• "القاعدة المسيحية" تهدد المسلمين في مصر

    قاعدة المسيحيينرغم حديثه عن الشهادة والاستشهاد تحت لواء الصليب، فإنه يلطف من لغته بالقول إنها "مسيرة سلمية".. لكن التلطيف لا يجدي شيئا وهو يتبعه بأن المسيرة التي ستستمر لمدة ساعتين ستكون "حدادا على شهداء أمريكا ومصر والعراق الذين طالتهم يد الغدر الإسلامية للمستوطنين المصريين المسلمين أحفاد الغزاة العرب والمحتلين لأرض مصر القبطية الفرعونية باسم عقيدة وايديولوجية الفاشية والتي يعتنقها كل مسلمي العالم"...

    اهتز الجميع لبيان مجهول على الانترنت يهدد أقباط مصر. سارعت الحركات الإسلامية قبل غيرها منددة مستهجنة وكتب المثقفون والإعلاميون المسلمون يؤكدون أن مصر نسيج واحد ولا يمكن فصل مسلميها عن مسيحييها.

    الدولة كلها استنفرت لحماية الكنائس وهذا واجبها ولا غبار عليه رغم أن البيان مجهول لا يمكن التأكد من مصداقيته، والبيانات التي تصدر على الإنترنت تهدد أو تتبنى هجمات معينة يمكن لأي خفيف الدم أو عابر سبيل كتابتها دون أن تكون له أية علاقة بما حدث.

    ثم أن البيان خرج من منظمة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" والتي توصف بأنها تنظيم القاعدة في العراق، وأيا كانت حقيقة التنظيم، فإنه ينطلق من دولة خاضعة للإحتلال الأمريكي والإيراني وفي ظل غياب الأمن والقانون وانتشار الفوضى، وهو سري يعمل تحت الأرض. أعضاؤه مجهولو الهوية والمكان والزمان.

    قاعدة المسيحيينأما المستغرب له الذي لم يلفت انتباه وكالات الأنباء ووسائل الإعلام وأهمله العلمانيون المصريون الذين نصبوا مناحة الخوف والقلق بعد التهديد المنسوب إلى قاعدة العراق، فهو بيان محام مصري مسيحي مهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يعيش تحت مظلة الدولة العظمى التي تقود التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب.

    المحامي الذي يلقب نفسه بالمستشار هو موريس صادق الذي أعلن ما يمكن وصفه بالقاعدة المسيحية لتفجير من أسماهم بالمستوطنين المسلمين في مصر، والدعوة "للاستشهاد" في سبيل ذلك!

    وقد وصلني بيانه على ايميلي وانزعجت بشدة لأنه لم يثر اهتمام أحد وكنت أتمنى من شركاء الوطن "الأقباط" وعلى رأسهم البابا شنودة وكبار قادة الكنيسة الأرثوذكسية وغيرها من كنائس الملل الأخرى التصدي لإرهاب موريس صادق الذي أصدره علنا ومن مكان معروف ولا يمكن الشك في جديته.

    يقول صادق في البيان المنشور على موقع الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية "وقت الكلام والإنشاء المنمق والمجاملات والخوف والذل قد ولى" ويضيف في موضع آخر.. "لنعش لحظة الشهادة، وعيشها عمليا يحتاج إلى اكليل، وهذا الاكليل هو الصليب".. "استفيقوا من سباتكم وكفى عبادة الكرسي، لقد تجاوزتم نوم أهل الكهف. إن مسيحيي الشرق الأوسط شعب سائر إلى المجهول ووطن جريح يحتاج إلى جراح ماهر واختصاصيين أحرار، لذا سيكون لنا امتحان على أرض برجي التجارة العالمي بنيويورك يوم الثلاثاء 16 نوفمبر وأمام مقرات أصحاب القرار في العالم، وأمام الصحافة العالمية، لنقول للعالم: نحن لسنا وحدنا كمسيحيين نذبح كالنعاج".

    ضع خطا أحمر تحت العبارة الأخيرة ولاحظ ما تنطوي عليها من تهديد ووعيد من رجل وقع بيانه بأنه مستشار قانوني بالولايات المتحدة الأمريكية وعضو نقابة المحامين الأمريكية بالاضافة إلى كونه سابقا محاميا لدى محكمة النقض وعضو نقابة المحامين المصرية.

    رغم حديثه عن الشهادة والاستشهاد تحت لواء الصليب، فإنه يلطف من لغته بالقول إنها "مسيرة سلمية".. لكن التلطيف لا يجدي شيئا وهو يتبعه بأن المسيرة التي ستستمر لمدة ساعتين ستكون "حدادا على شهداء أمريكا ومصر والعراق الذين طالتهم يد الغدر الإسلامية للمستوطنين المصريين المسلمين أحفاد الغزاة العرب والمحتلين لأرض مصر القبطية الفرعونية باسم عقيدة وايديولوجية الفاشية والتي يعتنقها كل مسلمي العالم".

    صادق يهددنا كلنا فنحن مستوطنون مسلمون مغتصبون لأرض مصر يجب تحريرها منا بالشهادة دون انتظار فقد مضى زمن المجاملات الذي يقوم به قادة الكنيسة في مصر.

    كل مسلم هو هدف لكتائب قاعدة موريس التي أعلن عن أسماء قياداتها بوضوح فهي تضمه إلى جانب "خادم الانجيل الدكتور القس تيري جونز – الذي كان قد أعلن عن حرق نسخ من القرآن الكريم – والمبشر أحمد أباظة، والبروفيسور منير داود"..!

    المصريون

    « «طلب الاعتذار» بدعة نصرانية وضلالة سياسية يا خالد .. لو قامت لك سورة المسد !! »

    Tags وسوم : , , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق