• تحقيقات بالضوء الأخضر

    مدونة لقمان

    أثارت الحملة التي قادها مدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ضد أفراد الموساد الذين نفذوا عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في فندق البستان روتانا داخل دبي في العشرين من الشهر الماضي استغراب كثير من المحللين خاصة وأن دولة الإمارات العربية حليف استراتيجي لأمريكا والدول الغربية, عدا عن فتح أبوابها أمام الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أم رجال مال وأعمال, وفي المقابل الإمارات غير معنية بتطوير علاقتها مع حركة حماس كونها مرفوضة من النظام الأمريكي وغالبية النظم الغربية.

    أثارت الحملة التي قادها مدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ضد أفراد الموساد الذين نفذوا عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في فندق البستان روتانا داخل دبي في العشرين من الشهر الماضي استغراب كثير من المحللين خاصة وأن دولة الإمارات العربية حليف استراتيجي لأمريكا والدول الغربية, عدا عن فتح أبوابها أمام الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أم رجال مال وأعمال, وفي المقابل الإمارات غير معنية بتطوير علاقتها مع حركة حماس كونها مرفوضة من النظام الأمريكي وغالبية النظم الغربية.

    وفي هذا السياق يقول أحد المحللين الاستراتيجيين: أن هذه الحملة التي تقودها دبي ضد الموساد لم يكن لها أن تكون لولا الضوء الأخضر الذي حصلت الإمارات عليه من الولايات المتحدة الأمريكية كون الأخيرة غير راضية عن فعل الموساد وتنفيذه لعملية الاغتيال على أرض دبي، حيث أن دبي على وجه التحديد إحدى المدن التي تقع تحت السيادة الأمريكية غير المباشرة إذ  تبلغ نسبة الأجانب فيها حوالي 80% في مقابل 20% فقط للسكان الأصليين، وهناك نسبة كبيرة من الأمريكان من هؤلاء الأجانب ويأتي الرفض الأمريكي لدخول الموساد أرض دبي وتنفيذ عملية الاغتيال لأن ذلك سيفتح المجال لحركات المقاومة بأن تأخذ على عاتقها القيام بعمليات رد وانتقام قد تطال المواطنين الأمريكان أنفسهم وهذا ما لا ترغب به الولايات المتحدة الأمريكية.

    ويضيف المحلل قائلاً: هناك سبب آخر يجعل من الولايات المتحدة الأمريكية ترفض فعل الموساد على أرض الإمارات العربية ويكمن في أن الإمارات العربية وخاصة دبي تضم الكثير من المؤسسات والمصالح الاقتصادية الأمريكية أو التي تعمل لصالح أمريكا، بمعنى آخر أن دبي تعتبر إمارة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط  وهذا يجعل من أمريكا غاضبة عند دخول الموساد إلى أرض دبي دون الحصول على إذن مسبق منها حتى لا يفتح المجال أمام عمليات الاستهداف والانتقام التي تضر بالمصالح الاقتصادية الأمريكية.

    نتيجة الأسباب سابقة الذكر كان من المنطقي أن تشرع دبي بكشف خلية الموساد والبدء بعملية ملاحقة يقودها الانتربول الدولي لاعتقال ومحاكمة منفذي عملية الاغتيال.

    وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أكد انه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) في قضية الاغتيال.

     

    وأوضح خلفان في تصريحات صحفية "أن من الأدلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة جهاز الاستخبارات (الموساد) وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين وتم رصدها بالفعل".

     

    وأضاف خلفان "بالإضافة إلى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها".

     

    وتابع إن ذلك "يدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة"، مؤكدا مجددا أن "الموساد متورط بنسبة 99 بالمائة" في اغتيال المبحوح.

     

    وكانت لندن ودبلن وباريس وبرلين طلبت توضيحات من "إسرائيل" حول جوازات سفر هذه الدول التي كان استخدمها 11 من أفراد الكومندوز المفترضين.

     

    وأعلنت منظمة "انتربول" للتعاون الأمني الدولي أنها أصدرت "مذكرات حمراء بحق 11 شخصا ملاحقين دوليا" و"تتهمهم سلطات دبي بتنسيق عملية القتل وتنفيذها". كما يجري تحقيق في النمسا بشأن احتمال استخدام الكومندوز شرائح هواتف نقالة (سيم كارد) وأرقام هواتف نقالة نمساوية.

    المجد

    « أسبوع الفضائحالمقاومة العراقية :جهاد حتى النصر »

    Tags وسوم :
  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق