطرة على البلاد ..وأن كل مطالبة بالإصلاح تعتبر محاولة للخروج عليها وكسر نفوذها ..

    وأن كل من يتحدث في سوريا عن جرائم النظام فهو يتحدث عن جرائم الطائفة النصيرية ..
    وكل من يتحدثت عن إزاحة النظام السوري فهو يتتحدث عن إزاحة الطائفة النصيرية ..
    وأن كل من يحرض على النظام السوري فهو يحرض على الطائفة النصيرية
    وكل من يحرض على الطائفة النصيرية فهو طائفي ..!

    ونحن نتساءل :
    لم لا يكون هذا النظام هو المتهم بالطائفية عندما استقوى بطائفة من الشعب على طائفة أخرى ؟
    ولم لا يكون أنصار النظام هم الطائفيون ..إذ لا يوجد سبب وجيه لوقوفهم في صف النظام غير انتصارهم لمن ينتمي لطائفتهم ؟

    من حق المظلوم أن يتصدى للظالم سواء كان هذا الظالم فردا أو حزبا أو طائفة ..
    وإذا كان النظام مدعوما من طرف طائفة ما فليس من العدالة القول بأن المتصدي له طائفي .
    وهل يتعين على المظلومين في سوريا أن يتجرعوا المآسي والمظالم دون محاولة للتغيير حتى لا يقال إنهم طائفيون ؟

    إذا كانت المطالبة بالحقوق إثارة للفتنة فما هي العدالة إذن ؟

    أبو المنذر الشنقيطي 2011-03-31

    « مقترح لاقامة تمثال من الذهب لبوش فوق قبة الامام علي في النجفمن أية طينة إذاً جُبلت عناصر أمن النظام الأسدي وشبّيحته الفاجرة ؟!! »

    Tags وسوم : , , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق