• أين اختفى النحل..؟

    مدونة لقمان

     

    في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل مجدداً حول الأضرار المحتملة لاستخدامات الهاتف المحمول، وسط تقارير تشير إلى أنه ربما المسؤول عن الاختفاء المفاجئ للنحل بمختلف أنحاء العالم، قال عالم صيني بارز إنه لا يوجد دليل علمي يثبت صحة تلك التقارير.

     

    وقال نائب رئيس الأكاديمية الصينية للهندسة، وو خه تشيوان: "لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن الإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة، تسبب في اختفاء النحل المفاجئ منذ الخريف الماضي"، مشيراً إلى أن عدد من العوامل الأخرى، قال إنها ربما تكون السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة.وذكر العالم الصيني، وهو خبير في شبكات المعلومات فائقة السرعة، خلال منتدى حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن الإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة لا يشكل تهديداً يمكن إثباته على النحل، باعتبار أن كمية الإشعاع المنبعثة من محطات الهواتف المحمولة ليست أقوى مقارنة بتلك الناجمة عن أفران الميكروويف.

     


    كما أشار تشيوان إلى عوامل أخرى، مثل سرعة تحول المناطق الزراعية إلى حضرية، وتراجع النباتات، وسوء البيئة الإيكولوجية، قد تكون أسباب محتملة وراء الاختفاء المفاجئ للنحل، الذي بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية في الخريف الماضي، قبل أن تتنقل الطاهرة لاحقاً إلى أوروبا.

    ووفقاُ لما نقلت وكالة "شينخو" للأنباء، فإن تصريحات العالم الصيني جاءت رداً على تقرير نشرته صحيفة "اندبندنت" مؤخراً، تناول نظرية وضعها علماء أوروبيون، مفادها أن الإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة يتداخل مع أنظمة الطيران لدى النحل، مما يؤدي إلى فقدان أسراب الشغالات طريق عودتها إلى خلاياها.


    وبحسب الصحيفة البريطانية فإن موجات المحمول تصيب أسراب النحل بمرض يُعرف باسم CCD، أو Colony Collapse Disorder، يؤدي إلى فقدانها القدرة على اكتشاف طريق عودتها، مما يتسبب في تعرضها لموت جماعي.

    وكانت منظمات دولية معنية بالإنتاج الزراعي، قد حذرت من أن أسعار مواد الغذاء قد تشهد مزيداً من الارتفاع، ما لم يتم التحرك لحل التراجع الغامض في نحل العسل، مشيرةً إلى أن نحو ثلاثة أرباع النباتات التي تحمل زهوراً تعتمد على الطيور والنحل وغيرها من الملقحات لمساعدتها على التكاثر، فيما يدر التلقيح الناتج عن النحل ما قيمته 15 مليار دولار سنوياً من المحاصيل.
    « ضرب صاحب الرسوم المسيئةمجسم الهيكل في مطار بن غوريون »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق