• تركيا والدمية الإسرائيلية

    تركيا والدمية الإسرائيلية

    بن جوريون ليس فقط أول رئيس وزراء للكيان الغاصب لأرض فلسطين ،أو أحد الأعضاء المؤسسين للحركة الصهيونية المعاصرة ، ولكنه أيضا أحد أهم  وأدهى وأخبث الساسة اليهود المعاصرين ، إليه يرجع الفضل في وضع بنود الكثير من أبجديات السياسة الإسرائيلية للكيان الغاصب ، وعلي خطاه ومنهجه ورؤيته يسير معظم الساسة الإسرائيليين حتى يومنا هذا ، ومن أخبث السياسات التي وضعها بن جوريون في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي : سياسة شد الأطراف ، وهي  سياسة إسرائيلية كان الغرض منها تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة وذلك عبر مساعدتها للأقليات ودعمها للمطالبة بالانفصال وخلق جماعات وأحزاب مناهضة للحكومات المركزية .بن جوريون ليس فقط أول رئيس وزراء للكيان الغاصب لأرض فلسطين ،أو أحد الأعضاء المؤسسين للحركة الصهيونية المعاصرة ، ولكنه أيضا أحد أهم  وأدهى وأخبث الساسة اليهود المعاصرين ، إليه يرجع الفضل في وضع بنود الكثير من أبجديات السياسة الإسرائيلية للكيان الغاصب ، وعلي خطاه ومنهجه ورؤيته يسير معظم الساسة الإسرائيليين حتى يومنا هذا ، ومن أخبث السياسات التي وضعها بن جوريون في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي : سياسة شد الأطراف ، وهي  سياسة إسرائيلية كان الغرض منها تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة وذلك عبر مساعدتها للأقليات ودعمها للمطالبة بالانفصال وخلق جماعات وأحزاب مناهضة للحكومات المركزية .

    هذه السياسة الشيطانية والتي يتلخص مضمونها في إقامة علاقات تحالفيه مع الجماعات الإثنية والعرقية المتواجدة في المنطقة والموجودة على أطرافها من خلال دعمها وتشجيعها على مناهضة السلطة المركزية، وبالتالي تحقيق القلاقل بهدف تفتيت وإضعاف سلطة الدولة وتقويضها ،وقد نجحت هذه السياسة أيما نجاح في العديد من بقاع العالم الإسلامي ، وأصبحت معظم دول المنطقة تعاني من مشاكل تتعلق بالعرقية والقومية ، في السودان ومصر والجزائر والمغرب والصومال والعراق وتركيا، وغير هؤلاء من دول المنطقة ،  وتفجرت صراعات بين العرب من جهة والأقليات غير العربية من جهة أخرى ، مثل الأكراد والبربر والنوبيين والزنوج ، وأصبحت العديد من دول  المنطقة علي صفيح ساخن ، وفي هذا الجو المشحون بالصراعات الداخلية والإقليمية من أثر السياسة الصهيونية الماكرة ظهرت العديد من الأحزاب والحركات السرية والمسلحة ذات الروابط والعلاقات الوثيقة مع المخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية في تل أبيب ، ومن أبرزها حزب العمال الكردستاني المناوئ للحكومة والشعب التركي .

    الإيدلوجية والظهور

    حزب العمال الكردستاني أو PKK  هو حزب سياسي كردي يساري مسلح ذو توجهات قومية كردية وماركسية شيوعية متطرفة ، تأسس في 27 نوفمبر سنة 1978 ، أي في أعقاب الاكتساح الإسرائيلي الأول للبنان ،  هدفه إنشاء ما يطلق عليه الحزب دولة كردستان المستقلة. يعتبر الحزب في قائمة المنظمات الإرهابية على لوائح الكثير من دول العالم ، نشأ كحركة فكرية ذات توجهات شيوعية وقومية راديكالية  ثم تحول بسرعة إلى قوة مسلحة بزعامة عبد الله أوجلان وحولت منطقة جنوب شرق تركيا إلى ساحة حرب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين.

     اتبع الحزب سياسة سرية تبنت النهج الماركسي الثوري ، مزجت هذا التوجه الفكري المتطرف بالفكر القومي الأشد تطرفا ، مستغلين الصراع التاريخي القديم بين الأتراك والأكراد ، وظلت كوادر الحزب تعمل علي نشر مبادئها في سرية بين أوساط الأكراد في منطقة ديار بكر وجنوب شرق تركيا ، حتى شعرت الحكومة التركية بخطورة هذه التحركات، وكانت تركيا في تلك الفترة تؤمن بالخيار العسكري الصارم كحل أوحد في التعامل مع أمثال هذه القضايا ، فأعلنت الحكومة التركية التي يسيطر عليها العسكر تطبيق قانون الطوارئ في الأقاليم الكردية سنة 1979 وقررت التدخل العسكري المباشر في المنطقة منذ سبتمبر/أيلول 1980، وفي سنة 1984 بدأ الصدام المسلح بين قوات حزب العمال الكردستاني والجيش التركي في منطقة كردستان الممتدة بين جنوب تركيا وشمال العراق ، وقد أعانت تضاريس المنطقة الوعرة متمردي الحزب في حربهم ضد الجيش التركي. وقد اتخذوا من كردستان العراق منطقة تحمي قواعدهم الخلفية، كما أقاموا تحالفا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بزعامة البارزاني .

    وشهد عقد  الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أكثر فترات الصراع بين الأكراد والجيش التركي دموية، فقد قام الجيش التركي بتعقب المسلحين. واتهم بتدمير آلاف القرى الكردية وتهجير العديد من الأسر إلى داخل تركيا. كما تذهب بعض الإحصاءات إلى أن مجموع من قتلهم المسلحون الأكراد  يبلغ 40 ألف شخص ، ولم تقتصر عمليات مسلحي حزب العمال العسكرية على الجيش التركي بل شملت المدنيين أتراكا وأكرادا  وخصوصا المتعاونين مع الحكومة التركية، كما شملت بعض السائحين الأجانب. وقد وجهوا ضرباتهم لبعض المصالح التركية في البلدان الغربية ، وكان لعبد الله أوجلان قائد الحزب دور كبير في تسعير وتيرة الصراع ونقله إلي خارج تركيا ، ورفض كل مبادرات الصلح أو التهدئة أو الجلوس علي مائدة المفاوضات ، ولا ينكر أن تعنت الحكومة التركية العلمانية التي يسيطر عليها العسكر كان له أثر كبير في التصلب الكردي واستمرار وتيرة القتال .

    هدوء ثم ثورة

    وفي عملية مخابراتية دقيقة تعاونت فيها عدة دول إقليمية وخارجية تم  اعتقال زعيم الحزب عبد الله أوجلان بنيروبي يوم 15 فبراير 1999 بعد 15 سنة من العمل العسكري المسلح، وحكم عليه بالإعدام في يونيو/حزيران من نفس السنة. وقد خفف الحكم من الإعدام إلى السجن المؤبد بجزيرة صغيرة في بحر مرمرة. وقد عين قائدا للحزب عثمان أوجلان الأخ الأصغر لعبد الله أوجلان.

    ومنذ اعتقال ومحاكمة أوجلان حل حزب العمال الكردستاني نفسه وأعلن عن وقف إطلاق النار ،  بناء علي توجيهات وتعليمات من عبد الله أوجلان بعد نداءاته المتكررة لأتباعه بإلقاء السلاح ووقف الصراع حتى لا يتم إعدامه ،  وأعلن عن  إنشاء حزب مؤتمر الحرية والديمقراطية الكردستاني (كاديك) في نوفمبر2003 ، تفاديا لإدراجه على قوائم الجماعات الإرهابية، ليغير اسمه مرة ثانية فيصير المؤتمر الشعبي الكردستاني .

    غير أن هذا الإعلان لم يصمد كما أن رئيس الحزب الجديد عثمان أوجلان انشق عنه مشكلا حزب الوطنيين الديمقراطيين الأكراد  ذا التوجه القومي والمتبني النهج السلمي لحل القضية الكردية، ومنذ يونيو/حزيران 2004 عاد الوضع العسكري في منطقة كردستان تركيا للتأزم بعد خمسة أعوام من الهدوء، وكان للنجاح الذي حقه أكراد العراق في الحصول علي حكم ذاتي في مناطقهم أثر كبير في تشجيع وبعث روح الانفصال القديمة التي تراود كل كردي علي وجه الأرض ،  فاستأنف المسلحون الأكراد  الهجوم على الجيش التركي، وظهر تنظيم عسكري جديد أطلق عليه اسم صقور الحرية بكردستان، تصفه تركيا بكونه استمرارا لحزب العمال الكردستاني. وما زالت الجبهة العسكرية مفتوحة في كردستان تركيا.

    العلاقة الكردية والإسرائيلية متى وكيف ولماذا ؟

    للتعرف علي  تاريخ العلاقات الكرديَّة الإسرائيليَّة، لابد أن نعود طويلا إلي الخلف ، حيث  نجد أنَّ مندوب الوكالة اليهوديَّة، روفين شيلوا، كان ينشط في بغداد، بحجَّة العمل الصحفي. ووصل هذا العميل الإسرائيلي ، لجبال كردستان، وأقام علاقات مع بعض الأكراد في العراق عام 1931، بخاصَّة مع العائلة البارزانيَّة. إلا أن العرَّاب الحقيقي للعلاقات الكرديَّة الإسرائيليَّة، هو الأمير كاميران بدرخان (من أكراد تركيا)، أحد أقطاب العائلة البدرخانيَّة الكرديَّة المعروفة بين الأكراد بصراعها ضد الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر ،  حيث التقى بدرخان سرَّاً بشمعون بيريز (نائب وزير الدفاع وقتها) مطلع الستينات. وخلال تلك الفترة نشأت  علاقة قوية بين الزعيم الكردي الراحل، الملا مصطفى بارزاني والصهاينة ، وأعلن مناحم بيجن صراحة عام 1980: "إنَّ إسرائيل قدَّمت الدعم لبارزاني (الأب)، منذ 1965 ولغاية 1975،  وإنه عبر زياراته المتكررة لإسرائيل، التقى بجولدا مائير وموشي ديان وايجال آلون". وأسهم الموساد بالتعاون مع الـ"سافاك" (المخابرات الإيرانيَّة زمن الشاه)، في تأسيس جهاز المخابرات الكرديَّة الـ"بارستن" برئاسة مسعود بارزاني، وقد قدم الصهاينة الكثير من المساعدات للأكراد خلال تلك الفترة ، كما أن وزيراً إسرائيليَّاً هو (راية لوفا الياف) وصل جبال كردستان عام 1966 لتقديم هديَّة للأكراد، هو مستشفى ميداني ، وفي العام نفسه، ساعد ضباط إسرائيليون القوات الكرديَّة في تحقيق انتصارها على الجيش العراقي عند جبل هندارين. وأثناء حرب يونيه  عام 1967، تزايدت المساعدات الإسرائيليَّة للأكراد في العراق. وقناة الاتصال بين الطرفين، كان الملحق العسكري الإسرائيلي في طهران حينذاك ، حتى أن ممثلاً سريَّاً لإسرائيل كان يتغلغل عبر الجبال في شمال العراق شهريَّاً، منذ منتصف الستينات، لتسليم مصطفى بارزاني مبلغ 50 ألف دولار من إسرائيل". وخلال الستينات قدمت إسرائيل، عبر إيران، أسلحة متقدِّمة لأكراد العراق، خاصة الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات، مصحوبة بمدربين عسكريين إسرائيليين. وتلقَّى مقاتلون أكراد تدريباً عاليا .

    العلاقات بين أكراد العراق وإسرائيل لم تكن خافية علي أكراد تركيا ، ولكن متانة العلاقات بين تركيا وإسرائيل منعت من امتداد العلاقة الكردية الإسرائيلية خارج إطارها العراقي ، ولكن مع ظهور حزب العمال الكردستاني  في جنوب تركيا ، ونشوء علاقات متينة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني ، بدأت إسرائيل في نسج خيوط علاقة غامضة ومريبة مع الحزب الجديد الذي يفوق نظرائه في العراق في العنف والدموية والقومية. 

    حقائق أم افتراءات

    كوادر الحزب وقادته ينفون وبإصرار عجيب علي نفي وجود أي علاقة مع الجانب الإسرائيلي ، مع التأكيد علي عداوتهم  للصهاينة والأمريكان وأنه لا يوجد ما يثبت وجود مثل هذه العلاقات المشينة ! ، ويقولون أن الدعاية التركية خاصة من جانب حكومة العدالة والتنمية تروج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات لكسب الرأي العام التركي والعربي والإسلامي ضد الحزب الشيوعي ، ولصبغ الصراع ضدهم بالصبغة الجهادية ، واستغلال حالة الكراهية الشديدة للصهاينة في أعقاب الأحداث الأخيرة لتأجيج العداوة ضد الحزب حتى داخل المناطق الكردية .

    وقد يكون هذا الكلام به شيء من الصحة ، أو له توجه مقبول ، إذا كان الصراع محتدما وعلي أشده بين الجانبين كما كان الحال في حقبة التسعينيات ، أو كان له ما يبرره علي صعيد الداخل التركي وفي الأقاليم الكردية ،ولكن أن تأتي الضربات العنيفة والدموية للحزب الكردستاني وفي قلب العاصمة التركية والأماكن العسكرية الحساسة التركية ، في أعقاب فترة هدوء نسبي ـــ ولا أقول توقف كامل لإطلاق النار ــ وفي أعقاب تحركات حكومية تركية واعية وإيجابية في الداخل الكردي ، وفي ظل خطوات غير مسبوقة أقدمت عليها حكومة العدالة والتنمية بقيادة الطيب أردوجان علي طريق حل المشكلة الكردية ، وتلبية الطلبات والأماني الكردية بحقوق مساوية وتواجد أكبر وتمثيل أعظم للقومية التركية في الوطن التركي ، وكلها خطوات وإجراءات كان من شأنها تهدئة وتيرة الصراع تماما ، وأيضا تأتي هذه الضربات العنيفة للحزب بعد التهديد الإسرائيلي العلني للحكومة التركية بأنها ستدفع الثمن غاليا علي توجهاتها الإسلامية والعربية الأخيرة و موقفها المناصر للقضية الفلسطينية ، والوقوف بقوة وحسم بجانب قضايا المنطقة العربية والإسلامية ، وهو التهديد الذي حمل في طياته نية إسرائيل وعزمها علي رد أليم وموجع للأتراك يصل في عمق بلادهم ، كل هذه الأمور تجعلنا نشكك وبقوة في نفي قادة الأكراد لوجود علاقة ما مع الكيان الإسرائيلي وذراعه الأخطبوطي ـ الموساد ــ .

    فقد تحدثت معلومات دقيقة , جاءت بعد عمليات رصد استخباري معقدة, ضمن سياقات إحداثيات إرهاب الدولة العبرية الأخيرة, بحق أسطول سفن الحرية ورسلها, وفي نفس زمن العدوان العبري و وفق خطط مدروسة  للموساد ,  حيث قامت "إسرائيل" وعبر مخلبها العسكري (حزب العمال الكردستاني KPP ), بتنفيذ عملية سريّة داخل الأراضي التركية, كي تحرك المفاعيل الداخلية للمجتمع والدولة التركية, وتحول انتباه وأنظار الرأي العام التركي, نحو مفصل آخر من اهتماماته.

    الرد الإسرائيلي  على دور أنقرة المتعاظم في المنطقة الشرق الأوسطية, وفيه رؤية إسرائيلية خاصة, تتمثل في عملية خلط مدروسة النتائج لمعظم الأوراق التركية – الداخلية, والملفات الأمنية ذات الصلة, وعرقلة جهود حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة الطيب رجب , بالانفتاح على الأقلية الكردية, كما فيه لعب على أوتار العلاقات الأمنية السورية – التركية, ليصار للتشويش على معظم مفاصل  العلاقات بين دمشق وأنقرة من الزاوية الإسرائيلية , بعد سياسة التقارب الأخيرة التي انتهجها أردوجان مع العديد من الأطراف العربية والإقليمية .

    فبعد انعقاد عاجل لمجلس الأمن القومي التركي برئاسة أرودوجان, وحضور قائد الجيش التركي ومسئولين من الاستخبارات العسكرية التركية, والمخابرات التركية – الفرع الخارجي , أنّ مجموعة حزب العمّال الكردستاني – الجناح الكردي السوري, التي استهدفت قاعدة اسكندرونة البحرية العسكرية, جاءت من الداخل السوري ودون علم السلطات السورية, من منطقة جغرافية حدودية تخلت عنها سوريا بموجب اتفاقية أضنة الأمنية سنة 1998، كما أفادت معلومات المخابرات العسكرية والمدنية التركية, أنّه أكثر من مرة تم ضبط قطع سلاح إسرائيلية متقدمة, وبنادق العوزي العبرية وأجهزة اتصالات إسرائيلية مع مقاتلي حزب العمّال الكردستاني, بالإضافة إلي  رصد دقيق ومستمر لمجمل الدور الإسرائيلي المخابراتي  في شمال العراق منذ الاحتلال الأمريكي للعراق . 

    القادم أخطر

    أصبح في حكم المؤكد وجود علاقة ما بين حزب العمال الكردستاني والموساد الإسرائيلي ، وأن هذه العلاقة ستصب مباشرة في صالح زعزعة الداخل التركي وشغله بنفسه فترة من الوقت ، وقد يكون القادم أخطر في ظل إصرار حكومة أردوجان علي مواصلة تصعيدها ضد إسرائيل وتبني نفس خطة التقارب مع العالم الإسلامي ومناصرة القضية الفلسطينية .

    وقد يكون القادم أخطر أيضا في ظل تعين باراك أوباما, للجنرال جيمس كلابر كمدير لمجمّع المخابرات الفدرالي الأمني الأميركي, بتوصية من وزير الدفاع الأميركي وخبراء في مجلس الأمن القومي ,و بضغوط مدروسة  من الأيباك الإسرائيلي في ثنايا مؤسسات الدولة الأميركية, مع العلم أنّ جيمس كلابر, أيّد الحرب على العراق عام 2003 م والحرب على أفغانستان عام 2001 م, وهو عرّاب العمليات المخابراتية  , وحلقة الوصل بين البنتاجون والمجمع الفدرالي الأمني  الأميركي, ومقرب من البنتاجون و وزيره.

    فمن المتوقع أنه إذا لم تهدأ وتيرة التراشق التركي الإسرائيلي في الفترة القادمة أن كوادر حزب العمال الكردستاني المنضبطة عقارب ساعاتهم علي التوقيت الإسرائيلي ستتحرك لإيقاع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في قلب تركيا تماما مثل الدمية بيد صاحبها يحركها كيفما يشاء ، لتوجيه رسائل تحذير موجعة ومؤلمة للحكومة التركية بالرجوع عن طريقها التي تسير فيه ، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ولكن فيما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية برمتها .

    فهل يا تري ستستجيب تركيا لضغوط الدمى الإسرائيلية في بلادها وعلي حدودها ؟

    مفكرة الإسلام
    « (300) عائلة تركية دخلت المسيحيةلماذا خلع السلطان عبد الحميد »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق