• فتح تعتبر الأردن وطنا للفلسطنيين

    وثائق تفضح خيانة حركة فتح

    نشرت وكالة المخابرات الأمريكية مؤخراً وثيقة من وثائقها رفعت عنها صفة السرية وأصبحت متاحة في شهر آذار عام 2008 بموجب قانون حماية المعلومات، وبعد مرور الفترة الزمنية المعتمدة لحماية الوثائق (35 عاماً)،  ووصلت إلى "كل الأردن" مؤخراً.

     الوثيقة العائدة إلى تموز عام 1973 تكشف عن تحول استراتيجي في حركة فتح نحو السعي لتكوين جمهورية فلسطينية في الأردن، وتكوين قناعة راسخة بقبول الأمر الواقع في فلسطين ككيان خالص لليهود

    نشرت وكالة المخابرات الأمريكية مؤخراً وثيقة من وثائقها رفعت عنها صفة السرية وأصبحت متاحة في شهر آذار عام 2008 بموجب قانون حماية المعلومات، وبعد مرور الفترة الزمنية المعتمدة لحماية الوثائق (35 عاماً)،  ووصلت إلى "كل الأردن" مؤخراً.

     الوثيقة العائدة إلى تموز عام 1973 تكشف عن تحول استراتيجي في حركة فتح نحو السعي لتكوين جمهورية فلسطينية في الأردن، وتكوين قناعة راسخة بقبول الأمر الواقع في فلسطين ككيان خالص لليهود. وهي عبارة عن محادثات بين مسؤول رفيع في فتح لم تكشف الوثيقة عن اسمه، ومسؤول المخابرات الأمريكية في بيروت وقتها روبرت أيميس، وهو من الأهمية بمكان بحيث أنه كان يجري محادثات مع مستشاري الملك السعودي فيصل. وتهدف تلك المباحثات إلى تكوين أرضية تفاهم يفضي إلى حوار بين فتح والحكومة الأمريكية.

     الوثيقة التي ترجمها ونشرها موقع أردني تكشف كذلك أن قيادة فتح كانت تستقوي بالنظام العربي على الأردن لإنضاج الظروف لما تريده. وتذكر الوثيقة السعودية بالاسم. كما تكشف الوثيقة عن أن عمليات فتح ستركز على الأردن أولاً وعلى إسرائيل ثانياً، حيث ستبقى بعض العمليات ضد إسرائيل للحفاظ على مصداقية حركة فتح.

     وتختلف المعطيات في هذه الوثيقة جذرياً عما كانت تعلنه المنظمات الفلسطينية في أحداث أيلول من أنها كانت تريد قاعدة للنضال ضد إسرائيل، حيث أن ما كشف عنه في هذه المحادثات يتعلق بوطن للفلسطينيين في الأردن وترك فلسطين لليهود.

     وتؤكد هذه الوثيقة الشكوك عبر سنوات طويلة في طبيعة نوايا فتح ضد الأردن، وتجعل من السهل تفسير سلسلة من المؤامرات، والتي توجت بوثيقة عوض الله-عريقات رغم عدم الكشف عنها رسمياً حتى الآن.

     وتالياً نص الترجمة الأولية للوثيقة، متبوعة بصور عنها:

     

    18-تموز-1973

    مذكرة إلى: السفير

    الموضوع: الاتصالات مع قيادة فتح

     

       1. خلال إقامتي في بيروت بين 9-10 تموز اتصلت برفيق مقرب من قائد فتح ياسر عرفات بناء على رسالة أرسلها إلي يطلب عقد لقاء. وكما تعرف فقد كان لي في الماضي اتصال مفيد مع هذا الشخص وقد تعزز موقعه تماماً في فتح.

      2. وقد استهل الحديث بالتصريح أن الفلسطينيين، وتحديداً عرفات، شعروا بالامتنان لأن الحكومة الأمريكية كانت تتحدث عن "مصالح فلسطينية" في تصريحاتها الأخيرة حول الشرق الأوسط. وقد اعتبر تضمين هذا المصطلح في بيان نيكسون-بريجينيف شيئاً مهماً. وكنتيجة لما شعر عرفات أنه نظرة جديدة في سياسة الحكومة الأمريكية إلى القسم الفلسطيني من سؤال الشرق الأوسط، فقد طلب من هذا الشخص أن يعيد الاتصال بي بحيث يمكن إعادة إنشاء قناتنا السابقة.

     

       3. علقت بأنني سأمرر هذا المنظور إضافة إلى أية تعليقات من قبل فتح عبر نفس القناة التي اعتدنا عليها في السابق، ولكنني لا أستطيع التنبؤ برد فعل الحكومة الأمريكية. قال محدثي أن تغييرات مهمة جرت في الحركة الفلسطينية منذ أن قابلته آخر مرة في أوائل آذار 1973. وقد كرر ما قاله في ذلك الوقت. وهو ما كان بعد جرائم الخرطوم بوقت قصير. ليس لدى الفدائيين أية خطط لملاحقة مواطنين أمريكيين أو مصالح أمريكية. وقد حققت الخرطوم هدفها بجعل الحكومة الأمريكية تأخذ النشاط الإرهابي للفدائيين بجدية. وأصر مرة أخرى على أنه لم تكن هناك أية نوايا للابتزاز، وأن الرجال كانوا سيقتلون على كل النواحي. وقال أنه لا يستطيع ضمان مناعة كلية من الأعمال الإرهابية، ولا يستطيع أحد أن يوقف رجلاً مسلحاً مليئاً بالتصميم. وقد أراد عرفات أن تعرف الحكومة الأمريكية أنه وضع حظراً على العمليات الأمريكية من قبل الفدائيين، وأن الحظر سيبقى سارياً ما دام الطرفان يجريان حواراً، حتى ولو كان هناك اختلافات أساسية. ولم يكن ذلك تهديداً من نوع "حاورونا ...وإلا..."، ولكنه كان اعترافاً بأن الحديث كان ضرورياً.

     

       4. صرح محدثي بأن أنشطة الفدائيين ستنحصر في منطقتين: الأردن وإسرائيل، وبتلك الأولوية. تغيير أساسي في أيديولوجيا فتح تم قبوله مؤخراً من قبل قيادة فتح. إسرائيل موجودة هنا لتبقى، وإن إنشاء دولة ديموقراطية من اليهود والمسلمين والمسيحيين في إسرائيل الحالية هو غير واقعي. ولكن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على وطن وهذا الوطن هو الأردن. ويدعي عرفات أنه حصل على موافقة كل الدول العربية، "بما فيها السعودية مبدئياً"، على استبدال المملكة الهاشمية بجمهورية فلسطينية. وهكذا فإن الأردن سيكون الهدف الرئيسي للفدائيين، مع إبقاء بعض الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل للحفاظ على مصداقية الحركة. تغيير آخر في التكتيكات سيكون في إصدار إعلانات عن المسؤولية عن الأعمال الإرهابية. والهدف الوحيد من تلك الإعلانات هو الدعوة إنشاء علاقات.

     

       5. إن المحركات الفلسطينية موحدة الآن أكثر من أي وقت مضى، مع سيطرة بلا منازع لعرفات ولفتح. ويستطيع عرفات الآن أن يمضي بشجاعة للتعبير عن سياساته. السوفييت، وتحديداً السفير السوفييتي في لبنان أزيموف، كانوا يعملون بجد لجعل عرفات يشكل حكومة في المنفى وأن يقبل بمبدأ كيان فلسطيني على المدى القصير. ويعارض عرفات ذلك، شاعراً أن إنشاء كيان فلسطيني سيعطي العرب ذريعة لنسيان فلسطين. عرفات يريد إما دولة حقيقية أو لا شيء.

     

       6. بالنسبة للحكومة الأمريكية فإن عرفات يرغب في الحصول على إجابات عن الأسئلة التالية:

    أ-ماذا تعني الحكومة الأمريكية عندما تتحدث عن مصالح فلسطينية؟

     

    ب-كيف يأخذ "الحل السلمي" في الحسبان المصالح الفلسطينية؟

     

    ج-هل هناك أية اعتبارات للفلسطينيين في خطط الحلول الجزئية والمرحلية؟ إذا كان الأمر كذلك فما هي تلك الاعتبارات؟

     

    د-كيف يمكن أن يكون أي حل له معنى بينما الأردن قائم؟

     

    هـ-علقت بأنني لا أعرف إذا ما كانت الحكومة الأمريكية ستجيب على تلك الأسئلة الاستفزازية، ولكنني سأمررها.

     

       7. أثناء المحادثات تم جمع بعض المعلومات الاستخبارية المهمة. كان الفلسطينيون قلقين جداً بخصوص نية بعض القادة اللبنانيين اليمينيين، والأردنيين، لمحاولة إشعال جولة أخرى من القتال بين الفلسطينيين والجيش اللبناني. عرفات قالها بوضوح للجميع أنه ينبغي تجنب الجولة الثانية مهما كان الثمن. والفلسطينيون لن يردوا على أي شيء إلا إذا كان هجوماً شاملاً على مخيماتهم. وقد أوضح عرفات ذلك للبنانيين والسوريين والسعوديين. أي تجدد للقتال سيكون جاء بالضرورة من اللبنانيين، وسيكون غير مبرر. وإذا وقع مثل ذلك الهجوم فإن فتح ستستخدم القنابل والفرق الحارقة في بيروت وتحرق المدينة.

     

    وستقوم كذلك بتوسيع القتال إلى كافة أنحاء البلاد وتطلب من جميع الدول العربية القدوم لمساعدتها. في دول المواجهة تعتبر سوريا أكثر ميلاً لعمل شيء ما مقارنة مع مصر. "السوريون يقولون أقل ويفعلون أكثر" مقارنة مع المصريين. الملك حسين بدا يشعر بعزلته الكاملة في العالم العربي، وفتح تعمل بجد لإبقاء الضغط عليه، وتعتقد أنه سينهار بفعل الإعياء. الشخص الذي تم تفجيره في باريس في حزيران 1973 (محمد بو ضيا) كان قيادياً في منظمة أيلول الأسود، تم تجنيده شخصياً في الماضي من قبل علي حسن سلامة، ضابط الاستخبارات الفتحاوي.

     

    واليكم صور عن الوثائق

     

    وثائق تفضح خيانة حركة فتح

    وثائق تفضح خيانة حركة فتح

    وثائق تفضح خيانة حركة فتح

    فلسطين الآن

    « الآثار المدمرة لنقص الأموالصلوا علي الغائب إن لم أعد »

    Tags وسوم : , , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق