• الهجوم على السنة النبوية الشريفة

    الهجوم على السنة النبوية الشريفةيبدو أن غلاة العلمانية ودعاة التنوير الزائف وهواة الطعن في الدين الإسلامي والسنة النبوية، لن يتوقفوا عند المطالبة بمراجعة ما يصفونه بالتراث الديني، والتخلي عن الأخذ بظواهر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حتى خرجوا علينا أخيرا بمزاعم جديدة زائفة تدعي أن صحيح البخاري يتناقض مع الإسلام، ويمتلئ بالعداء لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه حسب افتراءاتهم يطعن في رب العزة وفى شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

    يبدو أن غلاة العلمانية ودعاة التنوير الزائف وهواة الطعن في الدين الإسلامي والسنة النبوية، لن يتوقفوا عند المطالبة بمراجعة ما يصفونه بالتراث الديني، والتخلي عن الأخذ بظواهر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حتى خرجوا علينا أخيرا بمزاعم جديدة زائفة تدعي أن صحيح البخاري يتناقض مع الإسلام، ويمتلئ بالعداء لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه حسب افتراءاتهم يطعن في رب العزة وفى شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

     هذه المزاعم وغيرها أصبحت تصدر عن من يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالقرآنيين حيث يعيش زعيمهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكأنه يستمد معينه من الآلة الإعلامية الموتورة هناك، والتي تبث سمومها العدائية ضد كل ما هو عربي وإسلامي.
    وإذا كانت مزاعم الطعن في السنة النبوية، وضد جمع الإمام البخاري لها على وجه الخصوص، للتشكيك في ما صححه من أحاديث نبوية شريفة، يمكن أن تصدر من شخص يعلن صراحة بعدائه لكل ما يخص السنة النبوية الشريفة، فإنها تجاوزت أمثال هؤلاء إلى آخرين ممن يدعون تحقيق العدالة وإنصاف الحقوق، فضلا عن من يسمون أنفسهم بمفكرين، ينتمون في حقيقة الأمر إلى المذهب الشيعي.

     تضامن ضد الإسلام

    أمثال هؤلاء وغيرهم تعالت صيحاتهم في الفترة الأخيرة . داعين إلى التشكيك في كل ما جمعه الإمام البخاري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بروايات وأسانيد صحيحة، لم يجرؤ أحد ممن خلفه على الطعن فيه أو التشكيك حوله، حتى خرج علينا أذناب العلمانية، ودعاة كراهية السنة، ليشككوا فيه، ويبثوا سمومهم حوله، ويدسوا فيه أراجيفهم بإثارة الأباطيل والشكوك حول كل ما يضمه صحيح البخاري من أحاديث صحيحة السند، أجمع عليه المحدثين بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.
    الغريب أن هذه الحملة اتخذت اتجاهات مختلفة، وعلى الرغم من كونها صدرت من الولايات المتحدة، حيث يقيم زعيم من يسمون أنفسهم بالقرآنيين، فإنها لاقت ترحيبا وقبولا من آخرين لا ينتمون إلى فكره المزعوم، عندما صدرت من بعض القضاة في القاهرة، فضلا عن تعزيز أحد دعاة الشيعة في مصر لها، حتى أصبحت مثل هذه الافتراءات متعددة الاتجاهات، وإن كانت قد صدرت عن أشخاص لم تجمعهم مصالح أو تنظيمات أو تيارات موحدة، إلا ما جمعهم فقط من الطعن في السنة النبوية الشريفة.

     ولأن المرء يستصعب أن ينقل أراجيف أمثال هؤلاء بحق البخاري وحملات التشويه ضده في هذا الموقع المبارك، حفاظا على المداد الذي حتما ستلوثه مثل هذه الشبهات، فإنه من جدية القول التأكيد على أنها تصب في خانة واحدة وهى أن إثارة مثل هذه الشبهات والطعن في ما جمعه الإمام البخاري، رضي الله عنه، لن يتوقف فقط عند هذا الحد، ولكنهم يعلنون صراحة عدائهم للسنة النبوية المطهرة بأكملها، وهو الأمر الذي لا ينكره أمثال هؤلاء، بل ويفتخرون بأن ألسنتهم تلوك مثل هذه الأباطيل، ويصدحون بها في إعلامهم الهابط، ويروجون لها عبر منتديات ورسائل بريدية، طمعا في انتشار زائف، لعل ضعاف النفوس تهتز صدورهم ليناصرونهم في دعم باطلهم.

     تهيئة مناخ العداء

    وإذا كانت مثل هذه المزاعم قدر وردت من خارج ديار المسلمين، ووجت مناخا خصبا ليبث أمثال هؤلاء سمومهم، بفعل ماكينة الإعلام الصهيوأمريكي التي تنفث سمومها ضد العرب والمسلمين، فان غيرهم ممن يقيمون بين ظهراني المسلمين، وجدوا مناخا مشابها للطعن في السنة النبوية الشريفة، وجامعها، رحمه الله تعالى.
    أمثال هؤلاء الذين يعيشون في داخل ديار المسلمين، وجدوا أنفسهم أمام بيئة خصبة أيضا من محاولات تشويه الإسلام، والاستهزاء بكل ما يمت للإسلام بصلة، وخاصة بشقيه الظاهري والباطني، وهو ما يظهر في دعم المؤسسات الرسمية لغلاة العلمانيين ودعاة الليبرالية، ومخربي التنوير والاستنارة، وظلامي الحداثة.

     مثل هذه المؤسسات أصبحت ومنذ عقود مضت تغذي أمثال هؤلاء بكل ما يمكن أن يساعدهم في النيل من الدين الإسلامي، تارة بشكل صريح، وتارة أخرى بطرق ملتوية، تبطن ظاهر ما يذهبون إليه بدعوى تنقية ما يسمونه تراثا، وتارة أخرى في مطالبتهم بنشر التنوير، بدلا من خرافات وجهالة عفى عليها الزمان منذ 1400 عام، حسب زعمهم الفاجر، وهم لا ينكرون ذلك، بل يصرخون بدعواتهم هذه ليل نهار في مؤتمراتهم وفعالياتهم المختلفة، وفي قلب شاشات إعلامهم الهدام.

     ولا يمكن بحال أن نغفل أن مثل هذه المطالبات بتنقية التراث، والمطالبة بعدم الأخذ بالسنة النبوية الشريفة، مقدمة لما هو أخطر وهو الطعن في القرآن الكريم، بدعوى عدم صحته، وإن كان بعضهم قد بدأ يتحدث عن ذلك باستحياء وبطرق غير مباشرة، وهو ما يعيدنا إلى أن رواد العلمانية والليبرالية قد فعلوا الشئ ذاته، عندما كانت زيزي نبراوي ونبوية موسى وهدى شعراوي وسلامة موسى يتحدثون عن الهجوم على النقاب، وأن الإسلام يسمح فقط للمرأة بكشف الوجه والكفين، حتى تطورت مثل هذه المطالبات حاليا بالحديث عن حرية الملبس، وأنه من الحرية الشخصية، بالدعوة إلى نشر العري بين الفتيات، حتى تطور أحفاد هؤلاء بالطعن في السنة النبوية المطهرة، لتكون مقدمة للهجوم على القرآن الكريم.

     ويبدو أن أمثال هؤلاء تركوا المطالبة بنشر الاستنارة الحقيقية بين الناس، وأهمية الأخذ بهم من روح الجهالة، وظلمة الابتعاد عن الله تعالى وسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حتى أصبحوا لايتركون شاردة أو واردة، ولا محفل ولا احتفالية أو فعالية، إلا وهاجموا الإسلام من خلالها، وصبوا جام غضبهم عليه، بدعوى التنوير وتحقيق الاستنارة، وتنقية التراث.

    علا محمود سامي

    « محمد بن سليمان المحيسني هذه نيتي إن عشت إلى رمضان »

    Tags وسوم : , , ,
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق