• امبراطورية مردوخ بالشرق الأوسط

    مدونة لقمان

    تحدثت بعض التقارير والتحليلات الأمريكية إن اليهودي الأميركي الملياردير روبرت مردوخ -إمبراطور إعلام اللوبي الصهيوني في العالم- قد ظل لفترة طويلة وهو أكثر اهتماماً بنشر قدراته الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط, وذلك بما يتيح له القيام بشن العمليات الحربية الإعلامية النفسية, بما يسير جنباً إلى جنب مقدماً المساندة والدعم للعمليات الحربية العسكرية التي يقوم بشنها الكيان الصهيوني، وبكلمات أخرى فإن الآلة الإعلامية التي يملكها روبرت مردوخ هي الموازي الداعم والمساند للآلة العسكرية التي يمتلكها كيان الإرهاب الصهيوني....

    تحدثت بعض التقارير والتحليلات الأمريكية إن اليهودي الأميركي الملياردير روبرت مردوخ -إمبراطور إعلام اللوبي الصهيوني في العالم- قد ظل لفترة طويلة وهو أكثر اهتماماً بنشر قدراته الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط, وذلك بما يتيح له القيام بشن العمليات الحربية الإعلامية النفسية, بما يسير جنباً إلى جنب مقدماً المساندة والدعم للعمليات الحربية العسكرية التي يقوم بشنها الكيان الصهيوني، وبكلمات أخرى فإن الآلة الإعلامية التي يملكها روبرت مردوخ هي الموازي الداعم والمساند للآلة العسكرية التي يمتلكها كيان الإرهاب الصهيوني.

    وأشارت التحليلات إلى أن "تل أبيب" وإن كانت تتمتع بالتفوق النوعي في الميزان العسكري الشرق أوسطي، فهي تعاني من عدم التفوق النوعي في الميزان النفسي, وقد أدى هذا إلى ظهور ما يمكن أن نطلق عليه تسمية فراغ "القوة النفسية" الصهيونية.

    وأضافت بعض التحليلات أن هذا الانكشاف قد ألحق ضرراً بالغاً بـ"دولة الكيان", في المنطقة والعالم, وفي هذا الخصوص أشارت التحليلات إلى الوقائع الآتية:

    • قبل اندلاع حرب صيف عام 2006م مع حزب الله اللبناني كان الكيان قد رسم نفسه إعلامياً باعتباره "الضحية" التي تسعى إلى تخليص جنودها وحماية نفسها من "الجلاد" حزب الله اللبناني, وعلى هذا الأساس حسم الصهاينة موقفهم على أساس أنه يجمع بين التفوق النفسي والتفوق العسكري, وقاموا بشن عدوانهم ضد لبنان, وفي مجرى الحرب تغيرت الصورة تماماً حيث أصبحت دولة الكيان في نظر العالم هي الجلاد, الأمر الذي أدى تغير الموازين, بما أدى بدوره إلى تزايد ضغوط الرأي العام العالمي على الأميركيين والصهاينة بشكل تزامن مع تزايد خسائر الصهاينة، بما دفع "تل أبيب" إلى الانسحاب والخروج من لبنان ومواجهة الهزيمة كأمر واقع.

    • قبل اندلاع حرب قطاع غزة أواخر العام 2008م، كان الصهاينة قد رسموا نفسهم إعلامياً باعتبارهم "الضحية" التي تسعى إلى تخليص جنديها "جلعاد شاليط" من براثن "الجلاد" حركة حماس, والتي صورتها بأنها لم يكتف بالإمساك بجلعاد شاليط وحسب، وإنما ظلت تصعد من نبرة أنها تطلق عليها نيران الصواريخ المهددة لسكانها ومنشآتها المدنية يوماً يعد يوم, ثم على أساس اعتبارات التفوق النوعي العسكري والتفوق النوعي النفسي, قام كيان الاحتلال بشن عدوانه العسكري ضد قطاع غزة, وفي مجرى الحرب انقلبت الصورة وأصبح في نظر العالم هو الجلاد والمجرم الحقيقي في المنطقة, الأمر الذي أدى إلى دفع الصهاينة التراجع والقبول بالهزيمة دون تنفيذ أهداف العدوان, وأعقب ذلك أن واجهت "تل أبيب" ليس سخط الرأي العام العالمي وحسب, وإنما تقارير منظمات حقوق الإنسان ومذكرات التوقيف القضائي للعديد من رموزها السياسيين وجنرالاتها العسكريين.

    هناك وقائع كثيرة أخرى مماثلة يمكن الإشارة إليها, وحالياً فهناك العديد من المنظمات التطوعية غير الحكومية التي سعت جماعات اللوبي الصهيوني لإقامتها بما يتيح لهم تعزيز قدراتهم النفسية, ضمن محورين هما:

    - المحور الأول: إغراق الرأي العام الأميركي والأوروبي بسيل المعلومات المغلوطة التي تشوه صورة العرب والمسلمين وغيرهم من خصوم "تل أبيب".

    - المحور الثاني: إغراق الرأي العام الأميركي والأوروبي بسيل المعلومات المغلوطة التي تعزز صورة الصهاينة باعتبارهم يمثلون "قوى الخير والفضيلة" في هذا العالم.

    وبالتالي فإن تقدم إمبراطور الإعلام الصهيو- أمريكي الملياردير روبرت مردوخ نحو منطقة الشرق الأوسط, هو تقدم أشبه بالعملية العسكرية الصهيونية فهو يتم على محورين, تماماً على غرار نظرية المسارين التي ظل يعتمدها الصهاينة, فمردوخ وإن كان قد بدأ تقدمه عبر بوابة الوليد بن طلال فإن مردوخ نفسه قد بدأ تقدما آخر ضمن بوابة أخرى, وهي بوابة صاحبة الجلالة الملكة رانيا "الأردنية الفلسطينية الأصل" زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

    وتشير مجلة "هلو ماغازين" والملف الخاص للملكة رانيا الذي تحتفظ به والذي يتضمن بين صفحاته صور الحفاوة البالغة التي وجدها الملياردير الصهيو- أميركي والممثلة نيكول كيدمان وزوجها كيث أوربان وهوغ جاكمان وزوجته الممثلة ديبورا لي فورنيس وإيفانكا ابنة الملياردير دونالد ترومب عندما كانوا في زيارة للأردن بضيافة جلالة الملكة رانيا.

    بعد حملة "العلاقات العامة" التي نجح من خلالها روبرت مردوخ من فتح نافذتين لولوج منطقة الشرق الأوسط, فإن التوقعات والتسريبات تقول بأن روبرت مردوخ سوف يبذل قصارى جهده في استخدام الموسيقا العربية والدراما العربية والسينما العربية من أجل شن واحدة من أكبر العمليات النفسية الصهيونية في الشرق الأوسط, وفي تاريخ الصراع العربي -الصهيوني, وذلك بما يتيح للثقافة الليكودية أن تمسك بزمام المبادرة والسيطرة في المسرح الثقافي النفسي الشرق أوسطي.

    وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن روبرت مردوخ سوف يسعى إلى تبني مشروع ثقافي عدواني من أول مهامه الميدانية استهداف الدراما السورية والتي نجحت خلال السنوات الأخيرة في تعزيز الشعور القومي العربي, واستطاعت أن تملأ الفراغ الذي حدث ففي هذا الجانب بعد تراجع الدراما المصرية بدءاً من لحظة التوقيع على اتفاقية "كامب ديفيد" وبدء التطبيع المصري مع الصهاينة، والذي أعقبته محاولة التطبيع الأردني مع "تل أبيب" وما شابه ذلك, ومن هنا علينا أن نفهم أن خبرة شبكة "فوكس نيوز" في المواد الدرامية والسينمائية بمختلف أنواعها سوف تأتي هذه المرة عبر بوابة تطبيع روبرت مردوخ- الوليد بن طلال والتي سوف تسعى إلى بث المواد التطبيعية إلى كل بيت وكل أسرة وكل غرفة في العالمين العربي والإسلامي.

    وهذه المرة لن تكون هذه المواد التطبيعية في المواد الدرامية الأميركية التي عربتها ودبلجتها "روتانا", وإنما في المواد الدرامية التي سوف تقوم بإعدادها الشركة, وتحت إشراف خبراء اللوبي الصهيوني في مجال الدراما, وعلينا أن نتوقع بأن تكون هذه المواد الدرامية مأخوذة من الواقع وتنطق باللغة المحكية المحلية الشامية والمصرية والسعودية واليمنية وهلمجرا.. بما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج المزيد من نجوم الشاشة, على غرار النجوم الذين سبق أن أنتجتهم "روتانا".

    وكانت وسائل إعلام صهيونية تناقلت نبأ صفقة الملياردير الصهيو-أمريكي روبرت مردوخ مع الملياردير "المسلم" السعودي الوليد بن طلال, والتي قامت بموجبها شركة "نيوز كورب" التابعة لمردوخ بشراء حصة من أسهم شركة "روتانا جروب" التابعة للوليد بن طلال.

    وذكرت صحيفة "وول سترييت جورنال" التابعة للوبي الصهيوني في واشنطن، وشبكة "إي بي سي" الأمريكية، أن الملياردير "اليهودي" الأميركي روبرت مردوخ وقع عقدا تم بموجبه شراء 9,1% من أسهم شركة "روتانا جروب" التابعة للملياردير العربي الوليد بن طلال, وإضافة لذلك أكدت التقارير والمعلومات بأن قيمة الصفقة قد بلغت 70 مليون دولار أميركي".

    المجد

    « ماذا يحدث في نيجيريا..؟تشريح مؤامرة »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    2
    أحمد
    الثلاثاء 4 ماي 2010 في 10:47
    نتكور على أنفسنا كالغثاء
    1
    فايد
    الثلاثاء 4 ماي 2010 في 10:46
    طيب ما العمل ... الكل ساكت لا بل بهرولون نحو التطبيع ماذا نفعل أجيبوا إلى متى الصمت..العلماء صامتون..المثقفون خرسوا أو رضوا بقليل من الكعك .. ليس في بلداننا سوى المطربين يتكلمون.. ما العمل يا ناس ... هل نحن أمة ؟؟
    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق